الحوار البناء(مقتبس من كلمات السيد القائد )السؤال الثالث:

قدمه احد الاخوة عبر (عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك ) سؤاله ،
ان السيد مقتدى الصدر في بيعة العهد للعام 2006 يعاهد هو ومن يبايعه على ذلك ال البيت والزهراء عليها السلام أن يحرر العالم والعراق ،
والسؤال هو بأي صفة يحقق ذلك ؟جواب السيد القائد(اعزه الله ) ؟ : لقد سمعتُ من السيد الوالد (قدس سره) بما معناه: (إنّه يجب على الإنسان أنْ يكون مُستعداً لكلّ طارئ ويُهيّئ نفسه لظهور الإمام (عج) لكي يكون مُستعدّاً لطاعة جميع الأوامر، كلّ أمر سَهلاً كان أم صعباً أم اكثر من ذلك، ولا يتوانى عن فعل ما هو القليل ولا يَخاف من فعل الكثير): وقال تعالى: (( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) (القصص:5) إن الصراع ما بين الباطل والحق ، صراع قديم وهو حقد أزلي ما ينفك عن أذى المؤمنين وضررهم فلطالما أراد الباطل بالحق شراً على عكس ما يريد الحق بالباطل من خير وهداية وتكامل ليس إلا ، كما قال تعالى في محكم كتابه (( وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ، تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ )) واعلموا اني لا ابتدأها لكن الدفاع عن النفس والمقدسات واجب وإظهار الحق واجب ان المطلوب منا ان نكون قولاً وفعلاً ونجسد افكارنا في الخارج الأفكار التي تنتج تكاملاً للناس اجمعين وامامك الكثير من المصاديق واوضحها الأنبياء والاولياء فانهم ما ان اقتنعوا بقضية ضحوا بالغالي والنفيس من اجلها ومن اجل اعلاء كلمة الحق في العالم كله ولن يخافوا في الله لومة لائم حتى لو ادى ذلك الى القتل والسجن وغيرها من افكار الظلم والباطل والارهاب بجميع انواعها مع شديد الأسف ولن يكن ذلك عائقاً امامهم بل يكون محفزاً لهم يسعوا الى تحقيقه وخصوصاً اذا كان في قتلهم نصرة للحق ونشراً للهداية والعدل بين الناس او بيان مظلوميتهم وغيرها من اهدافهم المختلفة نوعاً والمختلفة جوهراً، وانا اذ اقول هذا الكلام انما اريد به اصلاح المجتمع فلا اقصد به شخصاً دون شخص آخر بل هو للجميع على حد سواء فاني اقول اوصيكم ونفسي بتقوى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يحده زمان او مكان ولا يشترط بالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عمراً محدداً فسواء كان كبيراً ام صغيراً لا يفترقان وسواء كان المأمور كبيراً ام صغيراً الا من ناحية الأسلوب والطريقة فنعم ... .والحمد لله رب العالمين