ثقافة الغرب الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

إنّ الاستعمار الكافر وعلى مرّ العصور يعمل على نشر ثقافته الخدّاعة بين مختلف شعوب العالم وجعلها جزء من حياتهم التي لايستطيعون الاستغناء عنها ,فهم الى الآن يعملون على هذا الهدف حتى أن هذه الثقافة الغربية بدات تتغلغل الى مجمعاتنا المسلمة , وهذا هو هدفهم الاساسي وهو السيطرة على المؤمنين عن طريق بث افكارهم في الاوساط المسلمة والمؤمنة لأن الدين الاسلامي بشكل عام والمذهب الشيعي بشكل خاص والحوزة الناطقة بشكل اخص تشكل التهديد الاكبر لهذا الاستعمار ونحن نرى ان الاثر الغربي واضح بين ابناء هذا المجتمع وخصوصا الشباب منهم فهم الاشد تأثرا بهذه الثقافة ,
ولو رجعنا الى سبب انتشارها بيننا لوجنا ان السبب الرئيسي هو وجود عقيدة هشة سهلة الاختراق والكسر يستطيع من هب ودب اختراقها ووضع ما يشاء بدلا عنها , إضافة الى الابتعاد عن تعاليم الاسلام الاصيلة التي شرّعها لنا الله عن طريق رسوله الاعظم "صلى الله عليه وآله " بل نجد ان من يلتزم بهذه التعاليم يعتبره المجتمع متخلف او جاهل وغير ذلك من التسميات , وهذا يدل على نجاح الغرب في نشر ثقافتهم وسيطرتهم على عقول السذّج من الناس فلا يوجد مجال لنشر الفساد الا وعملوا به بكل جهد ومثابرة لأجل جعل المخلصين كافرين مرتدين عن دينهم بصورة غير مباشرة فقد قال تعالى "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " ويمكن القول كأطروحة بأن القتال ليس فقط معناه المواجهة العسكرية بل يشمل حتى المواجهة الثقافية التي قد تفتك بالمجتمعات وتجعل منه مجتمعاً متحلاً يرى الحق باطل والباطل حقاً يحارب اي مشروع للأصلاح , ولكن لو كان الفرد يملك العلم والمعرفة المعتد بها لتمكن من ردع هذه الثقافات الفاسدة التي تهدم الاجيال والمجتمعات , لذلك نحن نرى ان السيد القائد مقتدى الصدر يؤكد دائما على العلم وعلى المقاومة الثقافيةفمن كلام له "اعزه الله" " العلم والتكامل الاخلاقي هو هدفي ولن احيد عنه "
والحمد لله رب العالمين