![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم. انقل اليكم اخوتي في هذا المقال بعض الكلمات عن صلاة الجمعة وضمن النقاط الآتية: [/frame]أولاـ الجمعة: لغة قال ابن سيدة في كتابه المحكم والمحيط الأعظم / ج1ص122 ...جَمَع الشيء عن تفرِقةٍ، يَجْمُعه جَمْعا، وجمَّعه، وأجمعه، فاجتمع واجْدَ مع، وهي مضارعة، وكذلك تَجَمَّع، واسْتَجْمَع. ومُتَجَمِّع البيداء: معظمها ومحتفلها، قال محمد بن شحاذ الضبي: في فِتْيَة كلَّما تَجَمَّعَتِ الْ ... بَيْداء لم يَهْلَعوا ولم يَخِموا ...والجَمْع، وجمعه جُمُوع: المُجْتمعون. والجماعة، والجَميع، والمَجْمَع، والمَجْمَعة: كالجمع. وقد استعملوا ذلك في غير الناس، حتى قالوا جماعة الشِّجر، وجماعة النَّبات. وقرأ عبد الله بن مسلم: (حتى أبلُغَ مَجْمِعَ البَحْرَينِ)، وهو نادر، كالمشرق والمغرب، أعني أنه شذ في باب فَعَل يَفْعَلُ، كما شذَّ المشرق والمغرب ونحوهما من الشَّاذّ، في باب فَعَل يَفْعُل. وقومٌ جَميع: مُجْتَمِعون. وأمر جامع: يجمع الناس. وفي التنزيل: (وإذا كانُوا مَعَهُ عَلى أمْرٍ جامعٍ لم يذْهَبُوا حَتَّى يَسْتأْذنُوُه). قال الزجاج، قال بعضهم: كان ذلك في الجُمُعة. قال: وهو - والله أعلم - أن الله تعالى أمر المؤمنين، إذا كانوا مع نبيه صلى الله عليه (وآله)وسلم، فيما يحتاج إلى الجماعة فيه، نحو الحرب وشبهه، مما يحتاج إلى الجَمْع فيه، لم يذهبوا حتى يستأذنوه. وقول امرؤ القيس: فلو أنها نفسٌ تموتُ جَميعَةً ... ولكنَّها نَفْسٌ تَساقَطُ أنْفُسا إنما أراد: جَميعا، فبالغ بإلحاق الهاء، وحذف الجواب للعلم به، كأنه قال: لفنيت واستراحت. .. واجْتَمَع الرجل: استوت لحيته، وبلغ غاية شبابه. ولا يقال للنساء. ورجل جَميع: مجْتَمع الخلق. ورجل جَميعُ الرأي ومُجْتمِعه: شديده. والمسجد الجامعُ: الذي يجمع أهله، وقد يضاف، وأنكره بعضهم. ... وجُمَّاع كل شيء: مُجْتَمَع خلقه. وجُمَّاع جسد الإنسان: رأسه. وجُمَّاع الثمر: تَجَمُّع براعيمه في موضع واحد على حمله. وجُمَّاع الثُّرَيَّا: مُجْتَمِعُها....وجَمَع أمره، وأجمَعَه، وأجمع عليه: عزم، كأنه جمَعَ نفسه له. .. والجُمُعَة، والجُمْعَة، والجُمَعة: يوم العروبة، سمي به، لاجتماع الناس فيه. وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة، والجُمَعة: التي تجمع الناس كثيرا، كما قالوا: رجل لعُنَةَ، يكثر لعن الناس، ورجل ضحكة: يكثر الضحك. وزعم ثعلب أن أول من سماه به كعب بن لؤي. وكان يقال لها العروبة. وقال الفراء: روي عن ابن عباس رضوان الله عليه انه قال: إنما سمي يوم الجُمُعة. لأن الله جمع فيه خلق آدم. وقال قوم: إنما سميت الجُمُعة في الإسلام، وذلك لاجتماعهم في المسجد. وقال ثعلب: إنما سمي يوم الجُمُعَة، لأن قريشا كانت تجتمع إلى قصي في دار الندوة. قال اللَّحيانيّ: كان أبو زياد وأبو الجراح يقولان: مضت الجُمُعة بما فيها، فيوحدان ويؤنثان.. وجَمَّع الناس: شهدوا الجُمُعة، وقضو الصلاة فيها. وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي: لا تكُ جُمَيِعاًّ، بفتح الميم، أي ممن يصوم الجُمُعة وحدها. وجَمْعٌ: المزدلفة، معرفة كعرفات. قال أبو ذؤيب: فَباتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنىً ... فأصْبحَ رأداً يبتَغي المَزْجَ بالسَّحْلِ ويروي: " ثُمَّ تَمَّ إلى مِنىً " . ويوم الجُمُعة: يوم القيامة...(انتهى) ثانياـ يوم الجمعة في كتاب الخصال (للشيخ محمد بن علي ابن بابويه القمي المعروف بالصدوق (المتوفى 381 ه)) عن أبى لبابة بن عبد المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان يوم الجمعة سيد الايام وأعظم عند الله تعالى من يوم الاضحى ويوم الفطر، فيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم عليه السلام ، وأهبط الله فيه آدم إلى الارض . وفيه توفى الله آدم عليه السلام ثالثاـ صلاة الجمعة ومن الاعمال والطاعات المهمة في يوم الجمعة صلاة الجمعة قال سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) عن صلاة الجمعة (فقه الأخلاق): ..انها من الاعمال الواجبة اجمالا، والمهمة بإجماع علماء الاسلام من مختلف المذاهب. وينبغي ان نلتفت اولا إلى احتواء صلاة الجمعة على صفتين مهمتين: الاولى: احتواؤها على خطبتين، يستطيع ان يقول الخطيب فيهما أي شيء شاء مما يرى فيه المصلحة . الثانية: انها تجمع اكثر اهل البلدة أو المنطقة الواحدة، لأنها ل اتكون، عندنا، إلا صلاة واحدة في كل منطقة، وهي تجب على نسبة كبيرة من ساكنيها، كما هُو المعلوم لمن يراجع شرائط وجوبها على المكلفين فقهيا. ويتحصل من هاتين المزيتين : ان جمهورا كبيرا في كل بلدة سيحضر ويسمع هاتين الخطبتين . فاذا كان الخطيب فصيحا فاهما فقيها أو متفقها عارفا بالمصالح العامة، امكنه ان يوصل إلى الجماهير جميع ما يحتاجون إليه اسبوعيا اولا بأول . لا يختلف في ذلك الامور الاجتماعية عن الاقتصادية عن الدينية عن الادبية عن الرياضية، وهكذا، بحسب ما يرى الخطيب المصلحة ابلاغه إلى الناس، واقناع الجماهير به . أو تحفيزهم عليه أو تبكيتهم به احيانا. واذا تجاوزنا هذه المزية المهمة التي هي بمنزلة الباب الذي ينفتح منه الف باب. تبقى لصلاة الجمعة عدة مصالح يمكن ان تخطر بالبال، نذكر منها ما يلي: اولا : انها عبادة جمعية مشروطة بالاجتماع . فلئن كانت صلاة الجماعة الاعتيادية، مما يستحب ايجاده ولا يجب، بمعنى ان الصلاة اليومية يمكن اقامتها جماعة ويمكن اقامتها فرادى، غير ان صلاة الجمعة تتعين فيها الجماعة ولا يمكن اقامتها فرادى. فيكون لها تركيز خاص على معنى العبادة الجمعية أو الجماعية .ما شئت فعبر. والعبادة الجماعية، بهذه الصفة لها اثار عديدة، كلها حسنة، وهي توجد متى وجدت سواء كانت العبادة على نحو الوجوب كصلاة الجمعة أو على نحو الاستحباب كصلاة الجماعة. ولمدى اهميتها، اعني الجماعية، ركزت عليها كثير من الاديان والمذاهب لشعورهم الحقيقي بفائدتها واثارها. ونحن نذكر هنا من فوائدها امرين احدهما ظاهري والاخر معنوي: فالأول : كونها من قبيل اقامة الشعائر اجتماعيا، فان العبادة الانفرادية لا تحرك من المجتمع شيئا، ولا يكون لها اعلام كاف، بل ليس لها اعلام اطلاقا، وخاصة فيما إذا كان الفرد ميالا لكتم عبادته . واما العبادات الجمعية أو الجماعية أو الاجتماعية، فهي لا محال تحرك المجتمع نحو العبادة، ويكون لها صورة واضحة فيه، واعلام كاف بين افراده. وهو معنى اقامة الشعائر دينيا . والثاني: ان العبادة الانفرادية يختص بالخشوع والتوجه فيها شخص واحد . بخلاف العبادة الجماعية، فان توجههم يكون مشتركا ومتكافلا ومن ميل الفرد انه إذا رأى شخصا خاشعا ان يخشع أو يزيد خشوعه. إلا ترى لو قال شخص مثلا : لا اله إلا الله، فانت قد تميل إلى ان تقول ايضا : لا اله إلا الله. وما ذلك لان بعض الاحوال النفسية قابلة لما نسميه بالانتقال أو(العدوى) والسراية من فرد إلى فرد، كالغضب والفرح والحزن .بل لعل عامة العواطف هي كذلك بما في ذلك الخشوع والتوجه لله سبحانه. وهذا مما لا يمكن للعبادة الانفرادية ان تضمنه عادة. وانما الذي يتكفله بجدارة، هي العبادة الجماعية، بما فيها صلاة الجمعة. فهذه هي المزية الاولى لصلاة الجمعة. ثانيا: انها تسبب التآلف والتعارف والتكاتف بين افراد المجتمع بصفتهم يجتمعون اسبوعيا ويرى بعضهم بعضا، ويتشاطرون ذكر المشاكل وحلولها، الامر الذي ينتج فورا أو بالتدريج تذليل كثير من العقبات الفردية والاجتماعية. وهي في هذه المصلحة تشبه الحج، غير ان الحج يكون على نطاق مجموع مجتمعات المسلمين، وصلاة الجمعة تكون في نطاق المجتمع الواحد. وبالتالي فهي تجمع الافراد اكثر مما يجمعه سوق واحد أو مسجد واحد أو مناسبة اخرى دينية أو دنيوية. فاذا عطفنا على ذلك، حلول المشاكل التي تعرض في الخطبة لم يكن لصلاة الجمعة من حيث هذه المزايا أي مثيل. ثالثا: ان صلاة الجمعة تعتبر تلبية واستجابة للنداء بالصلاة قال تعالى: يا ايها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع. وهذه الاستجابة تعني امور عديدة كلها مصلحة .فهي: 1: تعني الاستجابة لنداء القران الكريم لذلك. 2: الاستجابة لامر الشريعة الاسلامية به، المبينة في الكتاب والسنة معا . 3: الاستجابة لنداء الولي العام، وهو يامر بالاجتماع لاقامة صلاة الجمعة 4: المبادرة العامة إلى العبادة . 5: ان هذه الاستجابة مثال رئيسي ومتكرر اسبوعيا، للنداءات التي قد تصدر من اولياء الامور للمجتمع بحاجات معينة، كجباية بعض الاموال أو التبرع بالدم أو انجاز بناء معين أو غير ذلك كثير. رابعا: ان خطبتي صلاة الجمعة اعلام عام يمكن فيه جلب أي خير و مصلحة ودفع أي شر ومفسدة. ومناقشة البدع والانحرافات والاشاعات، وعرض محاسن الشريعة وتثقيف الناس بامور الدين، على اوسع نطاق. مضافا إلى الامر والنهي المولويين إذا كان شيء من هذا القبيل صادرا من الولي العام، وواجب التطبيق في المجتمع. إلى غير ذلك من مصالح اقامة صلاة الجمعة.(انتهى) وقال سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله بعزه)(خطبة الجمعة الأولى لسماحة سيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)في 9/ صفر / 1424هج(الخطبة الثانية)) ..صلاة الجمعة ، هذا الفرض المقدس والشعيرة الواجبة التي هزت العالم باسره ونصرت المذهب واعزت المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها وذلت الكفرة وحطمت عروش الظلمة ، والتي عاداها كثير من الناس الذين لا ورع لهم ولادين ووقف ضدها الكثيرون من العلماء والفقهاء الذين لا يريدون الا المصالح الشخصية بطبيعة الحال . الا ان سماحته (قدس سره) قد بين في خطبته مقدار فائدتها وما اوصلت المجتمع المؤمن اليه ولولاها لما كنا هنا مجتمعين ، حيث ماكنا لنعرف هذا لولا ان هدانا الله كما قال سماحته (ان الجمعة مؤيدة بتأييد من الله ) وقال تعالى (... وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ ل...))(سورة الأعراف/ الآية 43)، هذا وعلى الرغم من البلاء الجلي ، الواضح والذي لا يخفى ، والذي احيط بصلاة الجمعة ..(انتهى) والآن لنذكر مانوه عليه سيدنا القائد (..ان سماحته (قدس سره) قد بين في خطبته مقدار فائدتها وما اوصلت المجتمع المؤمن اليه ولولاها لما كنا هنا مجتمعين ..) نعم فبعد سنة واحدة من إقامة صلوات الجمعة في وسط العراق وجنوبه ، حصلت الكثير من النتائج التي ذكرها سيدنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)في الجمعة 27 المصادفة لـ 24 جمادي الثاني 1419/ الخطبة الأولى ، وكما يلي ، قال سيدنا الشهيد(قدس): اولا: العزة والشرف والرفعة الاجتماعية والدينية التي حصلت للمذهب في كل العالم وفي العراق خاصة وفي كل العالم عامة ، ورفع ما كان من ذلة وقنوط وخنوع واقتصار على اللذاذة الشخصية والارزاق التجارية والاسرية ،ومن هنا يمكن ان نلاحظ ان ما حصل هنا بصلاة الجمعة . الملتزمون بها جميعا ان شاء الله ـ حصل هنا ما لم يحصل على مدى التاريخ لأي احد ـ . وأمامنا الآن إيران فانهم حين اقاموا صلاة الجمعة نعم ما فعلوا، ولكن لم تكتسب اقامتها هذه الاهمية التي رأيناها هنا في العراق، بالرغم من وجود دولتهم وحوزتهم، وانما نظر اليها العالم هناك كعبادة اعتيادية حصلت قناعة اعتيادية من قبلهم بإقامتها ..(لابأس هذا الشيء فيه ثواب). واما هنا فكانت فتحا مبينا لا مثيل له كما قال تعالى: ((انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السموات والارض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما (القرآن ينطبق دائما... افهموه من زاوية ما هو موجود الان) ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا ولله جنود السموات والارض وكان الله عزيزا حكيما انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما)). ولك ان تفهم هذه الآيات الكريمات كما شئت، ولكني أقول: انها تنطبق على مقامنا هذا انطباقا عاليا وجليلا، فله الحمد والمنة. ثانيا: ان الذي حصل خلال هذه السنة المباركة، هو ما قلته خلال هذه السنة عدة مرات والفضل لله سبحانه وحده، يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. ولكن إذا نظرنا الى الاسباب، فقد فتحت افواه جماعة من الخطباء قد يصلون الى السبعين من خطباء الجمعة.. في الموعظة والارشاد والترغيب والترهيب والتذكير بالأمور الدينية والفقهية بشكل يجب على الاخرين ـ ليس كل موعظة هكذا واجب حضورها صلاة الجمعة معناتها أنه يجب عليك أن تحضرها وتسمع الموعظة ـ حضورها والاصغاء اليها... وهذا مما لا يحدث في سائر المواعظ، إذ قد لا يتيسر للكثيرين مجرد الحضور، وقد لا يستمعوا(اما هنا فالاستماع واجب ) وقد لا يستمعوا الى الكلام اما عمدا أو غفلة في اية خطبة أو قصيدة أو تعزية أو حفلة وانواعها وغيرها. بخلاف صلاة الجمعة من هذه الناحية نظيفة من جميع الجهات. وتكون نتيجة ذلك هو زيادة الموعظة، والتثقيف الديني، والدخول إلى النفوس والقلوب فحيا الله خطباء الجمعة الذين جاهدوا وافادوا. وحيا الله الحاضرين المخلصين في كل مكان وزمان. وليس عليّ شكرهم، بل على الله الحليم الكريم. ثالثا: انه قالت جماعة من الحوزة، ولعلها لازالت تقول ان اقامة صلاة الجمعة فتنة! وانما الفتنة هم الذين فتحوها بإصرارهم على عدم الحضور... ولو حضروا لكان الانتصار اكثر واتحاد الحوزة والمذهب اكثر... حتى انني قلت انه بغض النظر عن السلاح فإننا نستطيع عندئذ من الناحية المعنوية ان نواجه اسرائيل نفسها... ونقول لها كلا ثم كلا، ارجعي من حيث اتيت... فهم بعدم حضورهم، قد القحوا الفتنة، واوجدوها ونصروا اعداء الدين والمذهب مع شديد الاسف من حيث يعلمون أو لا يعلمون. ويوجد ـ محل الشاهد هذاـ هناك نص واضح في ان صلاة الجمعة ليست فتنة في مصدر رئيسي من مصادرهم، وهو أحد اجزاء كتاب المستند للشيخ مرتضى البروجردي (قدس الله روحه). وهو من تقريرات اية الله الخوئي (قدس الله روحه)،.......... رابعا: من النتائج التي حصلت والعبر التي حصلت في صلاة الجمعة، الشجاعة التي حصلت في الحوزة الشريفة من ناحية، وفي كثير من طبقات الناس، جزاهم الله خير جزاء المحسنين، بل يمكن القول انها وجدت حتى في خصوم سيد محمد الصدر... وقد وصلت اليهم هذه الشجاعة من حيث لا يعلمون ...وكثير من هذه الامور وصلت اليهم وهم لا يعلمون. امثل لكم بمثالين: المثال الاول : انه كان الاسلوب الاساسي هو التقليل من الدرس في الحوزة واعتبار اكثر ايام السنة عطل حتى لا يكاد يصل عدد ايام الدراسة الى ثمانين او تسعين يوما في السنة كلها ولكن حينما جاء السيد محمد الصدر الى المرجعية واصر على تكثير عدد الدروس وجدنا ان سائر المراجع يكثرون من دروسهم. حتى كان المتعارف عدم البدء يوم السبت بعد التعطيل. وهذا كأنه من الضروريات بالحوزة لربما ـ ان جملة منكم لم يسمع به ـ . كان ممنوعا في الحوزة الى عهد قريب الشروع يوم السبت بعد العطلة، والذي الغاه السيد محمد الصدر، فالان نجد ان كل المراجع او اغلبهم قد الغوه. المثال الثاني : اني قبل حوالي اربع سنوات، وضعت لوحة للإعلانات في البراني((اعيادي موجودة الى الان)) وقد اثار ذلك في حينه موجة من الاحتجاج، حتى من قبل بعض خاصتي ـ وليسوا هؤلاء ، كانوا غيرهم ـ في ذلك الحين وانها لا توجد عند المراجع وغير مناسبة لك واصررت على استمرارها. والمهم انني بعد عدة سنوات زرت أحد المراجع فوجدت لوحة اعلانات معلقة على جداره في برانيه. اذن، فكثير من الامور سرت اليهم من المصالح التي رءاها المجتمع ضرورية وحيوية بعد ان كانت منسية ومطمورة ، ومنها الشجاعة، وانه لا حاجة للتقية المكثفة والخوف المتزايد بعد وضوح ان كثيرا من الامور فيها مصالح اكيدة وليس فيها نقاط ضعف من هذا القبيل اكيدا اذن فلا يرفضها او يتجنبها الا المدخول في عقله، ولو كانت للمصلحة الشخصية اذن لبادر اليها وأسرع اليها، ولكن المصلحة العامة لا يهتم بها مع شديد الاسف. ومن بوادر الشجاعة ما حصل هنا في مسجد الكوفة وغيره من الهتافات والاهازيج، وكنت انا اعتبرها بصراحة نصرا للدين وعزا للمذهب، كما هي كذلك، جزى الله قائليها خيرا. الا اننا حينما ظهر لنا ان مضاعفاتها المحتملة التي قد تعود بالمفسدة على الحوزة والدين كثيرة مع الاسف وما يسمى (بالاصطياد بالماء العكر) كنا مضطرين للاعتذار عنها على اية حال. وانما الاعمال بالنيات والله تعالى يعلم ما في قلوب المخلصين. واستعدادهم للتضحية على مختلف المستويات. وهذا كاف جدا جزاكم الله خيرا. واذا كانت هناك شجاعة ، ان شاء الله تعالى، فاصرفوها بحذر وبشكل مدروس وبالأساس مع الاستئذان من الحوزة العلمية الشريفة، وليس باتخاذ عمل او قرار بالاستقلال عنها ومن دون الاستئذان منها والعياذ بالله. خامسا: الوعي الديني والاجتماعي الذي حصل لكافة الناس في داخل الحوزة العلمية وخارجها ولم يكن ذلك ممكنا، ان يكون بدون هذا النشاط الديني الشريف اعني صلاة الجمعة المقدسة ويمكن ان نضرب له عدة امثلة: المثال الاول : ان الناس عرفوا بوضوح ان عددا من الحوزوين والوكلاء واضرابهم الذين كانوا يحسبونهم كجبرائيل (عليه السلام) او ابو ذر عليه الرضوان) في السداد والصلاح، وكانوا يحملونهم على الصحة في كل اقوالهم وافعالهم وينخدعون بظاهرهم. اما الان فقد اصبح بكل وضوح ان الاسلوب القديم قائم على القصور والتقصير وعلى الاسراف والتبذير وعلى السكوت الشائن على المحرمات. مع انه ورد (الساكت عن الحق شيطان اخرس) وورد ما مضمونه (انه اذا كثر الفساد في المجتمع فعلى العالم ان يظهر علمه. والا فعليه لعنة الله...) مع انه ليس في الاسلوب القديم شيء من ذلك كما قال بعضهم. انا نقلته ولكن للتذكير لابأس (ان لدينا امورا أربعة ، الاستخارة والدرس وصلاة الجماعة وقبض الحقوق فان كنت تسأل عن واحدا منها فأهلا وسهلا والا دير ظهرك واذهب). واهمها بطبيعة الحال في نظرهم طبعا قبض الحقوق التي تصل بإذن الله للتوزيع في المجتمع وقضاء حاجة المحتاجين، لكن هم لا يوزعونها في المجتمع ولا يقضون بها حاجة المحتاجين الا بنسبة ضئيلة جدا ونحو ذلك فقد انكشف للمؤمنين الصديق من العدو والناصح من الفاضح بحسن توفيق الله سبحانه وتعالى. المثال الثاني : ان عددا من الفروع الفقهية لم يكن لها وجود في السنين السابقة ولم تسجل في رسالة عملية ولا استفتاء ـ سبحان الله تعلموها جميعا ـ قبض مجهول المالك، وان الصلاة في مجهول المالك او في الاموال غير المخمسة باطلة، وان القاء الاموال في اضرحة المعصومين (عليهم السلام) حرام، وان تصليح الراديو والتلفزيون اعانة على الاثم، وان العمل بالمصارف ذات القطاع الخاص حرام، وان اخت الزوجة حرام، وان اخو الزوج حرام، وان زوجة الاخ حرام، وهكذا الى فروع كثيرة خارجة عند حد الاحصاء مما كان الجيل السابق في الحوزة كله ساكت عنه مع شديد الاسف. المثال الثالث : ان اكثر الناس اصبحوا يهتمون فعلا بالمصالح الدينية والاجتماعية ويفضلونها فعلا على مصالحهم الشخصية والاسرية. بل يتمنون الشهادة في سبيل الله تعالى وهم بالمئات الان على ما اعتقد او اكثر. والحمد لله رب العالمين. و( الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق، ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون). المثال الرابع : انهم عرفوا اثر الاستعمار الاكيد والشديد في المجتمع المسلم منذ صدر الاسلام والى العصر الحاضر حتى انه يمكن ان يقال بوضوح ان الذي قتل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وقتل الزهراء (سلام الله عليها)، وقتل الحسين (عليه السلام)، وتسبب الى غيبة الامام المهدي (عليه السلام) هو الاستعمار باياديه الخفية المبثوثة في هذا المجتمع المسلم وكذلك ما حصل بعده من الحروب الصليبية ومعاهدة الخلافة العثمانية مع المانيا وغزو الانكليز للعراق وغزو الفرنسيين لمصر وكذلك الغزو الثلاثي لمصر وتأسيس (اسرائيل عليها اللعنة والعذاب) وغير ذلك كثير. ومظالم الاستعمار عامة لكل مكان وزمان ومنتشرة على وجه الارض وفي كل دهر وانا لله وانا اليه راجعون. ومن ذلك (كمثل ونموذج) مقتل عدد من المؤمنين ورجال الدين باستمرار على طول السنين والى العصر الحاضر ومن اشهرهم الشهيد الاول والشهيد الثاني والقاضي نور الله التستري والشيخ فضل الله النوري وكثير غيرهم، حتى الف جناب الشيخ عبد الحسين الاميني (قدس سره)، كتاب شهداء الفضيلة بمقدار ما استطاع ان يحصي منهم من الشهداء وممن وصل اليه خبرهم وما خفي عليك اكثر.(انتهى) من مصادر ومراجع المبحث : 1ـ حج الفقراء / من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه/ ج1 2ـ المحكم والمحيط الأعظم /لابن سيده/ ج1ص122 3ـ تفسير نور الثقلين للشيخ عبد على بن جمعة العروسى الحويزى المتوفى سنة 1112/ ج1 ص54 4ـ خطب الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس الله نفسه الزكية)/ هيئة تراث السيد الشهيد../ طبع : دار ومكتبة البصائرـ بيروت / ط1 1434هج
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
موضوع قيم جزاك الله كل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
موضوع قيم جزاك الله كل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
صلاة ،الجمعة |
|
|
![]() |
![]() |