كيف اصاب الامام الباقر عليه السلام بسهم امرلي قلب الاستكبار الحالي ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
في روايه طويلة عن الامام الصادق عليه السلام
(.....ولما انتهيا إلى دمشق حجبهما ثلاثة أيام ، ولم يسمح لهما بمقابلته استهانة بهما ، وفي اليوم الرابع أذن لهما في مقابلته ، وكان مجلسه مكتظا بالأمويين وسائر حاشيته ، وقد نصب ندماؤه برحاصا وأشياخ بني أمية يرمونه ، يقول الامام الصادق (ع) : فلما دخلنا ، كان أبي أمامي وأنا خلفه فنادى هشام : « يا محمد ارم مع أشياخ قومك .. ».
فقال أبي : « قد كبرت عن الرمي ، فان رأيت أن تعفيني .. ». فصاح هشام : « وحق من أعزنا بدينه ، ونبيه محمد (ص) لا أعفيك .. » وظن الطاغية أن الامام سوف يخفق في رمايته فيتخذ ذلك وسيلة للحط من شأنه أمام الغوغاء من أهل الشام ، وأومأ إلى شيخ من بني أمية أن يناول الامام (ع) قوسه ، فناوله ، وتناول معه سهما فوضعه في كبد القوس ، ورمى به الغرض فأصاب وسطه ، ثم تناول سهما فرمى به فشق السهم الأول الى نصله ، وتابع الامام الرمي حتى شق تسعة أسهم بعضها في جوف بعض ، ولم يحصل بعض ذلك إلى أعظم رام في العالم ، وجعل هشام ، يضطرب من الغيظ وورم أنفه ، فلم يتمالك أن صاح :
« يا أبا جعفر أنت أرمى العرب والعجم!! وزعمت أنك قد كبرت!! »............)(1)

1-عند استقراء هذه الروايه نجدها تشهد بامر لم يتسنى لامهر الرماة والى عصرنا الحالي من شق الاسهم المرميه بعضها لبعض
2-ولو تتبعنا تحضير هشام بن الحكم (وهو صورة تشبه نموذج الارهب التكفيري من حيث عمالته للدولة البيزنطينيه وارهابه لاهل البيت وكل المسلمين )
للقاء الامام وابنه عليهم السلام بعد ثلاثة ايام من وصولهم لدمشق حيث كان المحفل الذي ادخل فيه الامام اشبه باستعراض عسكري يمثل اقصى جبروت العميل الاموي للغرب في ارض المسلمين
3-وما اختيار الطاغية لسلاح القوس والسهام الا لانه يراه مفخره جيشه الارهابي
4-كما ان اشارة الامام الى كبره انما وكاطروحة هي من قبيل كلم الناس على قدر عقولهم
اي ان الامام عليه السلام جارى تصور الطاغيه ونظرته للامام بانه رجل عادي تجري عليه علامات الهرم وغيرها من الامور
5- بعض من الرسائل التي اوصلها الامام عليه السلام اولا :
ان كل الجيوش الظالمه من الامويين والتكفيريين لاترعب الامام عليه السلام او تعجزه عن اكمال تخطيطه واصابة اهدافه مرارا وتكرار فكل الارهاب الاموي ان ذاك بل كل الارهاب الذي سياتي في المستقبل لن يمنعنا من تحقيق اهدافنا
ثانية :ان رواية الصادق سلام الله عليه لهذه الروايه للشيعة انما هو لكي يتعلموا من تلك الدروس
وهي بمعنى اخر ان الفاهمين لمنهجنى واهدافنا والسائرين اليها سيصيبون تلك الاهداف وبتلك الدقه ولن يزحزحهم حجم العدو او امكانياته بل سينهار تماما امام تلك الضربات
6-ان نقط تصويب الرامي من اهل البيت عليه السلام واحده ليس بجانب الهدف بل بقلب الهدف
فبدل ان يرهبنا العدو بكثرته.
نرهبه بدقة تخطيطنا وامكانية تحقيقه في اي زمان او مكان يثبت ان من يسير بدرب طاعة الله يحقق اهدافه المشروعه
ولو طبقنا هذه المقدمات لوصلنا الى ان تحرير امرلي احد مصاديق تلك السهام التي رماها الامام الباقر عليه السلام
فان وجود رجل مثل السيد مقتدى الصدر اعزه الله وهو رجل تفانى في تطبيق اوامر اهل البيت عليهم السلام كان ترجمان لنهج اهل البيت عليهم السلام
فبتحرير منطقة صغيرة بمساحتها من كل الاراضي المحتلة العراقية وبالاسلوب الذي وضع تدابيه السيد القائد والوقت الذي اختاره والرجال الابطال من جيش الامام المهدي عج الذين رباهم وارسلهم
غير كل خطط الاستكبار الامريكي من استخدام العملاء الى عودته بنفسه الى ساحة المعركة التي اذلته وهزمته سابقا(فكم كان الامر صعب عليه )
فقام فورا بتشكيل تحالفه المشؤوم الذي ظاهره ضرب داعش كما كان في السابق انه ضد الهدام ولكن الحقيقة
ان السهم اصاب الهدف وان مدرسة الباقر عليه السلام لازالت تنجب اتباع قادرين على ان يوصلوا سهام أأمتهم الى اهدافها
ولازال الاستكبار يصبه الذهول فيبدل خططه بعد ان ينهار ما يفاخر به كما انهار الرعب الارهابي التكفيري الداعشي بعد ان طبل له الغرب وزمر وجعله جبل اشم لا تناله الرياح
بسهم اطلقته يد العصمة من نهج تربوي عقائدي تمرس عليه قائدنا فكانت امرلي اليوم تشق هدفها
مرارا بعد سهام عديده تمثلت في كثير من خطوات الاصلاح الناجحة التي طبقها ال الصدر في مجتمعنا العراقي وجرت اثارها على العالم
--------------------------------------------
1-ص 61
حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل

باقر شريف القرشي

بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله اجرك اخي العزيز وباقي اخوتنا وموفق لكل خير

عظم لك الاجر اخي الفاضل وجزاك الله خير لمرورك الكريم

موفق طرح صائب واجرنا الله واياكم بمصاب الباقر العظيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي ( الاخوة )
قراءة جيدة