![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
[frame="4 10"]بسم الله الرحمن الرحيم [/frame]اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ان الجهل من الصفات المذمومة ، التي ان وجدت في أي مجتمع او اتصف بها تكون معول هدم له ، وعقبة كؤود في طريق القادة والمصلحين ، وهي كذلك على طول خط البشرية . وللجهل تعريف يمكن توضيحهُ للفائدة ، وبشكل مختصر. الجهل بالشيء عدم العلم به ، فهو نقيض العلم ، ولقد عرف اهل المنطق العلم على انه( حضور صورة الشيء عند العقل ) أو فقل ( انطباعها في العقل) واحب الاشارة الى ان هذه الصورة ربما تكون غير حقيقية فيقع الشخص في الوهم ، وهو يحسب نفسه عالم ، ويتضح ذلك بمعرفة الجهل واقسامه. و يمكن اعطاء تعريف للجهل كما جاء في اصطلاح اهل الكلام (اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه ) وهو قسمين: الجهل البسيط : تعبير أُطلق على من يُسلم بجهله. والجهل المركب: تعبير أطلق على من لا يسلم بجهله ، ويدعي ما لا يعلم. على العموم فأن المتصف بالجهل البسيط أهون حالا من المتصف بالقسم الثاني (المركب) ، ويمكن علاجه لان صاحبه ملتفت لجهله ، فيستطيع طلب معرفة ما جهل ان اراد ذلك ولم يستنكف التعلم ، بينما صاحب الجهل المركب لا يعلم انه لا يعلم ، أي هو جاهل ويجهل انه جاهل. جاء في جامع السعادات للنراقي : (الجهل المركب: وهو خلو النفس عن العلم وإذعانها بما هو خلاف الواقع ، مع اعتقاد كونها عالمة بما هو الحق ، فصاحبهُ لا يعلم ، ولا يعلم أنه لا يعلم ، ولذا سمي مركبا . وهو أشد الرذائل وأصعبها ، وإزالتهُ في غاية الصعوبة ، وقد اعترف أطباء النفوس بالعجز عن معالجتهُ كما اعترف أطباء الأبدان بالعجز عن معالجة بعض الأمراض المزمنة ، ولذا قال عيسى (عليه السلام ): " إني لا أعجز عن معالجة الأكمه والأبرص وأعجز عن معالجة الأحمق " . والسر فيه : أنه مع قصور النفس بهذا الاعتقاد الفاسد لا يتنبه على نقصانها ، فلا يتحرك للطلب ، فيبقى في الضلالة والردى ما دام باقيا في دار الدنيا). والجهل بأقسامهُ موجود في كل العصور و الازمان لكن الصور تتغير، ففي العصور القديمة ، كان بعض الناس الغير مرتبطين بالله يتصورون لبعض الاشياء والظواهر، كبعض الاجرام السماوية والبرق والرعد ، وجود ارواح مؤثرة تتحكم فيها ، مما جعلهم يخشونها ويخافونها بسبب عدم معرفتهم بتفسير تلك الظواهر وخلفياتها وما ورائها ، جعلوا منها الهة وعبدوها ، وبنوا لها المعابد وقدموا لها القرابين، لجلب البركة والامان. و توجد الكثير من الشواهد والآثار في كثير من الحضارات الموجود في العالم ، فتلك الآثار والاهرام في مصر تحكي لنا عن عبادة المصريون القدماء للآلهة المتنوعة ، ونسجهم للأساطير التي صدقوها ، حتى تصوروا حلول ارواح الالهة في بعض الرموز، ووفقا لهذا التصور أقاموا التماثيل لهؤلاء الآلهة الذين في تخيلاتهم ، وتقربوا إليها وأقاموا لها المعابد ، وبعد مدة من الزمان ادعى الفراعنة أمام قومهم بأنهم أبناء لهؤلاء الآلهة ، وأنهم يجلسون فوق عروشهم بأمر منهم . ويمكن القول ان بني اسرائيل قد تأثروا بتلك الافكار والعقائد الباطلة ، واستنسخوا من صورها وطبعوها في الاذهان ، فاصبحوا يكرروا ويجتروا ما الفو عليه القوم ، وركنوا وسلموا لها دون حجة وبرهان ، ولم يعطوا للعقل نصيب ، ولا للنصح موضع ، فاغمضوا العيون ، وسدوا الاذان ، فهم تحت ظلم فرعون والاقباط مكثوا لسنين طوال، خانعين مستسلمين يفعلون ما يؤمرون دون اعتراض ، يدورون بفلكهم ويدينون بدينهم. وهذا انما يصب في مصلحة الانتهازيين و الحكام المتجبرين ، فهم على معرفة بتلك الاكاذيب ، ووهم تلك المعتقدات ، ولزيادة توضيح المطلب اذكر ما جاء في تفسير الامثل للآية 45 من سورة الزخرف قال تعالى: ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ))حيث ذكر: (إنّ طريقة كل الحكومات الجبارة الفاسدة من أجل الإِستمرار في تحقيق أهدافها وأنانياتها، هي الإِبقاء على الناس في مستوى مترد من الفكر والثقافة والوعي ، وتسعى إلى تركهم حمقى لا يعون ما حولهم باستخدام أنواع الوسائل ، فتجعلهم غرقى في حالة من الغفلة عن الوقائع والأحداث والحقائق ، وتنصب لهم قيماً وموازين كاذبة منحطة بدلاً من الموازين الحقيقية ، كما تمارس عملية غسل دماغ تام متواصل لهذه الشعوب ، وذلك لأن يقظتها ووعيها ، وتنامي رشدها الفكري يشكل أعظم خطر على الحكومات ، ويعتبر أكبر عدو للحكومات المستبدة ، فهذا الوعي بمثابة مارد يجب أن تحاربه بكل ما أوتيت من قوّة). يعتبر الجهل والجهلاء من العقبات الكؤود التي تقف في طريق تطور وتقدم الشعوب والامم ، والسهم الذي ادمى قلوب الرسل والمصلحين ، في اغلب الحيان يأتي من هؤلاء الهمج الرعاء ، وخصوصاً اصحاب الجهل المركب ، فهم لا يبصرون الطريق رغم وجود شموس الحق في كل جيل ، ولربما وصل بهم الحال الى نكران الحق رغم علمهم به ، تجاهلاً وعنادا ، ليس الا لمرض في النفوس ، وعشا في ابصار القلوب. لقد كان السامري عالماً بنقاط ضعف بني اسرائيل جيداً فاستغلها بشكل ماكر يثير الفتنة ويظهر الشبه فيهم ، فصنع ذلك العجل من الذهب و زينة القوم ، فسحرهم ذلك البريق ، واخرج ذلك الخوار بحيلة الهندسة ، فستخف العقول فالفاهم لصوته مستجيبين واليه مسرعين ، رغم وجود ممثل السماء فيهم. وفي زماننا هذا وعلى الرغم من التقدم الكبير الحاصل في مختلف حقول العلم والمعرفة ، الا اننا لا زلنا نعاني من بعض الجهلاء والهمج الرعاع ، الذين ينعقون مع كل ناعق ، لا هم يفهمون ولا للنصح يسمعون ، هؤلاء وامثالهم هم الذين اتعبوا القائد الالهي ، رغم كل التوجيهات و الحث على العلم والتعلم وفتح الابواب ومنح الفرص في مختلف المجالات ولكل الطبقات ،اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كالدراسيون والمناصرون وغيرها. ان المطلوب والشيء المهم هو بث الوعي في مجتمعنا ، لكي لا نكون فريسة سهلة بيد المستكبرين والظالمين ، وحتى لا نعينهم على انفسنا او نكون اداة طيعة بايديهم . ولكي لا ننخدع مرة اخرى بمكر وحيل معاوية وابن العاص اذا ما رفعوا المصاحف او دقوا الطبول ، ولا ننغر وننبهر بشيبة ابي موسى الاشعري ونحكمهُ فينا. ولكي لا نخاف من عجل السامري ونقع له ساجدين ، ولا نتمنى مال قارون ونسعى خلفهُ لاهثين ، و اترك التعليق للبيب الفاهم. فيا اخوتي ان الامر خطير والوقت قصير ، وآن الاوان ان نخجل من قول القائد (جهلة جهلة جهلة...زين) ، آن الاوان ان نفيق من غفلتنا ، ونستيقظ من نومتنا ، فشمس الحقيقة اشرقت وانارت الظلمة ، ولم يبقى لنا عذر فالحجة واضحة . اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك ، اللهم عرفني رسولك ، فإنك إن لم تعرفني رسولك ، لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ، ضللت عن دين ،اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني) وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم [/frame]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله ياخي (المثابر)خير جزاء المحسنين على مرورك الكريم وجعلنا الله واياك من المتعلمين لما ينفعنا ليوم لا ينفع مالا و لا بنين. [/align][/frame]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
جزاك الله خيرآ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
بوركت وموفق لكل خير باذن الله تعالى شأنه
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجهل،عقبة،في،طريق،المصلح |
|
|
![]() |
![]() |