يوم الغدير والنعمة الالهية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يوم الغدير والنعمة الإلهية
إن من النعم التي خص الله بها البشر هي نعمة الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) والتي بشر بها الرسول الأكرم( صلى الله عليه واله) والتي لو لا هذه النعمة لم يكتمل الدين والتي لو سعى الإنسان بكل جهوده في طاعة ربه وعبده مدى الدهر وصام نهاره وقام ليله ولم يكن عنده الولاية لأمير المؤمنين وأهل البيت (عليهم السلام) لم ينفعه إيمانه شيئا ذلك لأنه بدل ما انزل الله من حكمه وغير ما جاء به الرسول (صلى الله عليه واله) فصار السبب في فساد الأرض كما قال تعالى (الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار ) إبراهيم آية 28 فترك النور الواضح والصراط المستقيم وترك الحق الذي كالشمس الذي قال عنه رسول الله (صلى الله عليه واله) ( علي مع الحق والحق مع علي )وقال الإمام الصادق (عليه السلام ) (إذا انعم الله على عبده بنعمة فظهرت عليه سمي حبيب الله محدثا بنعمة الله وإذا انعم الله على عبد بنعمة فلم تظهر عليه سمي بغيض الله مكذبا بنعمة الله ) وهل يوجد نعمة افصل من نعمة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)التي اكتمل الدين وتمت النعمة بسببها كما قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )الما ئدة آية 3 ولذلك كان ذلك اليوم الذي بويع فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) عيدا للمسلمين بل كان من أفضل أعياد الله في الإسلام وأشدها فرحا على الموالين ذلك العيد الذي يسمى عند أهل السماء ( العهد المعهود وعند أهل الأرض يسمى يوم الميثاق المأخوذ )فمن ترك طريق أمير المؤمنين ولم يعترف له بالولاية التي هي جاءت بنص من الله سبحانه لم يكن عيشه هنيئا وما قيمت حياة الإنسان بدون ولاية أهل البيت (عليهم السلام) الذين (اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )
اللهم اجعلنا من الفائزين بولايتهم وممن نصرهم واتبع هداهم ووالى وليهم وعادى عدوهم الهي الحق آمين والحمد لله رب العالمين