التوبة باب من ابواب الرحمة

التوبة باب من ابواب الرحمة
قال الله تعالى في محكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة : 160]
حينما بعث الباري عز وجل انبيائه ورسله كافة لهدايتنا الى الهدف الالهي المقدس وفتح باباً من ابواب رحمته الواسعة وهو باب التوبة من المعاصي والذنوب الذي حث عليه الرسول (صلى الله عليه واله ) وكما جاء في الحديث الشريف (وعن الأغر بن يسار المزنى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم‏:‏ ‏"‏ ياأيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإنى أتوب في اليوم مائه مرة‏"‏
وكذلك ورد الحث من الائمة (عليهم السلام) على التوبة
حيث ورد عن الإمام علي عليه السلام قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه، وقد رُفِع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به، أمّا الأمان الذي رُفِع فهو رسول الله صلى الله عليه واله، وأما الأمان الباقي فالاستغفار، قال الله عزّ من قائل: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
لكي لا نقع في ظلمات الشيطان ونكون هدفاً من اهداف الاستعمار الخبيث الذي يريد ان يبعدنا عن خط الايمان فهلموا بنا يا اخوتي الى شد العزم والهمة في ترك المعاصي والذنوب والتمسك بخط محمد وآل محمد فأن المعاصي لا تولد سوى الخسران في الدنيا والآخرة فكلما عصينا الله عز وجل وابتعدنا على الخط الالهي العظيم كلما كانت حياتنا ضنكاً والى سوء العاقبة والعياذ بالله
فلنكون مثالاً يقتدى به كما ارادنا المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس) وهو القائل (وان وجدت المعصية والذنب والعيوب فبادر إلى التوبة فان التوبة غير قابلة للتأجيل بل واجبة فورا دائما))
الجمعة السابعة عشر // الخطبة الأولى
وان باب التوبة مفتوح فلنبادر يا اخوتي واخواتي الى طاعة وأوامر السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) وتوجيهاته المباركة فهي الحصن لنا من الفتن ولنتوحد فيما بيننا على كلمة سواء ونترك البغضاء ونحاسب انفسنا في الصغيرة والكبيرة ونرجع الى ساحة الرضا الالهي ونكون خير معين لقيادتنا الالهية وكما قال السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله(اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد)
هذا والحمد لله رب العالمين