العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر ألزهراء أم ابيها

منبر ألزهراء أم ابيها المواضيع الخاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2013, 09:45 PM   #1

 
الصورة الرمزية المحامي رامي الغالبي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2357
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : ذي قار
االمشاركات : 19

حوار الحلقة الثانية من كتاب ايقاظ القلوب النائمة عن ذكر السيدة فاطمة

هذا الموضوع مستخرج من كتاب ايقاظ القلوب النائمة عن ذكر السيدة فاطمة (ع) / للمحامي رامي احمد كاظم الغالبي

(( بابٌ في الآيات التي نزلت فيها ذكر السيدة الزهراء (عليها السلام) ))

وردت في القرآن الكريم في حق السيدة الزهرآء (عليها السلام) وآل بيت النبي محمد((صلى الله عليه وآله وسلم)) عدةُ آيآتٍ محكماتٍ بها من الفضل مالم يثبت لأي من الصحابة المنتجبين (رضوان الله عليهم) بهكذا فضل ومكانة سامية ومرتبةٍ رفيعة
منها:ـ
أولا ً:ـ آية التطهير:ـ وهي قوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً) [الأحزاب: 33].

فقد ذكر المؤرخون والمفسرون أن سبب هذه الآية هي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جمع أهل وهم علي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله تعالى عيهم أجمعين) تحت كساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فنزلت الآية الكريمة.
أقول أن أهم المصادر التي ذكرت هذه الحادثة هي كتاب صحيح مسلم للإمام أبي حسين مسلم النيسابوري, صاحب الصحيح والذي يعتبر لدى إخواننا وأنفسنا أبناء السنة والجماعة من أئمة أهل الحديث ومصدراً أساسيا موثقاً للحديث.
فيذكر الحديث في صحيحه ((صحيح مسلم ـ كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل البيت, ص915, رقم الحديث 6288, طبعة دار صادر, لبنان بيروت, دون سنة الطبع. )) نقلاً عن ام المؤمنين عائشة حيثُ قالت ((خرج النبي وعليه مرط ٌ مرحلٌ, من شعر ٍ أسود َ, فجاءَ الحسن بن علي فأدخلهُ ثم جاء الحسين فدخلَ معهُ ثم جاءت فاطمة فأدخلها, ثم جاء عليٌ فأدخله. ثم قال ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً))
وأنا اتسائل سؤال قد يطرحهُ ألافٌ غيري واترك الإجابة لكل من أحب فاطمة الزهراء ((عليه السلام)) من السنةِ والشيعةِ وهو أن أم المؤمنين عائشة كانت موجودة عندما ادخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله تعالى عيهم أجمعين) تحت الكساء, فلمَ لم يُدخل زوجته عائشة تحت الكساء؟؟؟
أما من يقول إن نساء الرسول من أهل بيته فنقول أن إلزام المقابل بما التزم به أروع طرق النقاش العلمي والذي يؤدي الخروج من الضلالة إلى النور

يروي مسلم في صحيحهِ ((كتاب فضائل الصحابة, باب فضائل علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) رقم الحديث 6254. صفحة 910)) رواية عن زيد ابن ارقم فبعد ان يذكر حديث الثقلين عن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)), وهو (( الا واني تاركٌ فيكم ثقلين احدهما كتاب الله عز وجل وهو حبل الله, من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة... )) فيسأل زيد ومن اهل بيته؟ ... نساؤه؟ قال لا, وايم والله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر, ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته أصله وعصبته الذين حُرموا الصدقة.
قلتُ أن في هذه الأحاديث غرابة وتناقضاً شديداً حيث مسلم يذكر قبل هذا الحديث بحديث واحد وهو أن زيد بن أرقم حين ذكر حديث الثقلين ووصل إلى قول رسول الله (( صلى الله عليه وآله وسلم)) ... أذكركم الله أهل بيتي , أذكركم الله أهل بيتي, أذكركم الله أهل بيتي.
سؤل زيد ومن أهل بيته يازيد؟ أليسَ نساؤه من أهل بيته؟ .. قال نساؤه من أهل بيته, ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده.. فعندما سؤل ومن هم ؟ قال هم آل علي وآل جعفر وآل عباس.
قلتُ يوجد تعليق لطيف في الصفحة التي ذكرت فيه هذه الأحاديث يقول المعلق أن هذه الأحاديث متناقضة وفي روايات في غير مسلم انه قال ((نساؤه لسن من أهل بيته)) فراجع حاشية الصفحة رقم (910) من صحيح مسلم.
أما مسألة ا ن أهل بيت النبي هم آل علي وآل جعفر وآل عباس, فنقول ان هذا الكلام هو كلام زيد وليس كلام رسول الله ونحنُ بطبيعة الحال لسنا مأمورين بإتباع كلام زيد بل أمرنا الله بإتباع الرسول(( صلى الله عليه وآله وسلم))
ثانياً:ـ آية المباهلة :ـ وهي قوله تعالى:ـ (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالُوا نَدْعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُم ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلُ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ) [آل عمران: 61].
إن الآية المباركة نزلت في شأن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))ومن خرج معه , وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقط دون غيرهم , هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم كما ورد هذا المعنى في كتب أهل السنة , منها:ـ
1. صحيح مسلم : 7/120 .
2. مسند أحمد : 1/185 .
3. صحيح الترمذي : 5/596
4. خصائص أمير المؤمنين : 48 .
5. المستدرك على الصحيحين : 3/150 .
6. فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7/60 .
7. المرقاة في شرح المشكاة : 5/589 .
8. أحكام القرآن للجصاص : 2/16.
9. تفسير الطبري : 3/212 .
10. تفسير ابن كثير : 1/319 .
11. الدر المنثور : 2/38
12. الكامل في التاريخ : 2/293 .
13. أسد الغابة : 4/26 .

ثالثاً:ـ آية (الإِطعَام):ـ وهي قوله عزَّ وجلَّ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً) [الإنسان: 8 ـ9].
وقصتها كما في تفسير الكشاف للزمخشري عن ابن عباس: أن الحسن والحسين (عليهما السلام) مَرِضَا، فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نَذرتَ على ولديك.
فَنَذَر عَليٌّ وفاطمةُ وجَارِيَتُهُما فِضَّة (عليهم السلام) إن برءا (عليهما السلام) مما بِهِما أن يَصومُوا ثلاثة أيام.
فَشُفِيَا (عليهما السلام) وما معهم شيء.
فاستقرض عليٌّ (عليه السلام) من شَمْعُون الخيبري اليهودي ثلاث أَصْوُعٍ من شعير، فَطحنت فاطمة (عليها السلام) صاعاً، واختبزت خمسة أقراص على عددهم.
فوضعوها بين أيديهم لِيُفطِرُوا، فَوقَفَ عليهم ـ مِسكين ـ، وقال: ((السَّلام عليكم يا أهلَ بيتِ محمدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكِين المُسلمين، أطعِمُونِي أطعمكمُ اللهُ من موائد الجنة، فآثروه (عليهم السلام) وباتوا لم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً)).
فلما أمْسَوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم ـ يَتِيم ـ، فآثروه (عليهم السلام), ووقف عليهم ـ أسيرٌ ـ في الثالثة، ففعلوا (عليهم السلام) مثل ذلك.
فلما أصبحوا أخذَ علي بيد الحسن والحسين، وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفِرَاخ مِن شِدَّة الجوع قال (صلى الله عليه وآله): مَا أشد مَا يَسُوؤُنِي ما أرى بكم.
فانطلق (صلى الله عليه وآله) معهم، فرأى فاطمة (عليها السلام) في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها، وغارت عيناها، فساءه (صلى الله عليه وآله) ذلك، فنزل جبرائيل وقال: خذها يا محمد، هَنَّأَكَ اللهُ في أهل بيتك، فَأقرَأَهُ السورة.
وفي هذه السورة ـ أي: سورة الإنسان، أو: سورة هَلْ أَتَى ـ كرامة للزهراء (عليها السلام)، وقد ذكرها الزمخشري في تفسيره الكشاف، عند تفسيره لهذه السورة قال: إنَّ الله تعالى قد أنزلَ (هَلْ أَتَى) في أهلِ البيت (عليهم السلام)، وَلَيس شَيءٌ مِن نعيم الجَنَّةِ إِلاَّ وَذُكِرَ فيها، إِلاَّ (الحُور العِين)، وذلك إِجلالاً لفاطمة (عليها السلام).
فهذا هو إبداع القرآن الكريم، وهذه هي بلاغته والتفاتاته، وهذه هي عظمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عند ربها العظيم.
رابعاً:ـ آية المودة :ـ وهي قوله تعالى (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى) [الشورى: 23].
يظهر من الروايات أن المقصود بالقربى هم أهل البيت (عليهم السلام) فعن أبي جعفر (عليه السلام) أنه سأل عن قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23)، فقال هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في أهل بيته.
وعن أبي جعفر أيضاً (عليه السلام)، أنه أجاب عن الآية وأن المقصود بالقربى هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحل لهم: (أنظر المحاسن للبرقي ج1ص124ـ 145).

وفي (قرب الإسناد للحميري ص 128) أن الإمام الصادق (عليه السلام) سأل الأحول ما يقول أهل البصرة في هذه الآية:

(( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))، قال: (جعلت فداك يقولون: إنها لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأهل بيته، قال لأنها نزلت فينا أهل البيت في الحسن والحسين وعلي وفاطمة أصحاب الكساء.
ولكن ما تعمله من الأنفاق على بعض السادة المنتسبين لرسول الله (صلی الله علیه واله)هو من الأعمال الجيدة وبه تنال شفاعة الرسول (صلى الله عليه وآله) بإذن الله وان لم يدخل أولئك في القربى المذكورين في الآية فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنه قال: (إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي ورجل بذل ماله لذريتي عند الضيق، ورجل أحب ذريتي بالقلب واللسان، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشردوا).
أما في كتب إخواننا وأنفسنا أبناء السنة والجماعة فمصادر نزول هذه الآية في حق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (صلوات الله تعالى عليهم) كثيرة اذكر منها:ـ
1. الدر المنثور للسيوطي ( الجزء 6 / صفحة 7 )
2. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ( الجزء 2 / 669)
3. المستدرك على الصحيحين, للحاكم النيسابوري,(( الجزء 3 / صفحة 172)) .
4. شواهد التنزيل للحسكاني (الجزء 2 / الصفحة 130))
5. الصواعق المحرقة لابن حجر (( صفحة 170 )).
6. التفسير الكبير للفخر الرازي ((الجزء 27 /166 )).
7. مجمع الزوائد للهيثمي(( الجزء 9 / 168))
8. تفسير الكشاف للزمخشري (( الجزء 4 / صفحة 219))
9. ذخائر العقبى للطبري ((الصفحة 25))
10. ينابيع المودة (( الجزء 3/ صفحة 137 )). فراجعوا إخوتي الأعزاء هذه المصادر وتأكدوا.
خامساً:ـ سورة الكوثر
أخرج أصحاب العديد من التفاسير نزول هذه السورة بشأن فاطمة الزهراء بنت الرسول (ص)، وإليك عدداً منهم:

1- البيضاوي في تفسيره، عند تفسير كلمة: ((الكوثر)) قال: ((وقيل: أولاده)) (كتاب أنوار التنزيل وأسرار التأويل مخطوط ص1156).

2- الفخر الرازي في تفسيره الكبير، قال: ((الكوثر أولاده)) ((صلى الله عليه وآله وسلم))لأن هذه السورة إنما نزلت ردّاً على من عابه (عليه السلام) بعدم الأولاد.

فمعنى الآية الكريمة هو:
((أنه يعطيه نسلاً يبقون على مر الزمان فانظر كم قتل من أهل البيت ثم العالم ممتلئ بهم ، ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يعبأ به)) (التفسير الكبير ج30 تفسير سورة الكوثر)).

3- الشيخ زاده في حاشيته على تفسير البيضاوي عند تفسير سورة الكوثر، قال: ((إن المفسرين ذكروا في تفسير الكوثر أقوالاً كثيرة منها: أن المراد بالكوثر: أولاده عليه الصلاة والسلام، ويدل عليه أن هذه السورة نزلت ردّاًَ على من قال في حقّه (عليه الصلاة والسلام)،: أنّه أبتر ليس له من يقوم مقامه)) (ج9ص341).

4- شهاب الدين في حاشيته على تفسير البيضاوي المسماة بـ (غاية القاضي ص3).

5- العلامة أبو بكر الحضرمي في كتابه (القول الفصل ص457).

 

 

 

 

 

 

 

 

المحامي رامي الغالبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:56 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025