تحليل قول السيد القائد

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم
من خلال حضوري في مجلس عزاء أُقيم بمناسبة إستشهاد الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) وفي نهاية المجلس أخذ الحاضرون يسألون الخطيب بعض الأسئله حتى إحتدم النقاش وتشعبت المواضيع إلا إن ما أثار إهتمامي هو ما وصل اليه الحديث من إستفهامات حول ما قاله السيد القائد مقتدى الصدر بخصوص القصاص من المتورطين بمقتل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وإيكال ثأر السيد الشهيد الى الأمام المهدي عليه السلام (.... إلا ان المعصوم لايقوم بأخذ ثأره إلا المعصوم فإنتظروا إني معكم من المنتظرين... ) حيث إستفهم الخطيب قائلاً : من الواضح لدى أغلب العراقيين بأن أتباع السيد الشهيد الصدر المنضوين تحت قيادة السيد مقتدى الصدر يعتقدون بأن السيد مقتدى الصدر قائد الهي ومصلح ويعتقد الكثير منهم بانه معصوم بالعصمة الثانوية كما يعتقدون ذلك لأبيه السيد الشهيد قدس سرة ,فلماذا لايكون هو المعصوم الذي يأخذ بثأر المعصوم؟
فكان جوابي له بعد التوكل على الله وبما أسعفني به إدراكي القاصر مكون من ثلاث نقاط :
النقطة الاولى : لأجل الولوج في الإجابة لابد من عرض لما قاله السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله بهذا الخصوص في إحدى خطب الجمعة المباركة وبما نصه (.... ليعلم الجميع إني أملك الكثير من الأدلة والقرائن على مقتل السيد الوالد قدس سرة ومن تعاون معهم من حزب البعث وغيرهم ممن يدعي الآن الإخلاص للعراق وأهله وإني لأستطيع القيام في التحقيق في هذا المجال وإقامة المحاكم والقصاص إلا ان المعصوم لايقوم بأخذ ثأره إلا المعصوم فأنتظروا اني معكم من المنتظرين..... )
النقطة الثانية : إن الثأر الحقيقي ليس هو القصاص من الجاني فحسب وإنما رفع الظلم بكل اشكاله (المادي والمعنوي) عن المجني عليه, فلو تأملنا قليلاً في التأريخ نجد أن المختار الثقفي رضوان الله عليه قد إقتصّ من قتلة الإمام الحسين عليه السلام المباشرين إلإ أنه لم يدرك ثأر المعصوم عليه السلام, بدليل إننا لازلنا نقرأ دعاء الندبة الوارد عن اهل بيت العصمة عليهم السلام ونقول(.... أين الطالب بدم المقتول بكربلا.... ) وهذا إن دلّ على شيئ إنما يدل على إستمرار مظلومية الإمام الحسين عليه السلام حتى ظهور قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف فيُطهر الأرض من كل منحرف يحمل في فكره منهجاً مخالفاً للمنهج الألهي الذي إستشهُد من أجله الامام الحسين عليه السلام .
النقطة الثالثة : وجود قرينه تصرف ما قاله السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله (...إلا إن المعصوم لايقوم بأخذ ثأره إلا المعصوم فإنتظروا إني معكم من المنتظرين.. ) الى المعصوم بالعصمة الواجبة ,وهذه القرينة هي قول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره (والله ليقف المهدي عليه السلام على قبري ويقول : مات صاحب هذا القبر مظلوماً ) وهذا القول منه قدس سره يدل على إستمرارية مظلوميته الى الظهور الشريف لأن المجتمع لو كان ملتفتاً الى هذه الحقيقة ( مظلومية السيد الشهيد ) لما كان للإمام عليه السلام التصريح بها عند ظهوره .
وأترك لكم أخوتي الأحبة التعليق والإضافة
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
طرح مميز جزاك الله خير الجزاء

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
حياك الله اخي على ما طرحت

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
حياك الله اخي على ما طرحت ووفقك لكل خير

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي وجزاك الله كل خير على الطرح المبارك