سلب الايمان

من الأمور المرعبة ، سلب الايمان والتحول الى الكفر..
فمن النافع هنا بيان بعض أسباب سلب الايمان

1ـ لقد ورد في كتاب الله ذكر هذه الفئة المسلوبة الايمان ونتيجتها :
قال تعالى((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ))(سورة آل عمران/ الآية 90)
وقال تعالى((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً))(سورة النساء/الآية 137)

2ـ أسباب سلب الإيمان:
عن صباح بن سيابة قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقيل له: ترى الزاني حين يزني وهو مؤمن ؟

قال: لا، إذا كان على بطنها سلب الايمان منه، فإذا قام رد عليه قال: فانه إن أراد أن يعود ؟ قال: ما أكثر من يهم أن يعود ثم لا يعود

(ثواب الاعمال: 234، الكافي ج 2: 281).
عن ابن بكير قال: قلت لابي جعفر عليه السلام في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان، قال:

هو قوله عزوجل " وأيدهم بروح منه " ذلك الذي يفارقه (ثواب الاعمال: 235.).
عن نعمان الرازي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من زنى خرج من الايمان ومن شرب الخمر خرج من الايمان، ومن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا خرج من الايمان (الكافي ج 2: 278).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها، اولئك لا خلاق لهم ( البحار: 77 / 193).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل، وسوء الظن بالرزق (البحار: 77 / 172 / 8).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم):
خلقان لا يجتمعان في مؤمن: الشح، وسوء الخلق (البحار: 77 / 173.).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم):
يطبع المؤمن على كل خصلة ولا يطبع على الكذب ولا على الخيانة
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا (البحار: 73 / 302 / 10).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
وقد يخرج من الإيمان بخمس جهات من الفعل كلها متشابهات معروفات: الكفر، والشرك، والضلال، والفسق، وركوب الكبائر...
(تحف العقول: 330، ).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام):
أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يواخي الرجل على دينه فيحصي عليه عثراته وزلاته ليعنفه (ليعيره - خ ل) بها يوما [ما] (معاني الأخبار: 394 / 48).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) ايضا وقد سئل: ما أدنى ما يكون به العبد كافرا ؟
قال(عليه السلام): أن يبتدع به شيئا فيتولى عليه، ويتبرأ (ويبرأ - خ ل) ممن خالفه (معاني الأخبار: 393 / 43).
وعنه (عليه السلام) ايضا وقد سئل: ما أدنى ما يصير به العبد كافرا ؟ : فأخذ حصاة من الأرض فقال : أن يقول لهذه الحصاة إنها نواة ويبرأ ممن خالفه على ذلك (البحار: 72 / 220 / 6).
وعنه (عليه السلام)ايضا: أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه ويصدقه (نور الثقلين: 5 / 270 / 69.).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام):
من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان (الكافي: 2 / 321 / 1).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن لا يكون محارفا
وعنه (عليه السلام)ايضا: ستة لا تكون في مؤمن: العسر، والنكد، والحسد، واللجاجة، والكذب، والبغي

3ـ من لايجدون حلاوة الايمان:
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
من كان أكثر همه نيل الشهوات نزع من قلبه حلاوة الإيمان
(تنبيه الخواطر: 2 / 116).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام):
حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا (الكافي: 2 / 128 / 2.).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا (الكافي: 2 / 128 / 2.).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم):
لا يجد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
(كنز العمال: 595).

من مصادر المبحث:
1ـ القرآن الكريم
2ـ ميزان الحكمة: محمد الري شهري(التنقيح الثاني 1416 ه‍. ق)/ قم: دار الحديث، 4 ج.
3ـ بحار الانوار للشيخ محمد باقر المجلسي