امير المؤمنين وعلاقته بمصر

لا باس بالقول ان الثورة المباركة الأخيرة في مصر كشفت عن تلك العلاقة بين ابو الحسن ومصر
ان ارسال ربيبه محمد ابن ابي بكر وقائد جيشه مالك الاشتر الى تلك البقاع انما هو كما يتضح الان انما الى تلك الصفوة التي ادارة الثورة وكانت مادتها في ميدان التحرير وباقي المدن المصرية
فانظر الأهمية التي يوليها الامام لتلك البقعة فيضحي بعماد جيشه واحد المخلصين القلائل الذين جاد بهم الوجود بفضل الله وكان بلسم لجرح الامام من الجفاء وقلت الواعي المضحي في عصره
فماذا كانت تللك الرسالة التي التي دارت بها ريب الموت في الطريق انها تحمل خطاب عالي المضامين قد يفرح معاوية في تلك الازمان بانه منع ايصاله بقتل ذلك البطل او قتل ربيب الامام وحرقه داخل جلد حمار ولكن التأخي الذي رأيناه بأم اعيننا لا يمكن ان يكون الا نتاج عنايه الله جل جلاله تابع اخي القارئ كيف انه كل ثوره لها مميز يطغى على كل ميزاته فمثلا الثورة الفرنسية انما غالب ما ينعتوها بانها التي اسست حقوق الانسان طبعا (الاسلام هو بالحقيقة المنشئ والمربي لحقوق الانسان)هذا كلام الظاهري في بقاع العالم فانك تجد ان اهم ما يميز الثورة في مصر هو الأخاء بين المسلمين والقبطيين وغيرهم من العلمانيين
اليس هذا عين تطبق كلمات الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر (الناس اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) فماذا يعني هذا
الا يعني ان الرسالة وصلت وان مالك رضوان الله عليه قد طبقها على أحسن ما يكون او قل كما ارادها علي ابن ابي طالب
فانظر تخطيط المعصوم لمصر وعلى هذا فراجع باقي مضامين الرسالة فنا اقول انها ستجد اكيد صدها وتنتج المطلوب من الشعب المصري
توجد اشكاليه قد ترد انه الوعي الموجود في مصر ليس له علاقة بالأمام علي ولا رسالته ولا مالك الاشتر او محمد ابن ابي بكر
فانا اعتقد الجواب انما يكون باهل مصر وما يصنعوه في قادم الايام هذا اولا
اما ثانيا فان وجود على ابن ابي طالب ليس هو وجود هامشي في التاريخ الاسلامي المصري فهو واهله لهم وجود مادي وعملي وبصور شتى
خطابه للمصريين قبل قتل عثمان ابن عفان وكيف انه تعامل مع ثوار مصر وحاول توجهيهم بشكل يخاف المخططات الأموية
وجود دوله الفاطميين التي تركة اثار كبيره في حيات الشعب المصر كما ان وجود روايات برغم من ضعفها السندي تدل على استشهاد زينب عليها السلام في مصر وما يهمنا في الامر هو انه يوجد مرقد لها غرس في مصر حبهم لآل البيت الى اخره من الشواهد المادية التي انما تكشف عن علاقة روحيه بين الشعب المصري وابناء علي ابن ابي طالب عليهم السلام ليس الموضوع شرعية الحكم الفاطمي او صحة وجود جثمان عقيلة الطالبين في مصر وانما كان لتلك الشواهد تأثر في انشاء علاقة بين مصر والمعصوم
فذا قلنا ان اهل مصر عكسوا صور لإيمانهم الحقيقي فلابد ان يكون برعاية اميرهم كما قال عنه رسول الله الصادق الامين ياعلي انك امير المؤمنين عله السلام