06-06-2014, 02:14 PM | #1 |
|
دعاءالمؤمن لأخيه المؤمن
------------------------- الكافي / رواية عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال : رأيت عبدالله بن جندب بالموقف , فلم أرَ موقفاً كان أحسن من موقفه , ما زال مَاداًً يده إلى السماء ودموعه تسيل على خدَّه حتى تبلغ الأرض , فلما أنصرف الناس قلت له : يا أبا محمد ما رأيت موقفاً قط أحسن من موقفك . قال : والله ما دعوت إلاَّ لأخواني, وذلك أنَّ أبا الحسن ( موسى بن جعفر) عليه السلام أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نُودي من العرش : ولك مائة ضعف مثله . فكرهت أن أدعٌ مائة ضعف مضمونه الواحد لا يدري يستجاب أم لا . وفي رواية أخرى / عن أحمد بن محمد العاصمي , عن علي بن الحسين السلمي , عن علي بن أسباط عن أبراهيم بن أبي البلاد أو عبدالله بن جندب قال : كنت في الموقف فلمّا لقيت إبراهيم بن شعيب فسلّمت عليه , وكان مصاباً بأحدى عينيه , وإذ عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم . فقلت له : قد أصبت بإحدى عينيك , وأنا والله مشفق على الأخرى , فلو قصرت من البكاء قليلاً . فقال لا والله يا أبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم , بدعوة , فقلت : لمن دعوت ؟ قال : دعوت لإخواني , سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( من دعا لأخيه بظهر الغيب , وكل الله به ملكاً يدعو لي , لأني في شك من دعائي لنفسي , وليست في شك من دعاء الملك لي . فأننا لابد من أخذ العبرة من هذه الرواية والتمعن بها بشكل وأضح والإستفاده منها لأنها لا تخلوا من الفائدة بطبيعة الحال حيث إننا نرى فيها إن المؤمن ماذا يريد لنفسه حتى يدعو إلى أخيه المؤمن وخاصة إذا كان أخيه المؤمن غائب , بما إن قول المعصوم حجة فأراد أن يطبق ما قاله المعصوم عليه السلام من تلك الرواية حيث نرى من خلال تلك الرواية إن المؤمن يحب أخيه المؤمن حباً حقيقياً لا شائبة فيه أبدا وإلا مالداعي لذلك الدعاء حيث يدعو لأخيه المؤمن وإلا إنه يريد من خلال ذلك رضا الله تعالى والمعصوم عليه السلام وهم يقولون سلام عليهم أجمعين (( رضا الله رضانا أهل البيت )) إذن أن رضا المعصوم هو رضا الله تعالى فيجب علينا رضا الله تعالى والمعصوم عليه السلام بالأعمال الصالحة لا غير , إذن أين نحن من الذين يدعون إلى إخوانهم بإخلاص ومحبه وأين نحن من هذا الحديث الشريف الذي قال فيه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وأله وسلم (( حب لأخيك ما تحب لنفسك )) هل يا تُرى نحن أخوه متحابين في الله حقيقةً أم لا , فإذا كنا متحابين في فالحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمداً كثيراً لأنه هو المنعم والمتفضل علينا بكل شيء , وأما إذا كانت الأخوة مجرد لقلقة لسان فهذا بعيد كل البعد عن رضا الله تعالى والمعصوم . وأما (فضل الدعاء لأخيك في ظهر الغيب) عن الإمام الصادق عن أبائه عليهم السلام , قال رسول الله صلى الله عليه وأله : من قضى لأخيه المؤمن حاجة , كان كمن عبد الله دهراً ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك : فلك مثل ذلك عمل , وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب , إلا رد الله عز وجل , مثل ذلك . وعن النبي صلى الله عليه وأله قال: ليس شيء أسرع إجابة , من دعاء غائب لغائب . نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم بأن نكون أخوة متحابين في الله في السراء والضراء . فلنقدم حوائج المؤمنين والمؤمنات في الدعاء بذكر الصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
|
06-06-2014, 04:05 PM | #2 |
|
رد: دعاءالمؤمن لأخيه المؤمن
ان اﻻخوة هي شعار يتمسك به كل مؤمن
|
06-06-2014, 10:22 PM | #3 |
|
رد: دعاءالمؤمن لأخيه المؤمن
|
06-06-2014, 11:35 PM | #4 |
|
رد: دعاءالمؤمن لأخيه المؤمن
لمن يسعى الى النجاح في طريق التكامل الالاهي
|
07-06-2014, 12:04 AM | #5 |
|
رد: دعاءالمؤمن لأخيه المؤمن
إن الاخوة الحقيقية تزيد من تكامل الفرد والدعاء للأخ بظهر الغيب مثلما تفضلت انه قمة التواضع للفرد نفسه أشكرك مرة اخرى على الطرح القيم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|