![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
الانساب اولاـ من حقائق النسببسم الله الرحمن الرحيم ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))(سورة الحجرات/ الآية 13) اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم. شكرا لله الذي خلق الانسان في احسن تقويم وشرفه على جميع المخلوقات وسخر له ما في السموات والارض واسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنه. فهنيئا لمن زكى نفسه وسار على الصراط المستقيم؛ لان مصيره الفوز العظيم باذن الله ومشيئته والويل لمن لوث فطرته بالموبقات وضل عن المنهج القويم لأن مصيره الخسران المبين. ومن مميزات هذه الدنيا ، ان جعلنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف وان اكرمنا عند الله اتقانا، فصاحب النسب الرفيع والشرف العظيم هو من عبد الله مخلصا له الدين ولو كرهت نفسه الاماره بالسوء والخبيث ابليس ، وكفى بذلك فخرا وعزا؛ لأنه مهما اختلفت الالوان والاعراق فكلنا لآدم(عليه السلام)، وآدم من تراب ، فانظر كيف رفع الاسلام سلمان وعمار(عليهما السلام) وكيف وضع الشرك ابا لهب وابا جهل(عليهما لعنة الله). وهذا لا يعني اهمال هذا الفن ففي الاثر عن العصمة الطاهرة(عليهم السلام): (اختاروا لنطفكم فان العرق دساس) ولكن يجب ان يكون الانتساب للاصول الشريفة دافعا لنيل المكارم ورادعا عن فعل المآثم ، كما انه لا ينبغي المغالات بموضوع الانساب حتى تصبح الاساس والمقياس في التعامل ، فيفضل صاحب النسب الرفيع حتى لو كان من الضالين المضلين ،ومن جانب آخر لا ينبغي اهمال هذا الموضوع والتغاضي عنه حتى يصبح الحال كالبهائم(اجلكم الله)يتساوى فيه الاصيل بالهجين ، ولكن خير الامور اوسطها ، والمقياس والميزان مرضاة الله جل جلاله. ثانياـ انواع الانساب عند علماء النسب والتاريخ والاجتماع .. هنالك عدة تقسيمات للشعوب واجمالا يعتبرون هذه الشعوب تعود في نسبها الى نبي الله نوح عليه السلام من ابنائه سام وحام ويافث معتمدين على قوله تعالى: (( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ))(سورة الصافات/ الآية 77) فالعرب وجملة من الشعوب تنتسب الى سام عليه السلام والزنوج وجملة من الشعوب الى حام والروم والترك وجملة من الشعوب الى يافث ، في تفصيل ذكره القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب اما العرب فيقسمهم المؤرخين الى صنفين : صنف يعود في نسبه الى اسماعيل عليه السلام ومنهم بني هاشم والصنف الآخر يعود الى اجداد ابراهيم عليه السلام ومنهم قبيلة جرهم وبعد انطلاق شعاع نور الرسالة الغراء ، اصبح العرب يفتخرون على الناس بأن المصطفى الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم )منهم وقريش تفتخر على العرب بذلك .. الا ان آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)اصبحوا مقتولين مظلومين مشردين مسلوب حقهم...فانتشروا في الاصقاع والبلدان وضاع الكثير منهم بين الشعوب والقبائل والى اليوم لا يعرف قسم منهم حقيقة نسبه ، بل ان البعض منهم على غير دين الاسلام!، نتيجة ظروف يطول شرحها اما القسم الاخر الذين يعلمون بحقيقة نسبهم فهم على صنفين صنف يسمى بسادة شهرة أي انهم فقدوا سلسلة ارتباط نسبهم بعد ان طواها النسيان ومهما قام البعض من اولائك بترتيب سلسلة نسب الا انها ليست حقيقية والصنف الآخر هم سادة نسب وشهرة وهذا الصنف مما تم حفظ سلسلة ارتباطه بآبائه ومن اشهر هذه السلاسل سادتنا آل الصدر قدس سرهم ثالثاـ كثرت دعوى الانتساب الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنذ القرون الاولى ومن اجل ذلك زهقت الارواح وتكررت شهادة الزور بما لا يحصى ودفعت الاموال للكثير من النسابين المزورين وحرفت الكثير من المخطوطات والمشجرات ...والى اليوم، فقسم من الناس تبتغي الحصول على هذا النسب باي طريق كان لعدة اسباب منها: 1ـ الحصول على سهم الخمس(خصوصا في الازمنة الغابرة) 2ـ للفخر والوجاهة الدنيوية من اجل اشباع نزوات النفس الامارة ، كما فعل صاحب ثورة الزنوج والهدام ...وغيرهم كثير.. وقد تورع الكثير ممن يخاف الله رافضا لما قام به اقربائه من ادعاء النسب الفاطمي قديما وحديثا ...... وروى احد الشيوخ انه كان حاضرا في براني سيدنا الشهيد الصدر(قدس سره الشريف) عندما جلب اعمامه مشجرتهم التي يدعون فيها انتسابهم الى اهل البيت(عليعهم السلام)، ورأى بأم عينه كيف تم رفضها وبشدة من قبل سيدنا الشهيد الصدر المقدس نعم فهذا الموضوع لم تهمله الشريعة بل اكدت عليه ،قال تعالى: ((ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))(سورة الاحزاب/ الآية )5 وفي صحيح البخاري، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال .. " خطبنا علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقال: .... قال رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): .....من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين...(انتهى) وفي صحيح مسلم عن أبي ذر (عليه السلام)، أنه سمع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدو اللَّه وليس كذلك إلا حار عليه) فلماذا هذا التورط مع اهل البيت(عليهم السلام)الذين نتمنى شفاعتهم في الدين والدنيا والآخرة ، ثم الفضيحة قادمة لامحالة على كل مزور ومفترِ...ليس في الاخرة فحسب بل في الدنيا قبل الآخرة ، بل انه حتى على صعيد العلوم المادية المختبرية سواءاً اليوم لو صح ما ينقل عن التطور في علم الوراثة والجينات وكيفية تحليل اشرطة الحمض النووي (dna) ، او في المستقبل ، فسوف يكون من السهل والهين معرفة اشياء عن اصول الناس وغيرها مما يرتبط بهذا الباب او غيره رابعاـ النتيجة يجب ان يركز الفرد على التقوى والعمل الصالح دائما وابدا ولعدة اسباب منها : 1ـ انها المقياس الحقيقي للتفاضل ونيل المقامات ان كانت خالصة مخلصة لوجه الله تعالى 2ـ ان ربنا العلي العظيم ورسوله الكريم واهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا يريدون منا ذلك وان الثواب والعقاب .. يحسب على ذلك 3ـ عندما يولد الانسان ويرى نفسه انه ابن زيد او عمرو فهذا خارج عن ارادته لانه تكويني تابع لارادة الله ومشيئته فلايمكن له تغييره على اية حال اذا يجب الرضا بقضاء الله وقدره وانه ارحم الراحمين ..هذا من جهة ومن جهة اخرى فليس الفتى من قال كان ابي انما الفتى من قال هائنذا ، والاهم من كل ذلك ان الفرد يعرض على نفسه ولاية مولانا المرتضى علي وابنائه النجباء(صلوات الله عليهم اجمعين)فان قبلها بقبول الحق وهو سعيد بها فهذه شهادة حقيقية على طهارة مولده وطيب اصله حتى لو كان يجهل سلسلة ابائه والى من ينتهي بنسبه اما اذا كان رافضا لهذه الولاية الالهية الحقة فهي الطامة الكبرى حينئذ لاينفعه لانسب ولاحسب ولامال ولابنون .....اقتصر الى هذا الحد خوف الاطالة وطلبا للايجاز اجارنا الله من سوء العاقبة والمنقلب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد الصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجعهم والعن عدوهم. [/frame]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
موضوع غاية في الاهمية وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت اخي الغالي (الاقل) على هذا الموضوع احسنت
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانصات |
|
|
![]() |
![]() |