مسائل في تفسير ألقران ألكريم

بسم الله ألرحمن ألرحيم

مسائل في تفسير ألقران ألكريم

هذه بعض ألمسائل لتفسير ألقران ألكريم للسيد ألشهيد محمد محمد صادق ألصدر (قدس)

س : ما هو تفسير قوله تعالى , ألراجح والصحيح عند سماحتكم في أية 101 من سورة ألنحل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).

بسمه تعالى: ألمراد من هذه الآية هنا أحد ثلاث معاني : أما آيات ألقران او آلايات الآفاقيه أو الآنفسية وكل منها قابلة للتبديل أما الايات ألقرانية قال تعالى (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) واما الآيات الآفاقية فهي كثيرة جدا كتبديل الحر إلى برد والمطر الى صحو . واما الآيات الآنفسية فهي دائمة ألحدوث كتبديل الغضب الى رضا والحزن إلى فرح وغير ذلك . غير أن ألظاهر أن تهمة ألافتراء مربوطة بالآيات ألقرانية لا غير.

س : قال سبحانه وتعالى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ )(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ) فجعل ألكفر هنا بمثابة ألشرك ؟ وان كان من ألكفر فهل القائل بذلك وهم الكثرة في زماننا هم ألكتابيون أم لا؟

بسمه تعالى : ألكفر هو اية عقيدة ضالة وغير صحيحة سواء كانت شركا او لا , والقران في هذه الآيات ينص على انها كفر وهو صادق في ما يقول . ومن ألعلوم إن كلتا العقيدتين المذكورتين هي من عقائد النصارى وهم الكتابيون.

س: قال تعالى(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ(3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) هناك رواية تنسب إلى أمير ألمؤمنين (عليه ألسلام) تقول بان هذه أليلة النصف من شعبان فما مدى صحة هذه الرواية .

بسمه تعالى : ألرواية ضعيفة .

س: ذكر في ألقران ألكريم ان اليهود يفسدون في الارض مرتين (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) فقال بعضهم إن ألعقوبة على الإفساد الأول على يد (نبوخذ نصر) والإفساد ألثاني على يد (تيطس) الروماني وقال بعضهم لم تقع العقوبتان , فما هو رأي سماحتكم في ذلك الأمر؟

بسمه تعالى : اعتقد في حدسي أن الأولى قد سبقت وقد حصلت الضربة لهم عن طريق ما يسمى بالسبي البابلي بقيادة ( نبوخذ نصر) , وسيتحصل الضربة الثانية لهم بظهور صاحب الأمر سلام الله عليه كما قال سبحانه (فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً).

س: قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ)النساء 136 . فما معنى يجعلهم الباري جل وعلا من ألذين آمنوا وفي نفس الوقت يخاطبهم بالإيمان بالله ورسوله ويامرهم بذلك وهل يصح حمل الآية على انها تأمر المنافقين بالإيمان بالله ورسوله.

بسمه تعالى: ان الايمان مراتب عديدة بحيث إذا وصل الفرد إلى الأعلى وجد نفسه كانه ليس مؤمنا في المرتبة السابقة التي كان فيها ومن هنا تكون الآية شاملة لكل المراتب من الإيمان بحيث يكون الفرد دائما مكلف بالوصول إلى المرتبة التي تليها إبتداءا بالمنافقين وإنتهاءا بالمتقين.

س: نعرف أن الانبياء والأئمة(عليهم السلام) هم اعلى درجات الإيمان وان كل صفة غير محمودة لا تليق بهم ومن هذه الخوف من غير الله والتي عكسها الشجاعة فكيف نوفق بين هذا وبين ما قاله القرآن في وصف خروج موسى (عليه السلام) (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) وكذلك ما ورد في زيارة الإمام ألحجة (عليه السلام) (ألسلام عليك أيها ألمهذب ألخائف)؟

بسمه تعالى: هذا له عدة تفاسير منها إن الخوف هو من الله لا من ألناس , ومنها الخوف على الدين وليس على نفسه.
س: لقد قال الله تعالى لآدم (عليه السلام) (أهبط) في حين قال لإبليس العين (أخرج) فهل هناك فرقا بين الموردين؟
بسمه تعالى: هذا لأن إبليس هابط أساسا فلا يحتاج الى ألهبوط مكررا.

والحمد لله رب ألعالمين

ألمصدر : ألرسالة الاستفتائية