|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-10-2013, 11:41 AM | #1 |
|
في وصية امامنا محمد الباقر عليه السلام لـ ( جابر بن يزيد الجعفي )
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم تعال معي اخي الكريم لنقرأ ونتمعن في هذه الوصية الجليلة القدر لامامنا الباقر عليه السلام وهو يوصي احد اصحابه المخلصين وهو جابر بن يزيد الجعفي رضوان الله عليه وهي بالاحرى وصية لكل الاجيال شاء الله جل وعلا ان يظهرها على يدي هذا الرجل الصالح : “ أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تظلم ، وإن خانوك فلا تخن ، وإن كذبت فلا تغضب ، وإن مدحت فلا تفرح ، وإن ذممت فلا تجزع ، وفكر فيما قيل فيك فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين اللـه جل وعز عند غضبك من الحق أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس ، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك فثواب اكتسبته من غير أن تتعب بدنك ، واعلم أنك لا تكون لنا ولياً حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك وقالوا أنك رجل سوء لم يحزنك ذلك ، ولو قالوا أنك رجل صالح لم يسرك ذلك ، ولكن أعرض نفسك على كتاب اللـه فإن كنت سالكاً سبيله زاهداً في تزهيده ، راغباً في ترغيبه ، خائفاً من تخويفه ، فاثبت وأبشر فإنه لايضرك ما قيل فيك ، وإن كنت مبايناً للقرآن فما الذي يغرك من نفسك ، إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها ، فمرة يقيم أودها ويخالف هواها في محبة اللـه ، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها ، فينعشه اللـه فينتعش ويقيل اللـه عثرته فيتذكر ، ويفزع إلى التوبة والمخافة فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف وذلك بأن اللـه يقول : { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَآئِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فإِذَا هُم مُبْصِرُونَ } (الاعراف/201) ، يا جابر استكثر لنفسك من اللـه قليل الرزق تخلّصاً إلى الشكر واستقلل من نفسك كثير الطاعة لله ازراء على النفس وتعرّضاً للعفو ، وادفع عن نفسك حاضر الشر بحاضر العلم ، واستعمل حاضر العلم بخالص العمل ، وتحرز في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ ، واستجلب شدة التيقظ بصدق الخوف وتَوقّ مجازفة الهوى بدلالة العقل ، وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم ، واستبق خالص الأعمال ليوم الجزاء ، وادفع عظيم الحرص بإيثار القناعة ، واستجلب حلاوة الزهادة بقصر الأمل ، واقطع أسباب الطمع ببرد اليأس ، وسد سبيل العجب بمعرفة النفس ، وتخلص إلى راحة النفس بصحة التفويض ، وتعرض لرقة القب بكثرة الذكر في الخلوات ، واستجلب نور القلب بدوام الحزن ، وتحرز من إبليس بالخوف الصادق ، وإياك والرجاء الكاذب فإنه يوقعك في الخوف الصادق ، وإياك والتسويف فإنه بحر يغرق فيه الهلكى ، وإياك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب ، وإياك والتواني فيما لا عذر لك فيه فإليه يلجأ النادمون ، واسترجع سالف الذنوب بشدة الندم وكثرة الاستغفار ، وتعرض للرحمة وعفو اللـه بخالص الدعاء والمناجاة في الظلم ، واستجلب زيادة النعم بعظيم الشكر واطلب بقاء العز بإماتة الطمع ، وارفع ذلك الطمع بعز اليأس ، واستجلب عز اليأس ببعد الهمة ، وتزود من الدنيا بقصر الأمل وبادر بانتهاز البغية عند إمكان الفرصة ، وإياك والثقة بغير المأمون ، واعلم أنه لا علم كطلب السلامة ، ولا عقل كمخالفة الهوى ، ولا فقر كفقر القلب ، ولا غنى كغنى النفس ، ولا معرفة كمعرفتك بنفسك ، ولا نعمة كالعافية ولا عافية كمساعدة التوفيق ، ولا شرف كبعد الهمة ، ولا زهد كقصر الأمل ، ولا عدل كالإنصاف ، ولا جور كموافقة الهوى ، ولا طاعة كأداء الفرائض ، ولا مصيبة كعدم العقل ، ولا معصية كاستهانتك بالذنب ، ورضاك بالحالة التي أنت عليها ، ولا فضيلة كالجهاد ، ولا جهاد كمجاهدة الهوى ، ولا قوة كرد الغضب ، ولا ذل كذل الطمع ، وإياك والتفريط عند إمكان الفرصة ، فإنه ميدان يجري لأهله بالخسران .
|
14-10-2013, 01:20 PM | #2 |
|
رد: في وصية امامنا محمد الباقر عليه السلام لـ ( جابر بن يزيد الجعفي )
|
15-02-2014, 07:17 AM | #3 |
|
رد: في وصية امامنا محمد الباقر عليه السلام لـ ( جابر بن يزيد الجعفي )
|
15-02-2014, 03:16 PM | #4 |
|
رد: في وصية امامنا محمد الباقر عليه السلام لـ ( جابر بن يزيد الجعفي )
خادم السيطين . نِعم الأختيار نشرت ونِعم الذكرى ذكّرت ونعم الموعظة هذه فأن محمد وال محمد صلوات الله عليهم كلامهم نور وامرهم رشد ووصيتهم التقوى.... جزاك الله خير الجزاء ووفقنا الله وإياكم للطاعة والثبات.
|
15-02-2014, 08:23 PM | #5 |
|
رد: في وصية امامنا محمد الباقر عليه السلام لـ ( جابر بن يزيد الجعفي )
جزاك الله خير جزاء المحسنين ووفقنا الله واياكم للثبات والطاعة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|