السيد الشهيد محمد الصدر يكافح الاحباط ويدعو الى الهمة والنشاط

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وقع نظري على كتاب دستور الصدر لحاجتي إلى بعض المعلومات من فكر المولى المقدس
شهيد الله محمد الصدر قدس سره والتي طرحها من على منبر الكوفة المقدس
ومما لفت انتباهي هذه الكلمات النورانية التي تحمل في طياتها الحلول والتربية للأفراد الساعين لنيل
رضا الله والدخول إلى ساحة المعصوم عليه السلام فأحببت أن أنقلها لكم أخواني لما لها من الأثر الواضح وخصوصا في خضم الظروف الصعبة التي تمر على العالم الإسلامي عموما والأفراد المؤمنين خصوصا ... الأمر الذي أدى إلى تلكؤ البعض على المستويين الفكري والعملي مما أثر سلباً على همتهم ونشاطهم وانعدام الرؤية الصحيحة وبالتالي عدم استطاعة الفرد من التقدم ومواصلة المسير التكاملي ... فلنقرأ جواهر المولى ففيها الحلول
بعونه تعالى وخصوصاً أننا طالما قلنا وأيقنا أن المولى المقدس ترك لنا علوم سنين طوال فيها النجاة والاستطاعة لمواجهة مختلف هجمات الشيطان ومحاولاته المستمرة لثني المؤمنين عن أداء دورهم الرسالي بالشكل المطلوب ..... أترككم مع جواهر المولى المقدس ونفحات الجمعة الخامسة والثلاثون – الخطبة الثانية _ علماً أن هذه الجمعة هزت عروش الطغاة وكسرت جبروت الشيطان الطاغية ... فلنجعلها باباً لكسر شيطان النفس الأمارة بالسوء
والتغلب على الظروف الصعبة التي نمر بها ببركة المولى شهيد الله ..
(( أن ما حصل من الفشل النسبي لا ينبغي أن يفت في عضد المؤمنين , أو يحملهم على الإحباط والتخاذل , ويضعف في قلوبهم الشجاعة التي أوجدوها بكد يمينهم وعرق جبينهم وتوفيق الله سبحانه وتعالى بل يجب أن يكون ذلك وكل شيء مما يضعَفها ويزايدها لا أن يضعفها وينقصها فأن الحياة تجارب والتجارب ليست كلها ناجحة مائة بالمائة بل قد يحجب النجاح عنا قليلاً أو كثيراً حسب الحكمة الإلهية بل قد يحصل في المستقبل قصور في النجاح كما حصل في الماضي وكل ذلك ينبغي أن يكون متوقعاً ومفهوماً سلفاً والدنيا دار كون وفساد وصعود ونزول وقد اختلفت الدنيا على المعصومين سلام الله عليهم وأصحابهم فكيف لا تختلف علينا وكيف تصفو لنا وإنما السبب إلى دفع ذلك بعد عناية الله وحسن توفيقه والنصر لدينه هو الإخلاص وتزايد الهمة والإرادة والحب لكل ما يحب الله ورسوله والبغض لكل ما يبغض الله ورسوله والله ولي المحسنين وهو على كل شيء قدير ))
سائلا الله أن يبعد عنكم وعنا كل مكروه وأن يوفقنا لتلافي أخطاءنا وأن نوفق لإدخال السرور على قلوب أئمتنا وقادتنا
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد