|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-11-2015, 10:42 AM | #1 |
|
درسٌ بليغٌ من الحوراء في المباغتة التي تذهل الاعداء
ان كل متتبع لسيرة الحوراء زينب بنت امير المؤمنين عليهما السلام لا يخفى عليه الدور الكبير التي قامت به لنصرة سيدها ومولاها الامام الحسين عليه السلام وتحملها المسؤولية كاملة وتضحياتها العالية بالغالي والنفيس فكانت نعم الناصر لنعم المنصور وفي هذا البحث المتواضع والخجول امام بحر الفضائل والكرامات والنور الساطع للهداية والصلاح سيدتنا ومولاتنا الحوراء زينب عليها السلام اود التكلم عن دورها الغير مألوف لديها. عسى الله سبحانه وتعالى ان يجعله خير مواساة لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة. بعد هذه المقدمة البسيطة اود ان اعرض لكم احبتي درسا بليغا من مدرسة اهل بيت العصمة ومنبع الرحمة من خلال سيدتنا ومولاتنا زينب عيها السلام. دورها في خطابة المجتمع:ــ وهنا لست بصدد قدرتها على الخطابة فهي سلام الله عليها عالمة غير معلمة بشهادة الامام السجاد عليه السلام (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة… ) وهي ايضا سلام الله عليها ربيبة ذلك البيت الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيـهَا اسْمُهُ يُسَبِّـحُ لَهُ فِيهَـا بِالْغُـدُوِّ وَالآَصَـالِ*) وهي بنت امير المؤمنين وبنت الزهراء البتول وجدها خاتم النبين والمرسلين وكل ما ذكرناه يؤكد لنا قدرتها العالية على الخطابة ولكن الذي اود الاشارة اليه دورها الغير مألوف لدى المجتمع قبل ذلك وهو الخطابة بالمباشر للمجتمع حيث كانت صاحبة الصون المركز كما عبر عن ذلك سلطان المراجع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره (.... زينب عليها السلام الا في وقت سبيها ووجودها في الكوفة والشام. والا فهي قبل ذلك وبعد ذلك ايضا اتخذت مسلك الصون المركز.) وهي التي ذكرت الرواية بأن جار لأمير المؤمنين عليه السلام يقول جاورته كذا سنة ولم اسمع صوتا لزينب عليها السلام ولم ارَ لها شخصا وبعد استعراض دورها المألوف والمتعارف عليه الان نتحول الى الدور الغير مألوف وهو الخطابة بالمجتمع حتى اصبحت كما تذكر الروايات كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام فهي سلام الله عليها قد جاءت بما ليس في حسابهم فكان خطابها عنصر مباغته بيدها استطاعت من خلاله قلب المعادلة عليهم وتحقيق النصر العظيم فهي بهذه الحركة المباركة قد اعطتنا درسا بليغا بالاستعداد الى ما هو غير مألوف ومتوقع عند الاخرين صدوره منها، وهكذا استمرت الاستعدادات والنهل من هذه المدرسة الزينبية حتى وصل الامر الى وقتنا الحاضر وبالتحديد الى ما بعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره حيث جاء دور السيد القائد المفدى مقتدى الصدر اعزه الله فهو كان في تقية مكثفة بعد استشهاد والده فترة من الوقت ولكن عندما سقط اللانظام البائد ودخلت امريكا البغيضة للعراق الحبيب خرج الفتى الهاشمي عن مألوفه الذي كان عليه بعد استشهاد والده حتى احدث هذا الخروج المبارك تغير واسع في مسيرة الاحداث فهو اعزه الله تعالى قد فعل بما ليس في حسابات اعداء الله والانسانية لذلك تجد دائما زمام المبادرة بيده وبهذا الامر المفاجئ استطاع ان يؤسس هذه القاعدة جيش الامام المهدي عليه السلام والحفاظ على نهج والده وهدم مخططات الاحتلال الامريكي الغاشم التي سعت الى تغير المجتمع العراقي وطبائعه الى ما يخدم مصالحهم ـ اي الاحتلال الامريكي ـ ومن خطواته اعزه الله تعالى المقاومة الشريفة في النجف الاشرف التي فضحت المحتل وكذبت ادعاءه للإنسانية والحرية حتى اصبحوا في حيرة من امرهم امام هذا الخروج المفاجئ لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله الذي لم يكن في حساباتهم يوم من الايام وعلى هذا الاساس لابد لنا كأفراد نسعى لنصرة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ان نستلهم من هذه الدروس العظيمة التي تسلك بنا الى التصرف بحكمة وخبرة وعدم كشف كل الاوراق امام الاعداء والحفاظ على عنصر المباغتة والاستعداد للامور الغير مألوفة وانتظار الدور المذخور لنا ببركة محمد وال محمد
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 25-11-2015 الساعة 08:33 PM |
25-11-2015, 11:13 AM | #2 |
|
رد: درساً بليغا من الحوراء في المباغتة التي تذهل الاعداء
موفق على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك
|
25-11-2015, 11:19 AM | #3 |
|
رد: درساً بليغا من الحوراء في المباغتة التي تذهل الاعداء
جزاك الله خيراً على الطرح المميز
|
25-11-2015, 11:59 AM | #4 |
|
رد: درساً بليغا من الحوراء في المباغتة التي تذهل الاعداء
جزاك الله خيرا اخي الكريم على الموضوع القيم
|
25-11-2015, 12:25 PM | #5 |
|
رد: درساً بليغا من الحوراء في المباغتة التي تذهل الاعداء
وفقك الله لكل خير
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|