حُسين الزمان

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يميل البعض من المفكرين ممن يريد اثبات وعيه واخلاصه في كتابته للتاريخ او فلسفة التاريخ الى القول بترابط حلقات التاريخ عموماً او تاريخ المعصومين عليهم السلام خصوصاً.فان التاريخ ليس مجموعة عشوائية من الحوادث وانما هو عبارة عن حوادث مترابطة،أي ان فيه اتصالاً،وعلّيه ومعلولية،بل بالامكان القول ان هناك نحواً من التخطيط والحكمة من اول التاريخ الى اخره،سواء كان التاريخ عموماً او تاريخ معصومي ما بعد الاسلام،ابتداءا من النبي(صلى الله عليه واله) وانتهاءاً بالامام المهدي عليه السلام خصوصاً.
ويقال ان في كل زمان حسين وفي كل زمان يزيد فاننا عندما نقول حسين الزمان لا نقصد الامام الحسين(عليه السلام) بشخصه الشريف ولكن نقصد هدفه ونهضته وثورته ضد الباطل واهله فنجده سلام الله عليه قد انتفض ضد الظلم والفساد والطغيان الذي كان يسري في جسد الامة الاسلامية المتمثل بيزيد ابن معاوية عليه اللعنة والعذاب فحين راى الامام الحسين(عليه السلام) ان الدين لعِقٌ على السنتهم والمعروف لا يعمل به والمنكر لا يتناها عنه صدع صوته سلام الله عليه ضد هذه المفاسد بقوله((والله ما خرجت اشراً ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله(صلى الله عليه واله)امر بالمعروف وانهى عن المنكر)). فتعالت صيحات الحق المطلق لتقرع اسماع الظالمين والمفسدين (كلا للظلم، كلا للفساد، كلا للباطل) وبقيت هذه الصيحات تصدع عبر مر العصور في اذان الذين يريدون علوٍ في الارض والى زماننا هذا. فعلى كل انسان لبيب واعي موالي لمحمد وال محمد(صلى الله عليه واله) ان يتأمل جيداً وان ينظر لـ (كلا الحسين ضد الظلم والفساد) على ان تكون نظرته ببصر قلبه قبل عينه وان يميز الحق عن الباطل واين يكمن مصداقها وفيما تتجسد من خلال الجانب العملي الذي يقوم به أي مصلح في زمانه وحينها يُعرف من هو حسين الزمان.
ونحن في زماننا هذا نعتقد بأن ثورة الامام الحسين عليه السلام ونهضته واهدافه قد تجسدت وبشكل عملي وواقعي في شهيد الله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس الله نفسه الزكية)عندما ثار ضد اشرس طاغوت ويزيد عصره الهدام عليه اللعنة والعذاب،فتعالت صيحاته المدوية في مسجد الكوفة المعظم قائلاً(كلا كلا للباطل،كلا كلا للشيطان)وليس هذا فحسب بل انه(قدس سره) قد اوضح للمجتمع النظرة المستقبلية وبين له من هو يزيد عصره في السنين اللاحقة باقواله الشريفة(كلا كلا إمريكا،كلا كلا إسرائيل). وحتى نهاية مسيرته المقدسة التي انتهت بالنصر كجده الامام الحسين(عليه السلام)انتصار الدم على السيف،بل الاكثر من ذلك فان نهاية الهدام كانت بسببه مما ادى الى سقوطه بعد اربع سنوات من استشهاده(قدس سره)مثل جده الامام الحسين(عليه السلام)الذي كان السبب في انهاء حكم بني امية الظالم بمقتل يزيد عليه اللعنة بعد اربع سنوات من استشهاده(سلام الله عليه).
بعد ذلك قام السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) بهذا الدور ليكون حُسين زمانه عند وقوفه ضد يزيد عصره المتمثل بالثالوث المشؤوم(إمريكا وإسرائيل وبريطانيا) ومن لف لفها .
واخيراً اقول:اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك*اللهم عرفني رسولك فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك*اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني. والحمد لله رب العالمين وصل يا رب على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ابو علي احسنت على هذا الطرح القيم
فلقد اشرت الى نقاط مهمة وحساسة
لو التُفِت اليها من قبل الجميع لكفانا الله شر القتال
ولقلنا لإمريكا وإسرائيل ارجعي من حيث اتيتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاخ ابو احمد عطرت موضوعي بمرورك الرائع والعطر
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

احسنت اخي ابو علي اقسم انك اجت بهذا الطرح المميز
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الاخ الفاضل محمد لا يسعني الا ان اقول ممنووووووووووووون