![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر باب التوبة مفتوح حملة نورانية مفتوحة لمواضيع طاعة السيد القائد مقتدى الصدر في التوبة الى الله |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : (( ما أهدى المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة تزيده هدى وترده عن ردى )) دائماً يحث الدين الاسلامي على العمل وليس التسمّي بأسم الاسلام فقط فالاسلام يتجلى فيه العمل بتعاليمه من خلال الدعوة الى الله ومخافته وخشيته في السر والعلن ، والحكمة لا تدخل الى قلب انسان الا اذا طهر من الذنوب والمعاصي , و لا يتجنب المحرمات الا بخوف من الله تبارك وتعالى , ولا يمكن ترك المعاصي الا بخشيته سبحانه وتعالى , والنفس الملوثة بالذنوب والآثام التائهة في ظلمات المعاصي والاجرام لا تفتح لها ابواب الايمان لقوله تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) فالذي يعرض عن آيات ربه الذاكرة لما ينفعه ويهديه ولم يؤمن بها تتلطخ يداه بالذنوب ويمنعه ذلك من ان تطرق تلك الايدي ابواب الرحمة فيكون بينه وبينها حجاب يمنعه من رؤية الحق فلا يراه وينسى نفسه قال تعالى : (نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) فيكون بذلك من الاخسرين اعمالاً . فكيف نحصل على الحكمة والتي هي الخوف من الله وخشيته وهي باب من ابواب العلم ومعرفته وأنت لا تخافه ؟ قال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه واله ) في قوله تعالى (( والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون )) يعني بذلك : الرجل الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر وهو خائف ؟ قال : لا , ولكن الرجل الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو مع ذلك يخاف الله ان لا يقبل منه. وقال لقمان (عليه السلام ) لأبنه : (( يا بني , خف الله خوفاً لو اتيته بعمل الثقلين خفت أن يعذبك , وارجه رجاءاً لو اتيته بذنوب الثقلين رجوة ان يغفر لك )) فكيف بالمبتعد عن الله وعن طاعته فعلى المؤمن ان يبحث الى ما يزيد من تكامله ويرفع من درجاته حتى يكون مؤمناً مخلصاً حقيقياً يجلب لنفسه الخير وللاخرين الهداية والصلاح . فها هي كلمات المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس سره ) تقرع اسماع الزمان وتهز اركان المكان لتوقض الغَفلة النيام والعاصين بعد الذكر والبيان , لتفتح لنا ولهم ابواب التوبة قبل ان تغلق ؟ وبعدها كما قال الباري عز وجل : {... لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام : 158] ولهذا قال السيد الشهيد (قدس ) ((اسأل نفسك بينك وبين الله عن بعض المحرمات المحتملة وبعض الواجبات المتروكة هل قمت لصلاة الصبح هذا اليوم ؟وكم هي النسبة التي تصلي بها صلاة الصبح في وقتها أو انك تنام باستمرار عنها ؟ ومن ينام عن صلاة الصبح بطبيعة الحال ينام عن صلاة الليل بطريق اولى ولا يقرأ دعاء الصباح ولا القرآن ولا التضرع والخشوع خلال الفجر بطبيعة الحال فيفوته الفضل كله وليس له بديل الا النوم وهل يصلح النوم ان يكون بديلا عن طاعة الله والخشوع لله وذكر الله والقيام بالواجبات والمستحبات ؟! عيب هذه الحكاية الدنيوية السافلة المتدنية. فيكون النوم سيفا من سيوف الشيطان يضرب به الشيطان المؤمنين ويذهب عليهم اخرتهم وفضيلة اعمالهم. اسأل نفسك كم كذبة تكذب في اليوم ؟ او ان ديدنك وعادتك على الكذب والعياذ بالله او ان عادتك والتزامك على الصدق والحمد لله. وما هي النسبة بين صدقك وكذبك في حياتك ؟ فان وجدت الطاعة والصدق فاحمد الله على حسن هدايته لدينه والتوفيق لما دعى اليه من سبيله. وان وجدت المعصية والذنب والعيوب فبادر إلى التوبة فان التوبة غير قابلة للتأجيل بل واجبة فورا دائما. لان تاجيلها يعني احتمال ان لا تحصل ابدا اما بحصول الموت فلربما الانسان يموت في اي نفس وفي اي يوم وفي اي ليلة وهو ممكن دائما.واما بحصول الغفلة أو ان يكون الفرد من التدني وقسوة القلب بحيث لا يكون مستحقا للتوفيق للتوبة. والفرصة للطاعة موجودة دائما والفرصة للتوبة وباب التوبة مفتوح دائما مادام النفس موجودا فان كنت متدينا فامش في طريق الكمال والله تعالى سريع الرضا واسع الرحمة منان بالعطيات على اهل مملكته، والمهم انك تبادر إلى شحذ الهمة ومعاودة الاخلاص لطاعة الله سبحانه وتعالى. (الجمعة 17) فنحن مادمنا نبحث عن سبل الهداية , فها هيه حملة (( باب التوبة مفتوح )) تفتح لنا أبواب الهداية في كل لحظة وفي كل يوم ليتسارع التكامل و يقترب المؤمن من ربه اكثر واكثر بطاعته ولزوم امره واتباع رسوله واهل بيته الكرام وطاعة اوليائه الناطقين بالحق فعلينا اتباعهم بكل صغيرة وكبيرة وان نستجيب لهم في دعوتهم لنا حينما يذكرونا دوماً بالرجوع الى الله . فعليك أخي المؤمن أن تسأل نفسك بينك وبين الله دوماً وان تجد جواباً لكل سؤال وان يكون ذلك الجواب مرضياً عند الله عز وجل . فقد قال السيد محمد الصدر ( قدس ) (( المعصوم يقول ليس لي عمل استحق به الجنة فكيف أنا وأمثالي من المتدنين الحقراء ( هاه ) اعتبرا يا أولي الابصار الى متى انتم غفلة وملوصين بالذنوب والدنيا الدنيئة والنفس الامارة بالسوء الى متى ؟ اشعر حبيبي اشعر حبيبي )) فما الذي يجب علينا فعله ونحن ندعي الانتماء والاتباع لآل الصدر الكرام وخصوصاً ان هذا الخط لازال فعال بتوجيهات واوامر السيد القائد مقتدى الصدر فهو بقية آل الصدر وحتما ان الوفاء لهم هو بأتباعه وطاعته في السلم او الحرب ، فالبعض يرى ان هناك عدواً ظاهراً فقط ولكن البعض الاخر يرى عدواً اشد من العدو الظاهر وهو النفس والشيطان اللذان يكونان قريبان من البعض لمحاربة الشخص الغافل عنهما , وللتخلص من ذلك العدو البغيض هو بأتباع المنهج العبادي الذي وضعه السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) وهو باب التوبة مفتوح لينهل منه الانسان المؤمن الخير الكثير والعطاء الجزيل , فعلينا التمسك بذلك المنهج الصحيح الذي يؤدي بالفرد الى التكامل والحصول على اعلى درجات الايمان ليكون جندياً مميزاً وصاحب أخلاق عالية تمكنه من الانتصار على الشيطان الاكبر في المطاف الاخير . والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 22-04-2015 الساعة 08:52 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |