تقبل اﻻراء والنصيحة في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيمِ
قال تعالى ( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (التوبة 61) يذكر المفسرون ان سبب نزول هذه اﻵية قول المشركين والمنافقين على الرسول ( صلى الله عليه وآله) انه يسمع لكل اﻻراء المطروحة بحظرته واذيتهم له واعتبارهم لهذه الصفة سلبية ومنقصة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) وحاشاه ، ﻻن العرب كانوا متزمتين ولديهم تعصب في اراهئهم وافكارهم وﻻ يقبلون الرأي اﻻخر حتى في المناقشه ، ولكن الله سبحانه أيد هذه الصفة اﻻيجابية للرسول اﻻكرم ( صلى الله عليه وآله ) ولما كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هو معلم اﻻنسانية فقد كان صدره الشريف واسعا يستقبل كل اﻻراء المطروحة لديه ، وان سماع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) للمسلمين والسماح لهم باﻻفصاح عن ارائهم له عدة ايجابيات أهمها.
1-الكشف عن القابليات لدى اﻻفراد ومعرفة مستواهم العلمي والثقافي واﻻخلاقي ، وكما حصل طرح الصحابي الجليل سلمان المحمدي ( رضي الله عنه ) فكرة حفر الخندق حول المدينة ، فاستحسن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) رأيه وقبله وكانت الفكرة ناجحة.
2-ان كتم الفرد آرائه وأفكاره ستولد له مشاكل فكرية وعقائدية ، وأما أذا طرحها للآخرين فمن الممكن ايجاد الحلول لها ومن جهة تعلم تبادل اﻻراء مع اﻵخرين.
ونحن كأفراد مؤمنين يجب علينا السماع لااراء اﻵخرين وتقبلها واﻻخذ بالنصيحة من اﻵخرين وخاصة من اﻻخوان في اﻻيمان فهم ﻻيريدون لنا اﻻ الخير ، فلماذا ﻻ نتقبل منهم ونسمع لهم ﻻنهم ما نصحونا اﻻ لحبهم لنا ، فعلام بعد ذلك ننهر الناصح وﻻ نطيق سماع اﻻخر ونتمسك بارائنا وافكارنا وأقوال وأفعال التي كما يقول السيد الشهيد ( قدس) ( الي ما معلومة صدك لو چذب).
والحمد الله رب العالمين.

أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا على الموضوع

الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي على الموضوع نسأل الله تعالى منه التوفيق

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع قيم بوركت اخي الغالي على طرحه
جعله الله في ميزان حسناتك

الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع قيم ونشر موفق