اين نحن

في البدايه اريد ان انقل لكم هذه الروايه المباركه والتي الكثير منكم لربما قد سمع بها او اطلع عليها واريد وحسب تفكيري القاصر اخذ بعض العبر منها والتي لها ارتباط بوقتنا الحاضر
عن اسحاق ابن عمار قال : {{ سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول : ا ن رسول الله (صلى عليه واله وسلم) صلى الناس الصبح فنظر الى شاب من الانصار وهو في المسجد يخفق ويهوي برأسه ، مصفر لونه ، نحيف جسمه ، وغارت عيناه في راسه ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : كيف اصبحت يافلان ؟ فقال : اصبحت يارسول الله موقنا . فعجب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) من قوله وقال له : ان لكل شيء حقيقه ، فما حقيقة يقينك؟ قال : ان يقيني يارسول الله هو الذي احزنني واسهر ليلي واظمأ هواجري ، فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر الى عرش ربيى وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وأنافيهم ، وكأني انظر الى اهل الجنه يتنعمون فيها ويتعارفون ،على الارائك متكئين ، وكأني انظر الى اهل النار فيها معذبين يصطرخون ، وكأني اسمع الان زفير النار يدور في مسامعي . قال : فقال رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) لأصحابه : هذا عبد نور الله قلبه للأيمان ، ثم قال : الزم ما انت عليه . فقال له الشاب : يا رسول الله ادع الله لي ان ارزق الشهاده معك . فدعا له رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بذلك ، فلم يلبث ان خرج في بعض غزوات النبي فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر }}
المصدر :كتاب الولايه التكوينيه ص48
1-فهذا الشاب وكما رأيتم يخفق و يهوي برأسه مصفر لونه نحيف جسمه وغارت عيناه في رأسه فأين نحن من ذلك الشاب وكما يتفق لربما الكثير على ان هذه هي ايام الظهور الشريف لامام زماننا ابن الحسن المهدي (سلام الله عليه)
2-الشاب كان على يقين من امره واعطى برهان يقينه لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) {{فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها ........}} فما هو حالنا ونحن نعد انفسنا من انصار الامام المهدي (عليه السلام)
3-قال رسول الله (ص) {{هذا عبد نور الله قلبه للايمان ، ثم قال الزم ما انت عليه }} ويقول المازندراني وهي مرتبة عين اليقين او حق اليقين او مرتبة علم اليقين على احتمال بعيد
ولكن رغم حالة الشاب الايمانية فانه احتاج الى دعاء رسول الله (ص) للثبات على هذه الحالة وبالتالي استشهد مع الرسول الاكرم في بعض الغزوات
4- بما ان الشاب يصف القيامة الكبرى فاني اريد ان اصف بعض ما قد يحدث عند الاعلان المبارك على ضوء الرواية المباركة اعلاه ..تقول الرواية {{كاني انظر عرش ربي وقد نصب للحساب }} فما هو حالنا نحن المسيؤن المذنبون المخطؤن المقصرون ونحن ننظر وامامنا يحصد اعداء الله والدين والعدل والحق والمساواة
لا جعلنا الله منهم واعاذنا الله واياكم من عدم الوقوف مع صف الامام (سلام الله عليه)
{{وكاني انظر الى اهل الجنة يتنعمون فيها ويتعارفون ، وكاني انظر الى اهل النار فيها معذبون يصطرخون }}
والاكيد فان الجنة في قيام الامام هي الوقوف والثبات معه ، اما النار واهلها فهم اعداءه ومن يقف بوجهه (صلوات الله عليه )

بارك الله بك على الموضوع القيم
ووفقنا واياكم للثبات

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي على هذا الموضوع القيم
فلانسان مهما بلغ فهو بحاجة الى توجيه القائد الالهي اضف الى ذلك فان الامور بخواتيمها
فاسال الله جل وعلا حسن العاقبة لكم ولنا جميعا ببركة الصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

رزقك الله عزّوجلّ نصرة الامام المهدي ع

جزاك الله خيرا اخي العزيز على هذا الموضوع الجميل
ووفقنا واياكم للثبات