![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
الخطيب المفوه بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ونحن نعيش ذكرى رحيل سيدة نساء العالمين فاطمة بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله ، تلوح في أذهاننا ذكرى رحيل خادمٌ من خدام الزهراء عليها السلام ألا وهو عميد المنبر الحسيني الدكتور الشيخ احمد الوائلي قدس الله نفسه وطيب ثراه بحياة العزة الخالدة في نعيم الجنان مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه والتي كانت في الرابع عشر من جمادى الأولى عام 1424 بعد عمرٍ حافل بالعطاء سخره في خدمة المنبر الحسيني ، برحلة طويلة غذى فيها عقله بجميل العلوم وروض فيها نفسه بجمال الخُلق لتكون مؤهلة لخدمة الإمام الحسين عليه السلام .. بدأ رحلته العلمية في بيتٍ من بيوت الله ، تعلم فيه مبادئ القراءة والكتابة وتلاوة كتاب الله ، وبعدها التحق بالمدارس الرسمية إلى أن تحصل عل شهادة البكالريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية عام 1962م .. لم يتوقف في دراسته عند هذا الحد بل ثابر للحصول على شهادة الماجستير فكان له ما أراد ، ولم يكتفِ رضوان الله عليه بالدراسة الرسمية بل كان إلى جانب ذلك يدرس مقدمات اللغة العربية والإسلامية في حوزة النجف الأشرف بتدرج حتى تمكن من الوصول إلى المراحل المتقدمة في هذا المجال على أيدي نخبة من العلماء قطع الفقيد شوطاً مهماً من حياته في تلقي العلم والمعرفة أعانته على إرتقاء المنبر الحسيني ليُصبح فيما بعد عميداً له بعد تاريخ حافل بالسعي في طلب العلا ، دخل خلاله فصول مدرسة الإمام الحسين عليه السلام تلميذاً متدرجاً في القراءة والخطابة حتى بانت عليه إمارات النبوغ في مجال خدمة الحسين عليه السلام إلى أن صار علماً من أعلام الخطابة الحسينية وركناً من أركانها وظل يواصل المسير بتألق إلى أن وصل إلى القيادة في الخطابة الحسينية فهو المؤمسس للمدرسة الحديثة في فن الخطابة الحسينية .. لم يكتفِ هذا المفكر والخطيب الحسيني المفوه بما وصل إليه من علم بل واصل رحلته في نهل ما يعينه على تطوير نفسه وتطوير خدمته لمنبر الحسين فسافر لمصر مواصلاً دراسته في العلوم الإسلامية حتى نال شهادة الدكتوراه ليعود إلى وطنه وفي جعبته ما يُبدي به مظلويمة آل محمد بأسلوب شيق يعشقه المخالف قبل المؤالف .. خاض الشيخ الوائلي رحمه الله بحار الشعر فرسم خلالها قصائده الحسينينة بريشته الخبيرة في رسم ألوان المعاناة والظلم الذي تعرضت له عترة المصطفى صلى الله عليه وآله من قبل السلطات المتعاقبة ولا سيما ما كان من أمر الحسين وثورته الخالدة والتي سطرت بدمائه الزكية ملحمة خالدة دامت ليومنا هذا ، فكانت ريشته رضوان الله عليه ترسم فصول تلك الملحمة بألوانٍ قاتمة سوداء وحمراء تُبكي العين وتحرق القلب بحرارتها وتأثيرها .. ألف في مجال الشعر ديوانين صغيرين مطبوعين يعرفان بالديوان الأول والديوان الثاني ومن ثم جُمعت قصائده في ديوان عُرف بديوان الوائلي وحيث أن الوائلي بحر من بحور العلم الرافضي وخطيبٌ مفوه يدوي بصوته الشجي مُرعباً به حكام الجور متأسياً بمن آل على نفسه خدمته وإظهار مظلويمته أعني به الحسين عليه السلام ، فإنه لم يسلم من بطش السلطة الجائرة في العراق آنذاك حيث لوحق حتى أُجبر على ترك بلاده ليعيش الغربة متنقلا في بلدان العالم يرفد للجاليات الإسلامية بعلمه الزاخر وكان رضوان الله عليه يتألم مما يسمع ويرى من مآسي أهله وأحبته في العراق على يد النظام الصدامي المقبور وكان فلذة كبده واحداً ممن افتجع بهم حيث قتلته الأيدي الأثيمة وكذلك افتجع بقتل رفيق دربه الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه .. تجرع الشيخ الوائلي عليه الرحمة والرضوان مرارة الألم والغربة لربع قرنٍ من الزمن ليعود بعدها إلى أرض الوطن عليلاً منهكاً ويخلد في باطنها صابراً محتسباً ليكون بإذن الله بجوار من نذر نفسه لخدمتهم وتحمل الغربة من أجلهم ، فهنيئاً له ما قدم وهنيئاً له ما هو لاقٍ من رحمة واسعة وحياة خالدة نعيمها رضوان الله وسكانها خير عباد الله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
رحمة الله على الشيخ احمد الوائلي بارك الله فيك على نشر هذه السيرة العطرة للشيخ الفقيد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بارك الله بمرورك العطر رحم الله موتاكم وموتى الجميع
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
رحم الله الشيخ الجليل الدكتور احمد الوائلي فقد كان صورة مشرقة في التبليغ والوعظ والأرشاد ونشر علوم اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم اجمعين . تقبل وافر الشكر عزيزي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
ورحم الله تعالى شيخنا الجليل
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |