الله يعلم . . . . . إذاً لا داعي لأن اتكلم

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوَّهُمْ
الله يعلم . . . . . إذاً لا داعي لأن اتكلم

قال تعالى{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
اذا عمل الانسان عمل صالح فلا داعي لأن يفضح نفسه لأن الله يعلم به وكل شئ مسجل يوم القيامة,
والامر الآخر هو ان مهما بلغ الانسان من التكامل ومهما فعل من اعمال صالحة فهي لنفسه وليس لله فقد قال تعالى:

{... وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم ...}
والآية الاخرى:
قال تعالى:
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}
اذ ذكرت هذه الآية(ما تنفقوا من خير فلأنفسكم) فكل عمل صالح هو لنفسي ولمصلحتي وليس لي الفضل في ذلك
والأمر الآخر هو ان الانسان يجب ان يكون مخلص في عمله لله.
فكيف يكون مخلص في عمله والناس كلها تعلم بما يفعل اقصد(يثرثر بما يفعله من عمل صالح)
ففي هذه الحالة لا يكون العمل لله بل مراءاة الناس فقد قال تعالى:
(وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ)
وكما ان كل الاعمال مسجلة ولن يضيع حق احد فقد قال تعالى:
(وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)
ويمكن ذكر حكمة للفائدة:
(الدجاجة عندما تبيض يعلم جميع الناس انها باضت بسبب صراخها
والسمكة تبيض آلاف البيض وتخبئهة تحت التراب من دون ان تنطق بكلمة واحدة)
فلو لاحظنا الفرق بين الحالتين لأخذ العبرة, ان البيض ليس ذو قيمة كبيرة,مع ذلك ترى الدجاجة كيف تثرثر لتعلم الناس انها انتجت شئ
بينما السمكة فإنها تنتج آلاف البيض الغالي وذو فوائد جمّة للأسماك الباقية كغذاء وللصيد وما ينتج بعدها من اسماك
وتراها لا تنطق بكلمة واحدة. . . . . . . . .بل تدفن البيض تحت التراب
وتخرج فوائد ما اخفته عن الاعين بعد مدة من الزمن.
فإذا عملت عمل صالحاً فلا تنشره بين الناس لأن هناك من يعمل اعمال صالحة وليس عمل واحد.
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اتذكر كلمة عظيمة للولي الطاهر محمد الصدر قدس سره والتي تقيد بهذا المقام يقول فيها
من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس، وان تسلم على من تلقى، وان تترك المراء وان كنت محقاً) (-مو الأنانية أن أدافع عن نفسك وعن آرائك الذي مو معلومة هيه صدگ لو چذب) لا، بل تواضع لله واسكت. ولا تحب أن تحمد على التقوى، انه صمت وانه صليت صلاة الليل وانه رحت زرت الحسين ليلة الجمعة !! (-اسكت. الله يدري لو مايدري ؟-) طبعا يعلم. فان كنت عندك أهمية لديه يقبلها منك، وأما أن تورط نفسك بالرياء، فتعساً لك. صلوا على محمد وال محمد.
بل ورد المنع أخلاقياً عن تقديم الطاعة، والتبجح بها حتى إلى الله سبحانه، حتى إلى الله لاتقل أنا أطعتك وأنا صليت لك، لا، قدم بس ذنوبك. المعصوم يقول ليس لي عمل استحق به الجنة، فكيف أنا وأمثالي من المتدنين الحقراء!ها، اعتبروا يا أولي الأبصار، إلى متى انتم غفلة، ومنغمسين بالذنوب والدنيا الدنية والنفس الأمارة بالسوء ؟ إلى متى ؟ اشعر حبيبي !. صلوا على محمد وآل محمد
موضوع رائع وطرح قيم
بارك الله فيك
واسال الله لك دوام التوفيق

وبالتكلم يدخل المؤمن نفسه في الشرك الخفي ( إلا لغرض الاصلاح وتطبيق المقابل للعمل )
احسنت وجزاك الله تعالى خيرا

{ابو علي - الاستاذ}
جزاكم الله خيراً على
الاضافة القـيـمة

وفقك الله على الموضوع القيم والحكمة الجميلة