بعض المنجزات من الثورة الحسينية

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

المقدمة
ان لكل عمل يريد ان يعمل به شخص ما يحسب له حسابات انيه ومستقبلية مهما كان نوع العمل ومتطلباته واهدافه ولكل عمل له حسابات خاصه تخص ماهية العمل وكل عمل يحتاج الى مقدمات ومقومات تقوم هذا العمل ويجب ان يكون للعمل
المعمول به اهداف ومنجزات فأن للثورة الحسينية اهداف ومنجزات كثيرة نحب ان نسلط الضوء على بعض المنجزات التي احرزتها الثورة الحسينية ولا يخفى على احد المنجزات التي احرزتها الثورة الحسينية وهي كثيرة جداً ولا يمكن حصرها بهذه العجالة الا اننا سوف نتكلم وباختصار عن بعض هذه المنجزات حسب فهمي .
1-رفض الظلم : ان للثورة الحسينية الاثر الكبير في رفض الظلم والظالمين على مر العصور فهي كانت ولا زالت مدرسة للثائرين ينهل منها كل مصلح وثائر ورافض للظلم والظالمين فهي المدرسة المتكاملة وهي الثورة المعطاء على مر العصور والازمان حيث اننا لو تتبعنا التاريخ لوجدنا ان لكل ثائر او مصلح يتعلم من عاشوراء رفض الظلم والظالمين فأن الكثير من الثورات التي جرت بعد يوم عاشوراء قد تعلمت رفض الظلم من الثورة الحسينية أمثال ثورة المختار الثقفي (رضوان الله عليه)وثورة زيد الشهيد (عليه السلام) وحتى الثورات المتأخرة تعلمت واستلهمت روح المقاومة ورفض الظلم من الثورة الحسينية
فقد قال الزعيم الهندي غاندي لقد طالعت بدقة حياة الأمام الحسين (عليه السلام) شهيد الاسلام الكبير ودققت النظر في صفحات كربلاء وتضح لي ان الهند أذا أرادت أحراز النصر فلابد لها من اقتضاء سيرة الأمام الحسين(عليه السلام) وقال السيد الخميني (قدس سره) محرم هو الشهر الذي انتفضت فيه العدالة لمواجهة الظلم وقام فيه الحق لمواجهة الباطل فأثبت أن الحق منتصر على الباطل على مر العصور
فيتضح لنا أن هؤلاء القادة والثائرين قد أنتهلوا من الثورة الحسينية كل هذه الشجاعة وتعلم رفض الظلم والظالمين .
2-استلهام التضحية: قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾التوبه
ان من المنجزات التي نود ان نذكرها هي استلهام التضحية
حيث ان الامام الحسين(عليه السلام) ضحى بكل ما يملك من اولاد واخوان واصحاب من اجل اعلاء كلمة الحق حيث خط لنا (سلام الله عليه) طريق التضحية من اجل الدين واعلاء كلمة الحق ونأخذ خير شاهد وليس ببعيد هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) حينما قال
انا لست مهماً بوجهي ولا بيدي ولا بعيني ونما الشي المهم هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين (عليه السلام)جمعة 24
فنلاحظ ان السيد الشهيد (قدس سره) استلهم نفس التضحية من جده الامام الحسين(عليه السلام ) وثورته العظيمة حيث ات سماحته (قدس سره )
لم يحصر هذا النفس على شخصه فقط حيث زرعه في نفوس اتباعه ومحبيه وصاروا يضحون بالغالي والنفيس من اجل الدين والمذهب
3-الثبات على الهدف : قال تعالى في كتابه العزيز(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)ال عمران
ان من المبادى التي يحملها المؤمن هو الثبات على الهدف حيث ان هذه الدنيا لا تترك المؤمن بحاله حيث تجعل له العراقيل والمغريات في طريقه
لكي تحرفه عن هدفه السامي واننا لو لاحظنا ثبات اصحاب الحسين (عليهم السلام) لم تغرهم كل هذه المغريات الدنيوية وتركوا كل ما يملكون

من اجل هدفهم العالي وهو نصرة الامام الحسين (عليه السلام) فهم ثبتوا على هدفهم وحققوه وفازوا فوزاً عظيما
فلوا اخذنا خير شاهد على الثبات على الهدف هم ال الصدر الكرام فمن السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر (قدس سره) الى السيد الشهيد الثاني
محمد صادق الصدر (قدس سره) الذين كانوا يواجهون اعتى طاغوت في ذلك الزمان مع قلة الناصر وخذلان القريب وكانوا يعيشون في اصعب الظروف من سجناً وتعذيباً وملاحقة وتفريق الناس من حولهم ولاكن كل هذه الظروف لم ولن تثنيهم عن هدفهم العالي فكانوا هم الثابتين {رضوان الله عليهم}
وسار على نهجهم السيد القائد مقتدى الصدر{اعزه الله}في الثبات على الهدف وهو رضاء الله {عز وجل }واصلاح الناس ونصرة دين الله ومقارعة الظالم ونصرة المظلومين في كل مكان
نتائج البحث
1-علينا ان نكون من الرافضين للظلم بشتى انواعه
2-ان نكون مستعدين للتضحية بلغالي والنفيس من اجل نصرة الدين والمذهب
3-يجب علينا ان نستلهم من المعصومين {عليهم السلام} والقادة والمصلحين كيف ان نكون ثابتين على الهدف
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

أحسنت أخي الكريم على هذا الموضوع القيم

احسنت اخي وفقك الله لكل خير

عظم الله لك الاجر وبارك الله فيك ووفقك لكل مايحب ويرضى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي على الموضوع القيم