محبة أهل البيت(ع(

تجد الصغار لهم تعلق بآبائهم لما يجدونه من رعاية وحماية من خلالهم ، فكم يتعب الأب من اجل توفير لقمة العيش والمأوى والملبس والدواء والحماية لأولاده ...
وكذلك الأم فإنها تطوي عدة ليالي ساهرة من اجل ابنائها وتكاد ان تفقد عقلها حين يصاب ولدها بالسوء ..
ومع كل ذلك فغالبا ما تكون هذه العلاقة لمرحلة ما إلا ما ندر، فكيف إذا بالعلاقة الأبدية من ابوين وعترتهم لم يتركونا من رعايتهم أبدا ، وأي رعاية؟
إنها الرعاية الالهية الحقيقية التي لا يمكن لنا أن نستغني عنها إطلاقا...
فمثلنا مثل الفرد الغارق في البحر الهائج في إحدى ليالي الشتاء الممطرة وقد انقطعت عنه كل العلائق وقارب الهلاك ، حينها لم يجد سوى الله فتوجه اليه طالبا عونه ، فأجابه الودود بسفينة رحمته لتمتد نحوه يد النجاة المفعمة بالحب والحنان والعطف والاحسان ...من الادلاء الى الله بالليل الأليل والماسكين من أسبابه بحبل الشرف الأطول ...
عليه ألا يستحق هؤلاء الطيبين الطاهرين منا عظيم الود وخالص الحب ، وذلك بإتباعهم وطاعتهم والسير على منهجهم.

من نتائج محبة أهل البيت (عليهم السلام) :
1 ـ قال أبان بن تغلب:
قال الإمام الشهيد عليه السلام: (من أحبنا كان منا أهل البيت). فقلت: منكم أهل البيت ؟ ! فقال: (منا أهل البيت)، حتى قالها - ثلاثا - ثم قال عليه السلام: (أما سمعت قول العبد الصالح فمن تبعني فإنه مني
2 ـ عن أبي عبد الله محمد بن أبى نصر ..بسنده عن أبو سعيد دينار قال: سمعت الحسين عليه السلام يقول:
(من أحبنا نفعه الله بحبنا وإن كان أسيرا في الديلم، وإن حبنا لتساقط الذنوب كما تساقط الريح الورق).
ومن كلامه عليه السلام: (ألزموا مودتنا أهل البيت، فان من لقي الله وهو يودنا دخل في شفاعتنا، إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا من تلك النعم فتعود عليكم نقما).
3 ـ وعن أحمد بن محمد بن خالد البرقي: بسنده عن بشر بن غالب الاسدي، قال حدثنى الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال لي:
(يا بشر بن غالب من أحبنا لا يحبنا إلا لله، جئنا نحن وهو كهاتين - وقدر بين سبابتيه - ومن أحبنا لا يحبنا إلا للدنيا، فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر).
4 ـ وعن مولانا الحسين بن علي عليهما السلام قال:
(أحبونا بحب الإسلام، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا ترفعوني فوق حقي، فإن الله تعالى اتخذني عبد قبل أن يتخذني رسولا).
5 ـ وعن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين، عن أبيه، عن جده، عن الحسين السبط عليهما السلام قال: (من والانا فلجدي صلى الله عليه وآله والى، ومن عادانا فلجدي صلى الله عليه وآله عادى.

الصبر على محبة أهل البيت (ع) :
نقل الشيخ المجلسي عن كتاب المؤمن: بإسناده عن سعد بن طريف قال:
كنت عند أبى جعفر عليه السلام فجاء جميل الأزرق، فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا للشيعة وما يصيبهم، فقال أبو جعفر عليه السلام:
(إن أناسا أتوا على بن الحسين عليهما السلام و عبد الله بن عباس، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن على عليهما السلام، فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه السلام: والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى صمره. قلت: وما الصمر ؟ قال: (منتهاه، ولولا أن تكونوا كذلك، لرأينا أنكم لستم منا).

فيا ربنا يا لا اله إلا أنت الواحد القهار أسألك بحق أوليائك الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا أن توفقنا لمحبتهم وتتوفانا على ملتهم ولا تحرمنا من عطفهم وبركتهم وشفاعتهم وزيارتهم ومرافقتهم أبدا وصل يا رب على جدهم المصطفى وأبيهم المرتضى وأمهم الزهراء وعليهم وسلم تسليما كثيرا.

من مصادر ومراجع المبحث :ـ
تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين (ع) ، إحقاق الحق 11: 591 . ينابيع المودة: 330. ، محاسن البرقى 1: 134 . بحار الأنوار 27: 90 .، معجم أحاديث المهدي 3: 181 ، أمالي الطوسي 1: 295 .، مجمع الزوائد 9: 21. 85 ،اعلام الدين 432

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

وفقنا الله وإياكم لمحبة محمد وآل محمد والسير على نهجهم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

جزاك الله تعالى خيرا اخي الفاضل على ماطرحت

الاخ العزيز ....
...(( الاقل ))
موضوع جميل موفق
سائل الباري عزوجل ان يرزقنا حب اهل البيت (ع)

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله اخوتي لكل خير بحق سادتنا أهل البيت(ع)[/align]