|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-11-2014, 10:13 PM | #1 |
|
دور الخطابة في معركة الطف
دور الخطابة في معركة الطف اللهم صِل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المقدمة ان الخطابة اسلوب عرف به العرب منذ بداياتهم وتميزوا به واتخذوه وسيلة الى ايصال ما يريدون الى المجتمع بالإضافة الى ذلك لابد للخطيب ان يتمتع بعدة صفات منها : العلم - والاطلاع على احوال المجتمع وتقاليدهم والشجاعة حتى يتمكن من قول الحق بالإضافة الى الاسلوب الإلقائي الذي سمي حديثا (لغة الجسد) وهي عبارة عن حركات يطلقها الخطيب تكون فيها اشارات تخص الموضوع والخطيب نفسه ، توحي الى عدة امور منها ثقة الخطيب بنفسه وعدم تأثره في الضغوطات الخارجية والى امكانية الخطيب في احتواء الحضور وإلفات نظرهم اليه. ولابد للفرد الذي يتأسى بإمامه الحسين (عليه السلام) وثورته العظيمة وسلوك اهل البيت (عليهم السلام) ان يأخذ العبرة والدرس من هؤلاء لاسيما اصحابه الميامين في واقعة الطف ، وكما ان معركتنا نواجه فيها عدو اتخذ من الاعلام المضل وسيلة فعالة تعادل وتساوي الاسلحة الفتاكة او تفوق عليها في بعض الاحيان ... ومن النقاط المهمة التي اتخذها معسكر الامام الحسين (عليه السلام) هي الخطابة والموعظة وكان يهدف الى عدة نقاط منها : 1- هداية الجهة المقابلة : ان الجيش الذي حضر في معركة الطف لقتال الحسين واصحابه كما اشارت الروايات انه يضم بين صفوفه اناس مغرر بهم لا يعرفون من هو الحسين وما هي اهدافه لان الاعلام المعادي آنذاك عمل على تشويه صورة الحسين عندهم وهنا تكون فائدة الخطابة كوسيلة اعلامية في ذلك الحين لإيصال الصورة الحقيقية لمبادئ الثورة الحسينية النبيلة ومشروعه الاصلاحي عسى ان يهتدي منهم نفر قليل ويلتحق بركب المعصوم 2- الشجاعة : ان الخطابة في ساحة المعركة تكون دليل على ثبات المقاتل وعدم انشغاله بما سيحصل عندما يقع السيف بينهم وهذا ما وجدناه عند اصحاب الامام الحسين (عليه السلام) فكل واحد منهم يخطب ويرتجز غير مبالي بالحشود التي امامه مما ادى الى زرع الرعب في قلوب اعدائهم والنظر اليهم وكأن كل واحد منهم فرقة وليس فرداً حتى دفعهم ذلك الى تصريحات تدل على شجاعتهم وثباهم حيث يقول : (صاح عمرو بن الحجاج بأصحابه: أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر، وأهل البصائر، وقوما مستميتين، لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم، والله! لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم)( أنصار الحسين عليه السلام الثورة والثوار، السيد محمد علي الحلو: ص48). 3- اثبات عقيدتهم الصالحة : ان الفائدة التي جَنوها اصحاب الامام الحسين عليه السلام من خطاباتهم كبيرة ومنها انهم بينوا انسابهم وهذا الامر كان من الضروريات وله وقع كبير على الجهة المقابلة فعندما يخرج حبيب ابن مظاهر الاسدي ويعرف عن نفسه وعندما يخرج كذلك الحر وعابس وزهير ....الخ لا يذهب كلامهم فوق اكتاف الرياح بل يترك اثر كبير ولو عند بعض الافراد بالإضافة الى انهم اثبتوا للآخرين صدق عقيدتهم وبينوا لهم وللأجيال انهم ليسوا هواة حرب بل اصحاب مبدأ شريف وهدف عظيم والدليل على ذلك انهم اخر ما التجأوا اليه هو السيف . 4- إلقاء الحجة : ان اصحاب الامام الحسين (عليه السلام) من خلال خطاباتهم الشريفة وبما انهم اصحاب هداية وليس حرب قد القوا الحجة على اعدائهم وهذا هو نهج الأئمة (عليهم السلام) في جميع حروبهم فتجدهم يبدأون بالنصيحة والارشاد ولا يبدأون القتال حتى يبدأ العدو بذلك . الخاتمة ماذا نستفاد مما تقدم في وقتنا الحاضر ؟!! وهل نحن مشمولون كمنتظرين للإمام المهدي (عج) بتعلم هذا الفن وكيف؟!! في الوقت الحاضر هناك عدة امور قد تطورت واضيفت على الخطابة منها : اما الخطابة على المجتمع بشكل مباشر وايصال الفكر الاسلامي المهدوي الصحيح او كتابة المقالات والبحوث وطبعها ككتاب لينشر بين ارجاء المؤمنين للاستفادة منه بالإضافة الى امكانية الكتابة في المواقع الالكترونية بواسطة الانترنت وايصال الفكر الى جميع انحاء العالم . والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 29-11-2014 الساعة 09:31 PM |
20-11-2014, 10:16 PM | #2 |
|
رد: دور الخطابة في معركة الطف
|
20-11-2014, 10:30 PM | #3 |
|
رد: دور الخطابة في معركة الطف
جزاك الله تعالى خير على هذا البحث
|
21-11-2014, 08:08 PM | #4 |
|
رد: دور الخطابة في معركة الطف
اشكر الاخوة الاعزاء على المرور والتعليق
|
21-11-2014, 08:18 PM | #5 |
|
رد: دور الخطابة في معركة الطف
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|