خبز شعير وملح جريش .... احب الي مما تراني فيها

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله اجوركم واجورنا باستشهاد باب المراد امامنا الجواد سلام الله عليه
رزقكم الله وايانا دوام زيارته في الدنيا ونيل شفاعته في الاخرة انه سميع مجيب
وفي هذه الذكرى احببت عرض هذه الرواية مع التعليق عليها راجيا من الله القبول :
وروي أيضاً عن الحسين المكاري انّه قال:
دخلت على أبي جعفر عليه السلام ببغداد وهو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي: هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبداً، وانا أعرف مطعمه، قال: فأطرق رأسه ثم رفعه وقد اصفرّ لونه، فقال: يا حسين خبز شعير وملح جريش في حرم جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبب اليّ ممّا تراني فيه. ( انتهى )
أولاً:ـ انه من المعلوم والثابت عقائدياً أن المعصوم مطلع على الباطن والظاهر وما إنباء الامام الجواد (عليه السلام ) لصاحب الرواية بما حدثته نفسه الا دليل على ذلك فليحسن كل منا سريرته لينال رضا امامه .
ثانياً:ـ انه من الخطأ الفادح الاستعجال في اصدار الاحكام على ظواهر الاشياء بمعزل عن الدوافع والاسباب فأن هذا قد يؤدي الى آثار سيئة والعياذ بالله كان من الممكن للفرد أن لا يصاب بها بقليل من التأني والموضوعية.
ثالثاً:ـ أن الثقة بالقيادة تدعو الفرد أن لا يسأل عن السبب وليس هذا فحسب بل يحملها محملاً حسناً , وبدونه يكون هنالك خللا في الاتباع والذي منشائه الشك في تصرفات القيادة وهذا ما اكده السيد القائد مقتدى الصدر(اعز الله ) في كثير من الاستفتاءات والبيانات .
رابعاً :ـ أن هنالك أمور وظروف قد تفرض على القيادة بعض التصرفات منها السكن في بيت فاره واقتناء سيارة حديثة وغيرها من الامور , وهذا لايعني انه غير زاهد أو محب للدنيا والعياذ بالله . وإنما وكما اسلفنا هي متطلبات يضطر اليها وهذا ما اشار اليه الامام الجواد(عليه السلام ) بقوله (( خبز شعير وملح جريش في حرم جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبب اليّ ممّا تراني فيه ))

احسنت اخي على هذا الموضوع

الشكر لك أخي الصادقي لمرورك الكريم

موفق لكل خير على الطرح القيم

المهم الاتعاظ واخذ العبرة احسنت ووفقكم الله للمزيد