فضل زيارة عاشوراء واثارها العجيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة وسلام على اشرف الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

روي عن ابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)

قال / (الأوصياء هم أبواب الله عز وجل التي يؤتى منها ولولا هم ما عرف الله عز وجل وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه )اصول الكافي /ج1 /ص193

أقول : كانوا صلوات الله عليهم اجمعين مظهرا لرحمة الله وهم ابواب الله التي منها يؤتى حيث ورد التأكيد على زيارتهم عليهم السلام في نصوص كثيرة فبما انهم ابواب الله فان في زيارتهم ينال الزائر ألطاف الله وبركاته ورحمته تنال ببركة زيارتهم وكان من ابرزها زيارة الامام الحسين عليه السلام التي ورد التأكيد عليها بشكل مخصوص حتى أفتى بعض علمائنا بوجوبها في العمر مرة وكان من اهم وابرز زيارته (عليه السلام) زيارة عاشوراء المعروفة او المشهورة ولها من الآثار العجيبة وبركتها الكثيرة حتى اصبحت وسيلة يتوسل بها العباد في قضاء حوائجهم ومنها لها التأثير في اول ليلة عندما ينزل الميت في القبر ترفع عنه العذاب والنجاة من اهوال القبر وعقباته وسنذكر لكم منها محل شاهد ثم نكمل الحديث:

(يقول الشيخ حسين مصطفوي وهو من مدينة خميني شهر في اصفهان )

قال: (قرأت لوالدي ليلة توفي {ليلة الوحشة } زيارة عاشوراء وبعد تلك الليلة رأيته في عالم الرؤيا فقال لي لولم تقرأ زيارة عاشوراء ليلة الوحشة لما نجوت )

وبعد ما ذكرنا هذه القصة سنكمل الكلام على زيارة عاشوراء وعندما يقرأ الانسان تلك الزيارة بإخلاص وتمعن وتدبر يشعر بانه يحلق في عالم غير العالم الذي هو فيه كأنما يحلق في عالم ملكوتي ويرى الفيوضات الإلهية وبعد فترة من مداومته عليها يرى التوفيق الإلهي حيث تسهل له المصاعب وتفتح له ابواب من الرحمة الخاصة وكما اننا نلاحظ اساتذتنا وقادتنا يؤكدون علينا في المداومة على زيارة عاشوراء لان فيها الاسرار العجيبة لطلب العلوم والوصول الى المقامات الرفيعة ولابد لنا الالتفات على تأكيدهم علينا في المداومة على الزيارة لانهم يعرفون فضل وقيمة زيارة عاشوراء فيا اخوتي لابد لنا ان نلتفت ونعلم فضل زيارة عاشوراء لان من اسرارها توصل الانسان الى طلب العلم ويكون ذو علم وقوة في الحافظة وسوف نؤيد الكلام بذكر قصة تبين لكم كيف تسهل على الانسان طلب العلم ويصبح عالما قوي في الاستدلال والقدرة(قال المرحوم آية الله الشيخ مجد العلماء )(كان والدي المرحوم محمد رضا يدرس في مسجد {نوبازار} وبعد انتهاء الدرس يصلي جماعة وفي احد الايام أشكل عليه احد الطلاب في اثناء الدرس فأجابه والدي ببيان فصيح وجذاب مستدلا بأبيات من الشعر العربي وقد تعجب الطلاب من قوة حافظة والدي واستدلاله وبعد انتهاء الدرس سأله أحد الطلاب كيف حصلت على هذا الذهن الوقاد والفعال والاستعداد الملحوظ والجواب الحاضر الذي لا نظير له ؟

فقال والدي انني مدين بهذا كله لزيارة عاشوراء فقد وصلت الى ما وصلت اليه بسبب مداومتي على قراءة هذه الزيارة ) .

وأقول بعد هذه القصة لنجعل أنفسنا روادا لزيارة عاشوراء ونتوسل بأصحاب الزيارة ان يسهلون علينا العسير ويجعلوننا ببركة زيارة عاشوراء من المستشهدين بين ايدهم ومن السائرين على نهج آل الصدر الكرام وبالخصوص على نهج السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)وجعلنا الله واياكم من المطيعين له والتابعين لأوامره والمستشهدين بين يديه تحت لواء قائم آل محمد الأمام الحجة ابن الحسن لانهم هم الواسطة بين الله والخلق حيث جاء في الزيارة الجامعة (بكم فتح الله وبكم يختم وبكم ينزل الغيث )وسنكمل كلامنا اذا شاء الله في بحث اخر حول زيارة عاشوراء وفضائلها وآثارها العجيبة وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل الله على نبيه وآله الطيبين الطاهرين