في مقام مولاي علي عليه السلام

في مقام مولاي علي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا صاحب القبة السامية
اتيتك يا مولاي وكلي شوقآ في لقائك
تمنيت ان اطوي اليوم وادخل في حضرتكم
ولكني تمنيت ان يطول الدهر وانا في مقامكم
شوقي ولهفي لا يعد فقد سكنت الدم واللحم
والعظم والجلد وكل اعضائي ينادي بأسمكم
كأني في روض الجنان اترع وكأنني في جنة
الخلد اسبح مقامكم السامي يبني مذهبي وروحكم
الطاهرة تسبح في دمي وشوقي في لقائكم
وفرحتي لا تحصى في قربكم تمنيت ان اجمع مراقدكم
في ذلك اليوم لكني دعوتك يا مولاي لابنتكم
وكلي صدق في دعائي في حضرتكم
لتلك الغريبة هي ورقية فهل فعلآ سوف يهدم
قبرهافتلك التي عانت الالام والخزن والغدرآ
عذرآ يا مولاي ان كنت قد آلمتك فهي غريبآ
في الموت والمحيآ قاست مرارة طعم الظلم
بعدكم مل لم تتحمل الجبال الشامخات مثلها
وقبل خروجي تذكرت والحزن يعلو في حضرتكم
فهناك قبورآ اشدآ ظلمآ واقسى مما تتصوروا فلا
باب يدق ولا حضرة تزار ولا قبة صفراء تعلو الهمم
فهذا شبلك واولاد اخيه في البقيع تربةٌ تكاد تخفى منهم
المعالمٌ عمن حضروا ويكاد القلب يمزق في ذكرهم
ولم ارد ان يطول حزني ومقاميآ ولم ارد يا مولاي
ان اجرح قلبك وداعي يامولاي لكم
ولا تجعل العهد الاخير في حضرتكم

ملاحظة / كتبت في يوم الجمعة عند عودتي من امير المؤمنين عليه السلام