رحمة الشيعة

الملف الشخصي · 23-04-2013, 10:29 PM

روي بما مضمونه نقلا عن كتاب (ليالي بيشاور)ص 246
كان عليا (عليه السلام )عطوفا روؤفا برعاياه حتى اهل الذمه منهم فأنه سمع بأن بُسر بن ارطأه هاجم بعض بلاده وروع الناس وأرعبهم وأخذ سوار امرأة معاهدة ذمية. نزعها من يدها . فبكى علي (عليه السلام) من هذا الخبر وقال :لو ان امرأ مات من هذا الخبر اسفا لم يكن ملوما .بل كان به جديرا
كان (عليه السلام) رحيما بصديقه وعدوه ،فان عثمان ما كان عليه من سوء التصرف وسوء السيرة معه (عليه السلام) حتى انه مرة تجاسر على الامام (عليه السلام) واصابه بالسوط ! كما روى ذلك ابن ابي الحديد عن الزبير ابن البكار – شرح نهج البلاغة ج9\16 –مع ذلك فقد ذكر ابن ابي الحديد ايضا في شرحه – ج2 \148
نقلا عن المؤرخين قال : لما منع عثمان الماء واشتد الحصار عليه ، فغضب علي (عليه السلام) من ذلك غضبا شديدا وقال لطلحة : ادخلوا عليه الروايا ، فكره طلحة ذلك وساءه ، فلم يزل علي (عليه السلام) حتى ادخل الماء اليه
المفروغ منه شئنا ام ابينا وفي الاوساط السياسية والاجتماعية العالمية المحيطة بنا والبعيدة عنا مكانيا ، فان الذي يدير العراق الان تسمى حكومة شيعية ، رغم كل الملابسات في كيفية ادارة الدولة واشتراك اغلب اطياف الشعب العراقي في الحكم والطريقة المتبعة في تقسيم مناصب الدولة حسب الثقل الاجتماعي لكل طائفة ، الذي اريد ان اصل اليه اين حكومتنا الشيعية من ابناء عقيدتها وليس مع الاطراف الاخرى فان هذا تسيل له العيون له دما خاصة ونحن نرى لا سامح الله مؤشرات الحرب الطائفية تدق اجراسها في الساحة العراقية حمانا الله منها ومن المطبلين لها . فمحافظاتنا الجنوبية والوسطى تكاد تكون شبه ولايات لا اعمار فيها ولا خدمات ولا شعبنا في هذه المحافظات ينعم بالعيش الرغيد بل اكثر شبابنا محروم من فرصة العمل والخدمات الاساسية التي يحتاجها الانسان في وقتنا الحاضر من ماء صالح للشرب وكهرباء وغيرها
في المقدمة التي ذكرناها اعلاه فان امير المؤمنين (عليه السلام) يبكي على امرأة معاهدة ذمية اخذوا سوارها ، اليس من الاجدر ان تبكي حكومتنا على شعبها وابناء جلدتها الذين تملا دمائهم الشوارع كل فترة قصيرة والارهاب يرتع ويمرح ولا من حامي ولا رادع لهؤلاء المجرمين بل الاكثر من ذلك فان الكثير لاه كما عبر السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) في بيانه الذي يخص التفجيرات الاخيرة بتاريخ 15\4 \2013
فانا لله وأنا اليه راجعون وسيعلم الذين يحكمون وهم يحملون اسم التشيع اي منقلب ينقلبون , فأمامنا الصادق(عليه السلام)يقول ما مؤداه (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا)
والحمد لله رب العالمين