![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اخوتنا المعتقلين لقد حدثت اعتصامات وإضراب عن الطعام قبل عدة ايام لأخوتنا المعتقلين وجرى فيها ما جرى وتم طرح بعض مما جرى على سيدنا القائد فأجاب عنه(اعزه الله)بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وبعد ذلك اعتذر اخوتنا عن سلبيات ما جرى ، والتي منها التصرف بفردية وعدم الاستئذان من القائد مع ان وصية سيدنا الشهيد الصدر(قدس) بعدم قول اي قول او فعل اي فعل الا بعد مراجعة الحوزة الناطقة الشريفة، والحمد لله على سرعة عودتهم الى احضان قائدنا العطوف الحنون ، وهذا هو العهد بهم، فالناس تضرب المثل بشدة تعلق اتباع الشهيدين الصدرين بقائدهم وسرعة اطاعة اوامره فشكرا لله وما حدث يهمنا جميعا فينبغي اخذ العضة والعبرة منه فنحن خطائين وخيرنا التوابين اجارنا الله من سوء العاقبة والمنقلب كما وان هذا الكلام اوجه لنفسي اولا فأخاطبها لتثق بالله حقيقة فتسلم امرها اليه وترضى بقضائه وقدره فهو نعم المولى ونعم النصير فيا اخوتي المعتقلين ان شاء الله هذا الكلام ليس من باب الوعظ والارشاد لكم ولكنه من باب الاخوة فما يهمكم يهمنا اكيدا ، وكيف لا يهمنا شأن اخوتنا الذين تم اعتقالهم بسبب جهادهم لإعلاء كلمة الحق ومقاومة المحتل.. هذا من جانب الاخوة الإلهية من جهة ومن جهة اخرى فان المسير التكاملي لازال مستمرا وكلنا معرض لهذا البلاء (حفظ الله جميع اهلنا الطيبين من كل مكروه وسوء) اما من جانب الانسانية فأي انسانية هذه التي ترضى بظلم الابرياء وزجهم بالمعتقلات وابعادهم عن اهلهم واعمالهم ...اضافة الى بقية الاذى الذي يتعرضون له بالمعتقلات يوميا.. وسوف يكون هذا الكلام على عدة نقاط وكما يلي:ـ اولاـ المعتقلين الابرياء يا اخوتي انتم تعلمون مثلما نعلم، ان لم يكن اكثر، بانه ليس قائدنا ذاك الذي يرضى بظلم الابرياء وزجهم بالمعتقل او انه لا يألوا جهدا من اجل اخراجهم وتعويضهم ...كائنا من كانوا.. فكيف بجنوده ومحبيه واتباع والديه الصدرين المقدسين! هيهات ان يحدث ذلك ولكن العدو واكثر من مرة يريد ان يبتزه مبادئه ومنهجه بحجة اخراجكم ولذا فان سيدنا القائد دائما ما يؤكد على (..لا اريد التنازل عن ثوابتنا آل الصدر..) بل كيف يمكن ان يتوهم فرد بان العدو قادر على ابتزاز سيدنا القائد لا خراجه من منهج ابائه الطيبين الطاهرين ..هيهات ان يحدث ذلك حتى بالذهن ، بل ان ما يحدث هو قول ربنا العلي العظيم على لسان نبيه يوسف عليه السلام {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ... }يوسف33 هذا من جانب القائد اما من جانبنا (القواعد الشعبية جميعا) فكيف يمكن لنا بعد كل هذا المسير التكاملي ان نلتفت للأسباب المادية ونسيان القدرة الالهية وهذا ما ازعج قائدنا منوها عليه بقوله: (.. التعلق بالأسباب المادية ونسيان القدرة الالهية امر ممقوت) وقد وروي ان بعض المسلمين طلبوا من الامام موسى الكاظم (عليه السلام) ان يتكلم مع بعض الشخصيات المقربة من هارون ليتوسط في اطلاق سراحه فرفض الامام(عليه السلام) قائلا : حدثني أبي عن آبائه أن الله عز وجل أوحى الى داود: يا داود انه ما أعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني ، وعرفت ذلك منه الا قطعت عنه أسباب السماء ، وأسخت الارض من تحته (القرشي عن تاريخ اليعقوبي 3/125) ثم كيف يمكن لاتباع الشهيدين الصدرين وخصوصا اخوتنا المعتقلين ان يرضوا بابتزازهم ، الم يبتزوا سيدنا محمد باقر الصدر فرفض ذلك بشدة قائلا: (..واعجـب ما فـي امركـم مجيئكـم لـي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم . تريـدون مني ان ابيع الحـق بالباطـل وان اشـتري طاعـة الله بطاعتـكم وان اسـخطه وارضيـكم وان اخـسر الحيـاة الباقيــة لأربح الحطام الزائل ، ضللت اذاً وما انا من المهتدين ، تباً لكم ولما تريدون، اظننتم ان الاسلام عندي شئ من المتاع يشترى ويباع ؟ او فيه شيئ من عرض الدنيـا يؤخـذ ويعطـى كي تعرضون لي فيـه باهـض الثـمن جاهليـن وتمنوننـي عليـه زخارف خادعـة من الطيـن، اتعدوننـي عليه وتوعـدون وترغبونني عنه فو الله لا اعطيـكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير المـوت ما تخيفوننـي به فامهلوا به او كان لديكم ســوى القتـل تكيـدونني بـه فكيـدون ولا تنتظـرون لتبصـروا ان لــي بالجبـال الشــم شبيـهاً من التعالـي وان عنـدي من الرواســي شامخات متبلى من الرسوخ والثبات ، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسـيـادهم ان دون ما يريــدون من الصــدر الـف قتـــلة بالسـيف او خضـبـاً امـر وان الـذي يريـدونـه منـي نوعــاً من المحـــال لا تبلغـوه..) (من رسالة لسيدنا باقر الصدر لطاغية زمانه الهدام حينما اراد ان يبتزه) نعم يا اخوتي اضافة الى انكم تعلمون جيدا حكمة ما قاله امامنا الكاظم عليه السلام لطاغية زمانه هارون العباسي حينما اراد ان يبتزه ، فقال(في رسالة ارسلها له) : (انه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء حتى نفنى جميعا الى يوم ليس له انقضاء ، وهناك يخسر المبطلون) (القرشي عن البداية والنهاية 10 /183، تاريخ بغداد) فصبر جميل يا اخوتي والله المستعان على ما انتم ونحن فيه ثانياـ المعتقلون الذين بذمتهم مشاكل مع ذوي المعتدى عليهم يا اخوتي لا نريد ان نناقش الاسباب التي ادت الى هذه الاخطاء مع بالغ اهميتها ولكن الستم ابناء عشائر وتعلمون اعراف اهلنا الطيبين .. فلماذا التهاون بهذا الجانب كل هذا الوقت وجعل الاضغان تفور في قلوب ذوي المعتدى عليهم (بجميع انواع الاعتدائات) ، وانتم ترون مدى اهمية هذا الامر الذي يؤكد عليه قائدنا بشدة قائلا: (..على كل من سجن لقتل او اعتداء حل مشكلته مع ذوي المعتدى عليهم عسى الله ان يتوب عليهم..) اوليس في كلام السيد (..عسى الله ان يتوب عليهم...) تصريح بان الاعتداء من البعض كان على جانب معصية ..؟ ثم ان خروج الفرد منكم وهو غير مبالي بحل مشكلته مع ذوي المعتدى عليهم اوليس فيه تعريضا حياته للخطر ؟ ام يقول بان لدي عشيرة تحميني؟ اذن فلماذا لا تطلب من العشيرة القيام والسعي بحل مشكلتك ! ام ان الحل هو باستمرار العداوة التي قد تجر الى سفك الدماء وهتك الاعراض .. ومن ناحية الله وهو الاهم فان كنت غير ملتفت الى فداحة خطأ المعصية التي وقعت فيها اوليس من تعتقد بانه قائدك قد نبهك الى الاسراع في حل مشكلتك عسى ان يكون مفتاح للتوبة .. اضافة الى تاكيده مجددا (اعزه الله)بقوله: (..ولتسعوا الى انهاء خلافكم مع ذوي المتضررين باسرع وقت ممكن لاسيما المتورطون منكم بامور يجب حلها شرعا وقانونا..) ثم يا اخوي اجعل نفسك واسرتك مكان ذوي المتضررين هل تقبل بما تفعله بهم؟ اكيد بانك لا تقبل فهذا صعب ان لم يكن مستحيل هذا اذا كنت على صح، فكيف اذا كنت على جانب كبير من الخطأ والمعصية ؟! ثم قانونا وفي كثير من الحالات ان لم يكن اغلبها يطلب القاضي تنازل ذوى المعتدى عليه ، فكيف يتنازلون وانت مهمل لجانبهم وغير مبال بهم ولاغٍ اعتبارهم وهذا ليس فيه انصاف وها هي آيات القرآن تدل على عكس ذلك اضافة الى نصوص العترة الطاهرة(صلوات الله عليهم اجمعين) وتوجيهات حوزتنا الناطقة الشريفة وفقكم الله يا اخوتي لكل ما فيه الخير والصلاح ثالثا : الدولة بكافة مفاصلها المختصة من حكومة وقضاء ومسؤولي المعتقلات ومحققين... 1ـ كيف يمكن للمدعي منكم بانه تابع لمدرسة اهل البيت (عليهم السلام)ان يرضى بكل هذا الظلم الذي طالما تباكيتم منه في عهد الهدام فماذا حدى مما بدى هل من الشرع الانصاف زج فرد طيلة اعوام بالمعتقلات بدليل المخبر السري فقط؟ هل من الشرع الانصاف ترك فرد بالمعتقلات بدون محاكمة طيلة هذه الفترة ؟ هل من الشرع والانصاف سحب الاعترافات بأقذر انواع التعذيب والترهيب؟ هل من الشرع والانصاف المساومة على حقوق معتقلين ابرياء لأجل منافع دنيوية او إرضائاً لرغبات المحتل الاثيم الغاصب؟ اتعلمون مدى وتأثير دعوة المظلوم هذه التي سألها قائدنا من المعتقلين المظلومين الابرياء قائلا: (..ابعث سلامي ومحبتي لكل معتقل بريء ..واسأله الدعاء للعراق وللشرفاء عموما فدعوة المظلوم مستجابة..) الا تخافون هذه الدعوة ام نسيتم مشهد يوم عظيم {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30 فاتقوا الله واعتبروا بما جرى على قبلكم وخافوا من يوم: الحَكَمْ فيه الله جل جلاله والخصم فيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسارعوا في اطلاق سراح الابرياء من المعتقلين ومحاكمة الباقين بما يرضي الله جل جلاله لا بما يرضي المحتل والانفس الامارة بالسوء ، فقد وضعتم في اعناقكم امانة ثقيلة جدا فأما الانصاف والعدل واما النار الخالدة واللعنة الابدية اجارنا الله من شرور انفسنا ومن الخبيث ابليس ووسواسه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم. [/frame]
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اخوتنا، المعتقلين |
|
|
![]() |
![]() |