خطباء وشعراء المنبر الحسيني

المنبر الحسيني ، نعمه افاضها علينا الباري العطوف ببركة وليه الامام الحسين(عليه السلام)، فغدا كرسي للمعارف والاداب، واثمر الآلاف من الخطباء والشعراء والرواديد، الذين يتعاهدون نقل وتوضيح الملحمه الحسينيه جيلا بعد جيل، وقد اقض مضاجع الطغاة ، نتيجة تاثيره العالي ، فمنه تعلمنا العبره(كسر العين) والعبره (فتح العين).
اذن هو في حقيقته امانة ينبغي المحافظة عليها، وعدم التهاون فيها ، وخيانتها، وهنيئا لمن صان هذه الامانة من مؤسسين وخطباء وشعراء ورواديد ...
ولكن هنالك البعض من الخطباء والشعراء والرواديد ، وبالرغم من كل التوصيات والتحذيرات ، لازال يبدر منهم السلبيات ، مما ادى الى نتائج سيئة ، وانعكس ذلك على المذهب الشريف .
وبما ان مشروع طلب الاصلاح الذي خرج من اجله الامام الحسين(عليه السلام)، انساني ويشمل الجميع
واننا يجب ان نكون زينا لاهل البيت(عليهم السلام)، ولانكون شينا عليهم
اذن من النافع الالتفات الى بعض النقاط في هذا الجانب والتي منها مايلي:ـ

1. ينبغي عدم التعرض لذكر الروايات الشاذه الواضحة الاسائه لمقام العصمه الطاهره وخصوصا لحرمهم (عليهم السلام)، او القيام بتفسير وتأويل بعض الروايات بما يسيء لمقام المعصومين(عليهم السلام)، فإن انتشار ذلك بين الناس يؤدي الى بناء معتقدات خاطئة فيها مخالفه واضحة: لكتاب الله ، ومقام العصمه (عليهم السلام)، وايضا مخالفه للعقل والفطره.

2 ـ ينبغي عدم التعرض للروايات التي تثير حنق الغير علينا وتجعلهم يزدادون بغضا وعدائاً لنا، ولو كان الامر يقتصر على الروايه وبحثها العلمي التحقيقي المنصف ، لكان اهون ولكن يصاحبه تفسير غريب وشتم، مع ان الباري العطوف ، يقول: ((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(سورةالأنفال/ الآية 25).

3 ـ ينبغي الاعراض عن القصائد ،والردات، التي تسيء لمقام العصمه(عليهم السلام)، فمثلا هنالك من كتب بصوره سيئة الادب، عن الزهراء(عليها السلام) مع انها أم المعصومين وسيدة نساء العالمين.

4 ـ البعض من الرواديد ، يشترط مبالغ طائلة ، للقيام باحياء مجلس ما، لذا ينبغي ترك هذه العادة السيئة المؤطرة باطار الجشع والطمع ، والاولى لاصحاب المجالس ترك التعامل مع هؤلاء الجشعين مهما كان اسمهم وشهرتهم ، فـ ((لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ)) (الحج:من الآية 37).

أسأل الباري ان يهدينا سبيل الرشاد بحق المصطفى محمد وآله الاطياب(صلوات الله عليهم اجمعين)

جزاك الله خير
ولعل كثرت تناول هذه السلبيات ومحاولة تقويمها
في الانترنت او الشارع او ما شابه
وسيلة لتغير تلك التجاوزات
موفق لكل خير

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي ( الاقل ) على الطرح الجريء
جزاك الله خيراً

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي الاقل احييك على طرح هذا الموضوع الحساس وفقك الله للمزيد من المواضيع الهادفه
نعم يا اخي فان اغلب الشعراء والرواديد والخطباء(الحسينيين) بدلا من ان يكونوا واجهه اعلامية تعكس معاني قضية الحسين عليه السلام نراهم لايشعرون بالمسؤلية الملقاة على عاتقهم تجاه هذه القضية العضيمة الا وهي قضية سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين عليه السلام فبعضهم يتخذها كمصدر مادي يتكسب به فقط وبعضهم يستخدمها للشهرة وحب الظهور والبعض الاخر يستخدم المسيقى المحرمة مع قصائده فلو كان الحسين عليه السلام حاضرا اكان يرضى بذلك !!!!وبعضهم يتكلم على لسان المعصوم و ينسب كلام للمعصوم لايفعله حتى الشخص العادي فكيف بواجبي العصمة وانا لله وانا اليه راجعون ونسأل الله التوفيق للجميع

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي الغالي على طرح هذا الموضوع المهم
فالكثير منهم يسيء أكثر مما ينفع ان كان هناك نفع
ومن الامور التي يغفلون عنها هي محاكاة الشارع بتوجيهات ونصائح
تنقذه من الواقع المرير الذي نعيشه هذه الايام وللاسف
نسأل الله التوفيق للجميع ببركة الحسين عليه السلام