العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2012, 08:07 AM   #1

 
الصورة الرمزية طالب علم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 333
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : دولة الموعود
االمشاركات : 2,084

بقلمي وقفات في زيارة عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
المقدمة
من المعلوم و المرتكز الى الاذهان ان الله (سبحانه و تعالى ) خلق خلق و جعل لها وظائف تكوينية تؤديها من اجل الرق بنفسها و لرقي الاخرين أي جعلها اهلا لرحمته و جزيل فيوضاته التي لا يستحملها الاخرين
قال تعالى : (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا. وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا. وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا. فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا. فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا)
فهذه أصناف الملائكة تقوم ببعض الوظائف وهي مجبولة على ذلك اما بعض المخلوقات فتقوم ببعض وهي مخيرة على ذلك وهذا محل شاهدنا وهو الامام الحسين {عليه السلام} الذي ضحى بنفسه و عياله من اجل شريعه الله ودينه
فان عظمة واقعة الطف من عظمة قائدها المذخور بها منذ الزمن البعيد
قال تعالى : {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين} الصافات[99-110].
فذلك الغلام اليافع الذي طالما كان نبي الله إبراهيم ينتظره تجده في ضحى يريد ان يذبحه من اجل حكمة الهية رآها في المنام فاكبة على وجهه لكي لا يتاثر بمنظر عينه فياخذه الشيء في قلبه فاخذ يمرر السكين على عنقة والسكين تقول : { الخليل يامرني و الجليل ينهاني } بعدها فديا بكبش عظيم وهذه الواقعة شعيرة مهمة يقتدى بها بعد الاف السنين اما واقعة الطف الحقيقية فقد اجل لذلك تجد ان هذه الواقعه قد عفيت عن خليل الله و اسماعيله و انيطت بحبيب الله و حسينه
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم) : {ان لولدي الحسين مقامات لن ينالها الا بالشهادة}
فعظمت الروح الحسينية وكل ما تحمل من سمو و رفعة قد مثلت هذا الدور الخطير باتم وجه لذلك جعل الباري جل و علا و كل ما يتعلق بها خصوصية و كرامة ومن ضمن هذه الخصوصيات زيارة عاشوراء بما لها من الفضل العظيم و الثواب الجزيل بالسبب المتعلقة به و المشار اليه.
الوقفة الاولى
فضل زيارة عاشوراء
1- انها من الاحاديث القدسية التي نزل بها جبرائيل الى رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم)
حيث قال الشيخ ثقة الاسلام النوري - رحمه الله - : أما زيارة عاشوراء فكفاها فضلا وشرفا أنها لا تسانخ سائر الزيارات التي هي من إنشاء المعصوم وإملائه في ظاهر الامر ، وإن كان لا يبرز من قلوبهم الطاهرة إلا ما تبلغها من المبدأ الاعلى ، بل تسانخ الأحاديث القدسية التي أوحى الله - جلت عظمته - بها إلى جبرئيل بنصها بما فيها من اللعن والسلام والدعاء فأبلغها جبرئيل إلى خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله ).
ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن - ص 89
والحديث القدسي هو كلام الله تعالى الموحى الى رسوله (ص) عن طريق جبرائيل او الالهام ما عدا القران الكريم وهو يحمل خصائص عظيمة و كلمات جليله يكفي انه موحى من الخالق الحكيم العظيم.
ويمكن الاستفادة من هذه النقطة من جانبين :
أ-التميز عند الله و عند المعصومين (عليهم السلام) عن سائر الموالين عند ترديدها يوميا فقد ورد في الحديث القدسي (لا يزال عبدي يتقرب اليَّ بالنوافل حتى احبه ....)
ب-استحصال الفضل و الثواب كل يوم و بلوغ المقامات الربانية عن طريق هذه الزيارة.
2-انها مضمونه لقارئها : كما جاء في رواية صفوان عن الامام الصادق (عليه السلام)
روي عن صفوان أنه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزر به فإني ضامن على الله لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد ، أن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله تعالى بالغة ما بلغت ولا يخيبه .
ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن - ص 88
3-فيها طلب مقامات عاليةمنها
أ‌- قارئها كمن زار الله في عرشه
ب‌- قارئها ياتي ملطخا بدم الحسين (عليه السلام)
ت‌- قارئها ممن استشهد مع الامام الحسين (عليه السلام) حتى يشارك في درجات اصحابه سلام الله عليهم و لا يعرف الا معهم.
4- انها ذات منافع دنيوية و اخروية
عن صفوان انه قال: قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا صفوان إذا حدث لك إلى الله حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت وادع بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتك من الله ، والله غير مخلف وعده ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) بمنه والحمد لله.
الوقفة الثاية
اتخاذ زيارة عاشوراء كشعار
اولا علينا ان نتطرق الى معنى الشعار لغةً و اصطلاحا
الشعار لغة : العلامه و الاشارة
و اصطلاحا :عبارة يتعارف بها القوم في الحرب و السفر
وعن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) :في الموسوعة الجزء الثالث
الجهة السابعة : شعارهم .
تعرضت هذه الرويات وغيرها إلى شعارهم ، فيحسن بنا الآن أن نحمل عنه فكرة كافية ... وإن كان استطراداً بالنسبة إلى موضوع هذا الفصل .
ذكرت رواية ابن طاووس في الفتن: أن شعارهم : امت أمت . وذكرت رواية المجلسي في البحار :أن شعارهم: يالثارات الحسين (ع) ......
والشعار يمكن أن يراد به أحد معنيين:
المعنى الأول : اللفظ الذي ينادي به في الحرب لأجل بث روح الحماس والإقدام في الجنود . وهو المعنى الذي كان مفهوماً من اللفظ عند صدور الروايات ، وقد كان رسول الله (ص) يتخذ الشعار في حروبه . والمعروف المروي أن شعار المسلمين يوم بدر : يا منصور أمت(1) ويوم بني الملوح :امت أمت(2) .
المعنى الثاني : اللفظ الذي يصاغ للتثقيف الجماهيري ، يعبر عن مفهوم أو هدف معين . وهو المعنى المفهوم في عصرنا الحاضر .
والشعار الوارد في هذه الروايات التي نقلناها ، إنما يراد بها المعنى الأول، لأنه المعنى الذي كان معروفاً في ذلك العصر . فأصحاب الإمام المهدي (ع) سيتخذون الشعار في الحرب مشابهاً لشعار رسول الله (ص) :أمت أمت .
أما المطالبة بثأر الحسين (ع) ، فرواية البحار تدل على أنه شعار بالمعنى الأول ، وتدل الروايات التي بعدها أنه شعار بالمعنى الثاني ، بمعنى أنه يكون هدفاً معلناً ومفهوماً تثقيفياً ...ولا تنافي بين المعنين إذ من المحتمل استعمال هذا المفهوم على كلا الشكلين وعلى كلا الحالين ، فاستعماله واضح وباعتبار أن الإمام الحسين (ع) اشد القادة الإسلاميين مظلومية في الضمير المسلم بإجماع الأمة المسلمة بكل مذاهبها ، فاتخاذ الثأر شعاراً انطلاق من زاوية شديدة الأهمية من ناحية . ومتسالم على صحتها بين المسلمين من ناحية أخرى . وتحمل معنى وحدة الأهداف حركة الإمام الحسين وحركة الإمام المهدي (ع) . وهي محاولة إحقاق الحق وإزهاق الباطل .انتهى (تاريخ ما بعد الظهور ص365-367 بتصرف)
ولو رجعنا تاريخيا لوجدنا لكل فرقة او جيش شعار تلهج به حسب متطلبات المرحلة التي تعيشها
وفي الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 47
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : شعارنا ( يا محمد يا محمد ) وشعارنا يوم بدر ( يا نصر الله اقترب اقترب ) وشعار المسلمين يوم أحد ( يا نصر الله اقترب ) ويوم بني النضير ( يا روح القدس ارح ) و يوم بني قينقاع ( يا ربنا لا يغلبنك ) ويوم الطائف ( يا رضوان ) وشعار يوم حنين ( يا بني عبد الله [ يا بني عبد الله ] ) ويوم الأحزاب ( حم لا يبصرون ) ويوم بني قريظة ( يا سلام أسلمهم ) ............. وشعار الحسين ( عليه السلام ) ( يا محمد ) وشعارنا (يا محمد ).
والشعار يكون كاشف عن امرين في نفوس اصحتبه
الامر الاول : الهدف المبتغى من ورائه هذا الشعار.
المرالثاني: مدى استعداد هذا الجيش لخوض الصراع سواء كان عسكري ام عقائدي .
وكلما كان الشعار متعلقا بشيء سامي و عظيم كان الهدف عظيم و الاستعداد اعمق في نفوس اصحابه .
ويمكن للشعار يكون ذو فوائد عديدة منها :
1-تفادي الاخطاء التي تقع في نفس فرقة الجيش لانهم كانوا محصنين بالدروع الحديدية ابتداءا من الراس بالخوذ ثم الجذع بالدروع الحديدية انتهاءا بالجزمة مما يصعب على افراد الفرقة الواحدة التمييز بين اصحابهم من الجيش المعادي عند حدوث الاشتباك بين الجيشين {هذه النقطة مقتبسة من كتاب الملحمة الحسينية للشيخ الشهيد مرتظى مطهري (قدس)}
2-تذكير افراد الجيش بهدفهم و مبدئهم الذي ضحوا من اجله من خلال ترديد الشعار خصوصا عندما يشتد وطيس الحرب.
3-يمكن أي يستعمل كسلاح خفي بعد اطلاق الفاظه فتخترق اسماع العدو الذي قد تعجز اسنة الرماح و السيوف من اختراق الدروع فتطلق هذه الالفاظ معانيها في نفوس العدو فتحدث تزعزعا و ارباكا يؤدي الى الوهن و الضعف من اثر هيبة الشعار .
و لمّا كانت ثورة الامام المهدي (عج) متعلقة بالامام الحسين (عليه السلام) و مستلهمه شعارها منه كانت معانيها مهيبه في نفوس الاعداء ممثله حجر عثرة بوجه مخططاتهم الاستعمارية
ومن المعروف ان شعار جيش الامام المهدي (عليه السلام) {يالثارات الحسين} فهو يدخ ضمن هذا المنطلق كيف لا والامام الحسين (عليه السلام) اصبح نهجه و تضحياته منطلق ولثورة الانبياء و المصلحين قبل ولادته حيث كانوا يبكون عليه و يستلهمون منه الصبر و العزم عندما كانت تضيق عليهم الارض بما ترحب السماء ولذا كان الائمة (عليهم السلام) يؤكدون على التمسك بهذا الشعار و الاستعداد له وفق متطلبات عديدة من ضمنها زيارة عاشوراء لما فيها شحذ الهمم و زيادة القابليات من اجل تحقيق هدف هذا الشعار
عن علقمة قال قال ابو جعفر (عليه السلام) : يا علقمة ان استطعت ان تزره في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل فلك جميع ذلك ان شاء الله .
{موسوعة احاديث اهل البيت للشيخ هادي النجفي ج4ص419}
وكذلك يمكن ان نستخدمها كشعار يومي لنثبت ولائنا عند سيد الشهداء (عليه السلام) ونجعلها بوجه النفس الامارة بالسوء و الشيطان .

الوقفة الثالثة
فقرة السلام عليك يا ابا عبد الله
الجانب الاول :معنى السلام
ورد لفظ السلام في القران الكريم بالفاظ متعددة نقتبس منها معنيين :
الاول : بمعنى التنزية و السلامة من النقص و الافات أي بمعنى السلام عليك من جميع الافات و النقص و العيب .
قال تعالى :{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
الثاني التسليم و الانقياد و الطاعة من قبل العبد للمملوك
قال تعالى : { يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ}
الجانب الثاني :
معنى ابا عبد الله
من المعلوم منذ الولادة الامام الحسين (عليه السلام) انه كنيه من قبل رسول الله (صلى الله عليه واله) بهذه الكنية وجائت هذه الزيارة الشريفة التي هي من املاء السماء مرددة بهذه الكنية التي يمكن ان نفهم منها معنيان :
الاول : ان الامام الحسين قد وصل الى مرتبة العبودية الحقة لله جل جلاله و ذلك من خلال تضحياته العظيمة ونحن نعلم ان هذه المرتبة اعلاى من مرتبة النبوة وقد خاض العلماء في تبيان ذلك عندما وقفوا على عبارة التشهد في الصلاة (واشهدُ ان محمد عبده و رسوله)
وان القران قد حث على الاتصاف بهذه الصفة واصفا اعاظم انبيائه و رسله بالعباد
قال تعالى : { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ}
وقال جل قدسه : {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}
ومن الملفت ان هدف الرساله هو العبودية الحقة لله جل جلاله
قال تعالى :{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
الثاني:
انه كني بهذه الكنية تكريما وتشريفا لاصغر مضحي في هذه الواقعه الا وهو عبد الله الرضيع (سلام الله عليه)
رُوِيَ أنَّهُ لما فُجع الحسين ( عليه السَّلام ) بأهل بيته و ولده و لم يبق غيره و غير النساء و الذراري نادى ـ أي الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) ـ : " هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ؟
هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا ؟
هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا ؟
وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْعَوِيلِ .
فَتَقَدَّمَ ( عليه السَّلام ) إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ ، فَقَالَ : " نَاوِلُونِي عَلِيّاً ، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ " فَنَاوَلُوهُ الصَّبِيَّ .
و قال المفيد دعا ابنه عبد الله .
قالوا : فجعل يقبله و هو يقول : " وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ " .
و الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين ، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه ، ثم رمى به إلى السماء . بحار الأنوار: 45 / 46
الوقفة الرابعة
علاقة الامام الحسين (عليه السلام) برسول الله (صلى الله عليه و اله)
اولا : يحسن بنا في هذا الجانب نذكر كلام سيد المراجع اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) في كتابه شذرات من فلسفة الامام الحسين (ع)
وورد عنه ص وآله : [الحسن والحسين ولداي]
وهذا يعني أن انتساب الحسن ع والحسين ع إلى النبي ص وآله بالبنوة الحقيقية له. فهو والدهم الحقيقي والواقعي، وإن كان أبوهما الظاهري هو أمير المؤمنين ع.
ومن هنا قال: ولداي ولم يقل إبناي، وهذا أوكد من هذه الناحية، لأن الابن قد يكون بالمعنى الأعم، لكن الولد لا يكون إلا بالمعنى الأخص، فمن هذه الناحية إختار أصرح اللفظين وأوضحهما.
فإن انتساب الحسن والحسينع وان كان بحسب الاسباب الدنيوية إلى الزهراء ع ع. ولكن المسألة ألصق من ذلك، فهم أولاد النبي مباشرة. وهذه مزية لم تُعطَ لأحد من الخلق غيرهما.
ويمكن أن نفهم ذلك من القرآن الكريم، وذلك من قوله تعالى: [وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ فمحمد وعلي نفس واحدة، ونور واحد. فإذا كانا واحداً فما يكون لهذا يكون لهذا. وكما ورد عن النبي ص وآله أنه قال لعلي ع: [إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى].
فإن بعض العلويين كالعباس ومحمد بن الحنفية وغيرهم، وإن كانوا علويين وأشراف، بل من الصلب المباشر لعلي ع وهذا مهم جداً، إلا أنه لم يرد فيهم [ولداي] كما ورد في الحسنين ع. بل حتى لو كانت الذرية من علي ع وفاطمة ع كمحسن وزينب j فإن الحسن والحسين أفضل.
إن قلت: إن قوله تعالى: [وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ] ليس دليلاً على وحدة محمد ص وآله وعلي ع، وذلك بأن نلتفت إلى أنه يكفي في صدق [أَنْفُسَنَا] وحدة الجماعة بوحدة الهدف، ووحدة المصالح. أي جماعتنا وجماعتكم بدليل أنه لا يحتمل أن يكون المسيحيون كل واحد منهم هو عين الآخر فكما أنه لا نقول بالنسبة للمسيحيين بالوحدة، لا نقول بالوحدة بالنسبة إلى المسلمين.
قلنا: إنا نضم قضية خارجية قطعية، وهي أن النبي ص وآله لم يطبق عنوان [أنفسنا] إلا على اثنين: هو وأمير المؤمنين. في حين أنه طبق المسيحيون ذلك على جماعة متعددين. فـ[نساؤنا] منحصرة بالزهراء ع، و[أبنائنا] منحصرة بالحسنين، و[أنفسنا] منحصرة بعلي ع بعد أن نلتفت أن النبي ص وآله هو الداعي.
والشيء الآخر الذي وددت الإشارة إليه، هو أن علياً نفس محمد ولكن ليس بالمنازل المتدنية. فهما في الدنيا إثنان، وفي الآخرة كذلك إثنان. وإنما هما نور واحد في قمة عالية جداً. وظاهر الكتاب والسنة مكرس على الاثنينية تقريباً، فلذا ورد أنه نام على فراش النبي ص وآله، وأنه وصي رسول ص وآله ، ونحو ذلك من الأمور. فكل هذه الأمور تدعم بوضوح وصراحة الاثنينية، وإنما هي إثنينية في عالمها.
إذن، فعلي ع فيه جهتان: جهة استقلالية، وجهة فنائية في رسول الله ص وآله أو قل جهة غيرية وجهة عينية، وقد حاز في كل جهة شيئاً من المميزات. فمثلاً أن قوله ص وآله : [إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى]، وقوله ص وآله : [ما عرف الله إلا أنا وأنت] ، فإنه باعتبار الجهة الفنائية والعينية.
فقد وَلَدَ عليٌ ع الحسنين ع من الجانب الفنائي، فأصبحا أولاد رسول الله ص وآله مباشرة. وقد وَلَدَ الآخرين بالجانب الاستقلالي، أي بصفته مغايراً له. والنتيجة فقد وَلَدَ كل أولاده بالجانب الاستقلالي ما عدا الحسنين ع.
فإن قلت: إن علياً ع فيه جانب فنائي وجانب استقلالي، فمن قال إنه ولد الحسنين بالجانب الأول دون الثاني. بل الأظهر أنه ولدهما بالجانب الإستقلالي والغيري.
قلنا: إن المسألة إذا بقيت على هذا المقدار فلا بأس، ولكننا نستطيع أن نقيم قرائن ودلائل على أنهما من علي ع بعنوان العينية والفنائية:
منها: ذلك الخبر الوارد: [الحسن والحسين ولداي].
ومنها: شهرتهما أنهما إبنا رسول الله ص وآله حتى كان كل منهما ينادى بذلك.
ومنها: أهميتهما البالغة في نظر رسول الله ص وآله مما لم تعط لأحد من أخوتهما حتى من أبناء علي وفاطمةع أنفسهم.
على أنه يمكن القول: إن مميزات الحسين ع أكثر من مميزات الحسن ع مثل ما ورد: [إن الشفاء في تربته واستجابة الدعاء تحت قبته والأئمة التسعة من ذريته] ، مضافاً إلى أنه وُفق إلى نوع من الشهادة لم يرزق غيره منها بما فيها أبوه وأخوه. ولولا وجود الدليل على أن: [أبوهما خيرٌ منهما] لقلنا إنه خير من أبيه، ولكن ليس إلى ذلك من سبيل.
مضافاً: إلى أنه ليس هناك أحد غيره شاء الله في نساءه أن يراهن سبايا على أقتاب المطايا، أو أن يقتل إبنه الرضيع في يده، أو أن تدوس الخيل صدره وظهره، أو أن يقتل جائعاً عطشاناً. وأهمية الجوع والعطش عند الموت أمام الله سبحانه واضحة قد أرادها أمير المؤمنين ع لنفسه حين قال: [إن هي إلا ثلاث وأود أن ألقى الله خميصاً] وأرادها العباس ع لنفسه حيث ألقى بالماء ولم يشربه، وهذا ما ذكرناه في [الأضواء].)انتهى.
ثانيا: ويمكن القول باطروحة ،ان النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) والامام علي (عليه السلام) يشتركون في بعض الصفات الجينية و المعلومات الوراثية الموجودة في انوية الخلايا و المسماة ب (DNA) {المادة الوراثية} فقد تكون النواتان المسؤلتان عن اصل نشأة الامامين (عليهما السلام ) تحمل نفس المعلومات الوراثية المشتركة بين الامام علي(عليه السلام) والنبي الاكرم(صلى الله عليه واله) واستنادا لقوله تعالى (وانفسنا و أنفسكم)
و قول الرسول (صلى الله عليه واله)
: {يا علي انا وانت من شجرة واحدة و باقي الناس من شجرٍ شتى}.
اما نسبه الشريف بابيه علي ابن ابي طالب و امه سيدة النساء فاطمة بنت محمد (عليهم السلام)
لم يكن غائبا عن واقعة الطف كيف لا وهذا النسب الجليل كان له الدور البارز في الصراع المميز بين الحق والباطل وسجود الملائكة لادم و طرد الشيطان و ولاية الأنبياء لهم
قال الامام الحسين (عليه السلام)
: {يا أيها الناس انسبوني ومن ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي الست ابن بنت نبيكم وابن وصيه و ابن عمه ...}.

يتبع..

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم

التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 13-12-2012 الساعة 12:54 PM
طالب علم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2012, 08:08 AM   #2

 
الصورة الرمزية طالب علم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 333
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : دولة الموعود
االمشاركات : 2,084

افتراضي رد: وقفات في زيارة عاشوراء

الموقف الخامسة :
الأرواح التي حلت بفنائك
ان لاصحاب الحسين (عليهم السلام) الكثير من الصفات الجليله و العظيمة التي وصفوا بها منها فرسان المصر و أصحاب البصائر و حفاظ القران وغيرها لكن عندما يأتي تعبير السماء يكون ادق و اعلى شانا لذا عبر عنهم ب { السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك}
فيحسن بنا الوقوف و التامل في هذه الفقرة
ان في الكيان الإنساني قوى يتفاعل بها مع ما يحيطه من موجودات ،فبعضها شهواني و الاخر عقلاني .ومحل حديثنا هنا قوتا القلب و العقل فبالقلب يمكن التوعية ،و بالعقل يمكن الادراك.
والتوعية و الادراك لغويا
وعى الامر :ادركه على حقيقته
وكذلك وعى الحديث :حفظه وفهمه و قبله {معجم الوسيط}
اما الادراك : فهو الفهم {معجم الغني}
اذن فليس كل ما يُفهم يُقبل و يُرى على حقيقته ولذلك ورد في القران الكريم
قال تعالى : (أحسبتم أن تقولوا أمنا وأنتم لا تفتنون).
وقال جل جلاله : {وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
ولا ننسى ان للعقل نصيب لا يمكن الاستغناء عنه فالتصديق بالكثير من الحقائق لا يمكن الا من خلال العقل لكن للقلب دور مهم اذا اقترن معه لتخطي المواقف الصعبة التي يحتاجلها تضحية و ترويض فهو يجعل الفرد يعيش مع الحقائق النظرية بافق عملي شعوري .وقد مثل ذلك السيد الخميني (رحمه الله)بمثال ننقله بتصرف :
(ان الكثير يعتقدون بان الميت لا يضر و لاينفع ولكن الكثير لا يستطيع المبيت معه لليلة واحده في بيت واحد وهذا من جهة ان القلب لم ينل حظّه من مدركه العقلي وهذا بخلاف ما اذا تكرر صدور هذا الفعل منه، فيدخل قلبه الايمان بان الميت لا يقدر على اضرار الغير)انتهى.
فال تعالى : (قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
وعن امير المؤمنين (عليه السلام) : { ان هذه القلوب اوعيه فخيرها اوعاها)سفينة البحار ج6\ص358
وان اغلب الافراد تتعامل مع الحوادث عقليا و لا تطعمها قلبيا فلا يرتوي احدهما من الاخر.والعقل وحده لا يكفي لادراك الحقائق لانه لا يخلو من قصور وكذلك ان معظم الحقائق العلمية التي تعمد العقل عليها قد تتغير و تاخذنمط مختلف عن السابق على الرغم من مسيرها الطويل عليه و ذلك لوجود حكمة معينه فبالتالي تكون صعبه على العقل في استقبالها و تقبلها ان لم يكن مطعما مع القلب .
مثلا نحن نعلم ان النار سمتها الحرارة ولكن هل كل نار محمولة على الحرارة .كلا فقد كانت نار النبي إبراهيم (عليه السلام) باردة وغير مؤذية
قال تعالى : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}.
وكذلك قصة طالوتفعقلا و للوهله الأولى ونتيجه للسفر الطويل التزود بالماء مطلوب لكن طالوت (عليه السلام) منع جيشه من ذلك فهل هذا يخالف العقل واي عقل بعد العلم من ان العقل فيه قصور والغياب عن الواقعيات و حِكم الأشياء .فقد كان طالوت يريد من جيشه النصر وذلك بالتحمل و الصبر وهذا لا يأتي بالتزود بالماء .
والان نعرج الى واقعة الطف و ننظر اليها بنظرة العقل القاصر فهل يمكن القتال مع سبعين نفر ضد ثلاثين الف وهل العقل يقبل بذلك وان علم ان الامام الحسين (عليه السلام) مفترض الطاعة .فنظر الى هذه الرواية
ذكرت رواية بما مضمونه من ثورة كربلاء انه رأى الامام الحسين "عليه السلام" في الطريق شخص فقال الحسين لاصحابه من هذا الرجل فاجابوا هو عبيد الله ابن الحر الجحفي فبعث له الامام الحسين "عليه السلام" احد اصحابه وهو الحجاج فقال الحجاج لأبن الحر ان الامام الحسين "عليه السلام" يدعوك لنصرته فقال ابن الحر ماخرجت من الكوفة الا بعد ان رأيت خذلان الشيعة فعلمت انه مقتول ولا اقدر على نصرته ولا احب ان يراني واراه فعاد الحجاج ونقل كلامه الى الحسين فقام الحسين ومشى اليه ولما استقر المجلس بابي عبد الله حمد الله واثنى عليه فقال : يا ابن الحر ان عليك ذنوب كثيرة فهل لك من توبة تمحو بها ذنوبك ,قال وماهي يا ابن رسول الله . قال تنصر ابن بنت نبيك وتقاتل معه ,فقال ابن الحر والله اني لأعلم ان من شايعك كان سعيدا في الآخرة ولكن ان نفسي لا تسمح بالموت , هذا سيفي وفرسي فخذه فهو لك فقال الحسين اما اذا رغبت بنفسك عنا فلا حاجة لنا بفرسك ولا فيك " مقتل الحسين عبد الرزاق المقرم.
اذا على الفرد ان ينور عقله بالمعارف الالهيه الحقة و ان يطهر قلبه من الذنوب و لنجعلها تعانق شمس المعصوم فلا تحس الا بحرارتها و دفئها فبالتتالي يمكن ان نتغلب على حرارة السيوف و الرماح لا بل كلما زادت حرارة السيوف و الرماح في الأجساد البالية اذابتها حرارة عشق المعصوم .
ولان نتطرق لبعض لبعض اقوال أصحاب الامام الحسين (عليهم السلام)
فقد قال زهير ابن القين (سلام الله عليه) :
{والله يبن رسول الله لوددتُ إني قتلت ثم نشرت حتى قتل فيك الف مرة......}
وكذلك قول سعيد بن عبد الله الحنفي (عليه السلام)
{لو علمت اني اقتل ثم احيا ثم احرق حيا ثم اذرى،يفعل ذلك سبعين مرة لما فارقتك حتى القى حِمامي دونك ، فكيف لا افعل ذلك وانما هي قتله واحده .........}
ثم علينا ان نلتفت الى قضية أخرى مرتبطة بهذه الفقرة ،ان هذه التضحية لا تتم والقلوب في الدنيا خيوطها و النفوس بالشهوات مربوطة اوتادها .فقد وضع الامام الحسين شروط للسفر مع قافلة التضحية كما في قوله المشهور :-
{من كان فينا باذلا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فاني راحل مصبحا ان شاء الله}الملهوف لابن طاووس ص126
وتوطين النفس على لقاء الله لا يكون الا بمجاهدتها و انتزاع صفنها المتدية لتحويلها الى مطمئنه و راضية بقضاء الله و قدره وهذ الجانب لعب دور كبير مع الجماعة التي بقية مع طالوت الى اخر لحظة
قال تعالى : {قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين}.
الموقف السادسة :
اتخاذ زيارة عاشوراء كمصدر للحرارة
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : {ان لقتل ولدي الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا}
ان أي شيء في الوجود له تاثير وان كان ساكنا او مادي فهو يولد قوة أي بمعنى من المعاني ان الوجود قائم على تفاعلات القوى فيما بينها ومن هذه القوى :الحرارة
والحرارة :هي احدى اشكال الطاقة التي تصاحب التفاعلات او تكون حاثه لها و يمكن ان تتغير الى اشكال أخرى للطاقة او تتحول الى مادة (شغل) وهذا ما يسمى بالتحول الطوري .
وتحول الطاقة الى مادة والعكس بالعكس ليس ببعيد عن القران الكريم الذي فيه تبيان كل شيء
قال الله تعالى(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَبِ أنَا آتِيكَ بِهِ قبَلَ أن يَرْتَدَّ إليكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قال هَذَا مِن فَضْلِ)
اذا فعلينا التقرب من القضية الحسينية و التفاعل معها فنستلهم منها هذه الحرارة التكاملية ثم ننظر الى انفسنا في أي جانب من جوانب التكامل مقصرين فيه لنحول هذه الحرارة الى شغل تكاملي بالتالي نسد النقص و الله المستعان .
اللهم اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلِيِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَاِنّي بِهِمْ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فِي مَقامي هذا وَبِهِمْ اَتَوَسَّلُ وَبِهِمْ اَتَشَفَّعُ اِلَيْكَ، وَبِحَقِّهِمْ اَسْأَلُكَ وَاُقْسِمُ وَاَعْزِمُ عَلَيْكَ، وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالْقَدْرِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَبِالَّذي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ، وَبِاسْمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعالَمينَ، وَبِهِ اَبَنْتَهُمْ وَاَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعالَمينَ، حَتّى فاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعالَمينَ جَميعاً، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ان ترزقنا الثبات و حسن العاقبة و الاستشهاد بين يدي الامام المهدي (عليه السلام)
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد و اله الطاهرين

اسئلة حول البحث
ذكرت في البحث ان العقل يحتاج الى القلب و نحن نعلم ان العقل اعلى مرتبة من

القلب في الوجودات الإنسانية المجردة؟

الجواب :
صحيح ان العقل اعى مرتبة من القلب الا انه يحتاج الى الوجدان
واذا وظف العقل مع القلب خرجت نتائج عظيمة و روح طاهره
ومثال على ذلك الاسرة و الحياة الزوجية فان الفرد يحتاج الى العاطفة و الوجدان لكي يقوي الروابط الاسرية من الابوة و البنوة والأمومة التي لا يكفي العقل لايجادها.


 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم

التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 17-12-2012 الساعة 04:15 PM
طالب علم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2012, 09:48 AM   #3

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: وقفات في زيارة عاشوراء

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله لك الأجر أخي الغالي وأحسن لك العزاء
طرح قيم وموضوعي لهذه الزيارة العظيمة
أسأل الله أن يثبتنا وأياكم على نهج الحسين وأصحابه الميامين

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2012, 10:55 AM   #4

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

افتراضي رد: وقفات في زيارة عاشوراء

جزاك الله خيرا على البحث الرائع

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2012, 01:58 PM   #5

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: وقفات في زيارة عاشوراء

موضوع قيم وبحث شيق
وفقك الله لمراضية

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:16 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025