يوم الاربعين

يوم الاربعين
بسم الله الرحمن الرحيم
قم جدد الحزن في العشرين من صفر
ففيها ردت الرؤوس الى القبري او اللحدي
عظم الله اجورنا واجوركم ونعزي صاحب العصر والزمان في هذا المصاب الاليم والحزين الذي جرح قلب امامنا والمه على طول الازمنة
يوم الاربعين : وهو يوم العشرين من صفر وفيه وصلت عائلة الامام الحسين عليهم السلام الى كربلاء قادمين من الشام وهم في طريقهم الى المدينة المنورة
وسمي بيوم الاربعين لانه يصادف انقضاء اربعين يومآ على استشهاد ابي عبدالله عليه السلام
وكان رجوعهم من طريق الاردن الى المدينة المنورة وحينما وصلوا الى مفترق الطريق طلبوا من الحرس الذي يرافقهم ان يعرج بهم الى كربلاء والى العراق وليس المدينة
وكان الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري قد جاء الى كربلاء يرافقه عطية العوفي وجماعة من بني هاشم جاؤوا جميعآ لزيارة قبر الحسين عليه السلام
واجتمع جماعة من اهل السواد وهم من اهل القرى والارياف التي كانت في الضواحي انذاك
وصار هناك اجتماعآ كبيرآ من شتى الطبقات فالجميع حضروا عند قبر ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت القلوب تشتعل حزنآ والدموع تجري على الخدود وفي تلك اللحظات وصلت قافلة السبايا الى كربلاء
وكانت السيدة زينب عليها السلام قد وصلت مع ابن اخيها السجاد عليه السلام والسبايا
وما شعور تلك السيدة العظيمة التي فارقت اهلها واخوتها واحبائها وتركت جثثهم معفرة على التراب بلا دفن واليوم رجعت الى محل الفاجعة
فما الذي يا ترى تفعل وما يكون موقفها هناك ان الكلمات لتعجز عن ذكر قلبها الصبور وما تحملته تلك المراءة التي ولو كتبنا الاف الكتب عن صبرها وقوة عزيمتها وارادتها ضد الظلم والطغاة
هاي اليوم في يوم الاربعين كانت تبث حزنها والامها عند قبر اخيها
مما جرى على العائلة ومن السبي والفراق
رغم ذلك فقد ايقظت قلوب الالاف من الضمائر الغافلة واحييت الاف القلوب الميتة
بل اليوم لا نقول انها احيت الالاف بل نقول لك يا سيدتي يا بنت علي عليهما السلام انك قد احييت قلوب الملايين من شيعتك ومحبيكم وها هم يزحفون نحو كربلاء ليجددوا العهد لك ولاهل بيتكم الذين اذهب الله عنهم الرجز وطهرهم تطهيرآ
جاءوا زاحفين اليكم من صغار وكبار نساءآ ورجالآ اطفالآ وشبية لم يقلقهم البرد والامطار ولم يتفكروا في التفجير والتفخيخ فاليك يا مولاتي اتوجة بما عندك عند الله من منزلة ان تحفظي زوار قبر ابي عبد الله وترجعيهم الى اهلهم سالمين وان تنصري شيعتكم ومحبيكم في كل زمان ومكان
عظم الله اجورنا واجوركم بأربعين سيد الاحرار
واهل بيته عليهم السلام
"5"][/size][/font]
جعنا الله واياكم من السائرين على نهجهم
امين رب العالمين