ألانفـــــــاق

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ألانفـــــــــــــاق
الانفاق مما تحب في سبيل الله عزوجل

قال تعالى في محكم كتابه المجيد:

بسم الله الرحمن الرحيم

((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْء فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ))

صدق الله العلي العظيم
سورة ال عمران الاية ــ 92

التّفسير
من علائم الإيمان:
(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمّا تُحِبُّونَ)
ولفظة «البر» في أصلها اللغوي تعني «السعة» ولهذا يقال للصحراء «البَر» بفتح الباء، ولهذه الجهة أيضاً يقال للأعمال الصالحة ذات الآثار الواسعة التي تعم الآخرين وتشملهم «البِر» بكسر الباء، والفرق بين البر والخير من حيث اللغة هو أن البر يراد منه النفع الواصل إلى الآخرين مع القصد إلى ذلك، بينما يطلق الخير على ما وصل نفعه إلى الآخرين حتّى لو وقع عن سهو غير قصد.
ماذا يعني «البر» في الآية؟
لقد ذهب المفسّرون في تفسير «البر» في هذه الآية إلى مذاهب شتى.
فمنهم من قال: إن المراد به هو «الجنة»، ومنهم من قال أن المراد هو «الطاعة والتقوى»
« ـــــــــــــــ »
((مقتبس من / تفسير الامثل))

1 ـ الانفاق ضرورة قتالية
[ 195] وبمناسبة الحديث عن القتال ، تحدث القرآن عن الانفاق ، باعتباره ضرورة قتالية ، ذلك ان الاعداد للقتال قد يكون اصعب من القتال ذاته لذلك شدد القرآن على الانفاق ، و ربطه بمصير الامة وقال :

[ و انفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ] لان عدم الانفاق سوف يوقع الامة في اخطار عظيمة .
[ و احسنوا ان الله يحب المحسنين ]
على كل فرد الا يقتصر على حدود الواجب في الانفاق ، بل ينفق اكثر من ذلك حسب طاقته ، وذلك هو الاحسان الذي يحبه الله ويحب من يصنعه .
ان امتنا اليوم بحاجة ماسة ـ للاستعداد لخوض معاركها المصيرية على اكثر من جبهة ، ولن يتم الاستعداد من دون العطاء ، العطاء بكل الوانه ، بالجهد ، بالجاه ، بالمال ، ولكن قلة الوعي المستقبلي و الانانية الذاتية و انعدام الثقة بالمجتمع ومؤسساته ، كل تلك ادت الى كف الامة عن الانفاق ، و جعلها تخسر المعركة بعد الاخرى .
ان عودتنا الى تعاليم الدين في الانفاق ، هي الضمانة الاكيدة لاسترداد عزنا المفقود ، و حفظ ما تبقى من مصالحنا و كرامتنا . (( مقتبس من / كتاب التفسير للاستاذ محمد تقي المدرسي ))

2 ـ الانفاق سبيل التضحية
[ 215] وكما في الحرب فهناك في السلم فتنة و بلاء يتثمل في ضرورة الانفاق و الانفاق هو الاعداد النفسي الخارجي للحرب ، وهنا يشير القرآن الى الجانب النفسي من الانفاق اذ يجب ان يكون خالصا لله ، حتى يربي صاحبه على العطاء والتضحية ، ذلك ان التضحية ، كأية صفة نفسية اخرى ، تحتاج الى التدريب فهي تنمو شيئا فشيئا ابتداءا من التضحية بالمال القليل ، ثم المال الكثير ، ثم القتال والصمود وهكذا ، لذا يحدد القرآن هنا جهة الانفاق ، لعلاقته الوثيقة بالتضحية بالنفس وقلما تحدث القرآن عن التضحية بالنفس دون ان يقرنها بالتضحية بالمال .
[ يسئلونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين ] فكل خير يمكن انفاقه ، ولكن علينا ان نحدد وجهته وهي : ابتغاء مرضاة الله بعيدا عن الاهداف المادية او الرياء ، بل للوالدين .
[ و الاقربين و اليتامى و المساكين و ابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم ][ 216] الامة المسلمــة تتميز بالاستقامة على الحق ، و التضحية رغم صعوبتها ، وها هو القتال مفروض عليها ، بالرغم من انه مكروه على الانسان .
[ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم و الله يعلم وانتم لا تعلمون ] الحق هو محور الانسان الرسالي و الامة المؤمنة لا الحب و الكره المجردين ، ذلك لان الحق ينفع الانسان و الباطل يضره ، بالرغم من ان النفس تميل الى الباطل و تزعم انه اصلح لها . و الله هو الذي يحدد الحق ، اما الناس فهم لا يعلمونه دائما ، لانهم محجوبون عنه بالشهوات التي تزين لهم الباطل و تصوره حقا لهم . (( مقتبس من / كتاب التفسير للاستاذ محمد تقي المدرسي ))

فحسب الاية الكريمة ((مِمَّا تُحِبُّون)) اذا الانفاق يكون في ما يحب المرء لا فقط الاموال كما تداوله الكثير وكما يراه الاغلب بل كل ما يملكه الفرد
واعطي بعض الامثلة (( كأطروحة )) :
أ ـ الاموال : فأن انفاق الاموال في سبيل الله يجعل الانسان مصداق للاية ( كما هو الظاهر )
ب ـ ان الانسان بطبعه يحب الراحة لذلك يكون قبضه على دينه وتحمله للمسؤلية هو مما يسلب راحته فلذلك صبره على فقدان الراحة هو انفاق لها في سبيل الله حتى يكون مصداق للاية من هذا الجانب
ج ـ بذل النفس : فهو انفاق في سبيل الله حيث ان الاعز لدى الانسان الروح لذلك بذله لها في سبيل الله ذو الجلال يجعل الفرد مصداق للاية
د ـ جاء في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً ؟
الاشياء الثمينة لا تعطى ببساطة ولا يمكن الوصول اليها ألا بشق الانفس وقد يستدعي هذا معاداة الاهل وهجران الديرة .

أن هذا الكلام الذي جاء في كتاب الاستاذ علي الزيدي , لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً ؟
لهو من اكبر مصاديق الانفاق فان الانسان بطبعه محب للاهل والديار لذلك سيكون تركه لهما في سبيل الله لهو من اكبر المصاديق للاية الكريمة

وتبقى للاية مصاديق اخرى

واترك التعليق لكم
والحمد لله رب العالمين

1) جزاك الله تعالى خيرا
2) عند أخذ درس من آية تعطى أولا لمحة تفسيرية ولو مختصرة من أحد التفاسير
3) ذكرت ( وكأن الآية الكريمة تخبرنا ) هل هو تفسير بالرأي أم أخذته من أحد التفاسير ؟
4) لم تذكر رقم الآية ومن أي سورة ؟
5) استخدام الفعل بهيئة المضارع يدل أنه يجب أن تكون هناك استمرارية بالعمل
6) الإنفاق لا يشمل المال فقط وكما تفضلت

جزاك الله خيرا
معئ التاكيد على الملاحظات القيمة التي بينها ألاستاذ

احسنت على موضوعك اخي المستغفر

وارجو منك الاخذ بملاحظات " الاستاذ "

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقك الله تعالى
وارجو منك الاخذ بملاحظات " الاستاذ "