مسير العاشقين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لا شك ولا ريب أن كل سائر يسير نحو أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) لابد له من غاية سار لأجلها وهذه الغاية هي لا عن جهل وإنما عن وعي فالذي يسير نحو الامام الحسين (عليه السلام) بالتاكيد لا يكون جاهلا فالذي يتحمل كل هذه المشاق والصعاب في السفر وقد ترك الدنيا ألا يكون واعيا في الحسين (عليه السلام ) ونهضته ولو نسبيا ولكن الفرق هو لكل غايته وهدفه الذي سار لأجله فالكل يرتوي من الحسين (عليه السلام ) وكربلاء وما جرى بعد كربلاء في عائلة النبوة فمنهم من اخذ الصبر ومنهم من استلهم التضحية ومنهم من عشق الشهادة ومنهم من تعلم الوقوف ضد الظالمين والى كثير من هذه القيم والمبادئ التي خطها الإمام الحسين (عليه السلام) فكربلاء هي التي أخذت من الإمام الحسين (عليه السلام) ما ليس له نهاية أو توقف
فمن الحسين (عليه السلام) وكربلاء نأخذ احد الجوانب التي خطت لنا
وهي وقوف الأصحاب وقفة واحدة مع قائدهم ضد الباطل المتمثل بيزيد وأعوانه وكانوا بحق كما قال تعالى(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) سورة الصف آية 3 فصمدوا صمودا ليس له نظير على مر التاريخ الى أن ضحوا بدمائهم الطاهرة الواحد تلو الآخر بين يدي إمامهم وقائدهم الحسين (عليه السلام)
فعلينا نحن الذين أقررنا بمظلومة الإمام الحسين(عليه السلام) وتمنينا أن نضحي بين يديه هذا هو من يمثل خط المعصوم ويقول (ألا من ناصر ينصرنا ألا من معين يعيننا ) وهو السيد القائد مقتدى الصدر (نصره الله ) فلننصره من خلال طاعتنا الحقيقية له وإتباع أوامره ونكون خير أتباع و خير أنصار
اللهم ثبتنا على نهج آل الصدر الكرام بحق محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين