دور الشعائر الحسينية في بناء الإنسان

[align=justify]دور الشعائر الحسينية في بناء الإنسان
عن الإمام الحسين عليه السلام أن الله تعالىجعل الأئمة في ذريته ,والإستجابه تحت قبته,والشفاء في تربته).
أن الله تعالى قال (أدعوني أستجب لكم )ووعده الحق ,إلا هذا لا ينطبق إلا عندما يعلم الله سبحانه وتعالى صدق النيه وصدق التوجه,وصدق الانقطاع إلى الله سبحانه تعالى ,وعندئذ حاشا لله عز وجل أن يخلف وعده بألإجابه فإذا أنضم إلى ذلك كله بعض الأمور ألرئيسيه المهمه عند الله عز وجل .كما في الدعاء تحت قبة الحسين عليه السلام كان ذلك أولى بالإجابه,وأعظم للأجر,وأعلى في الدنيا و ألاخره.
وجاء من معارف المولى السيد محمد محمد صادق الصدرقدس الله نفسه الزكيه.
لو مر الأنسان بصعوبه بليغه من دون نتيجه صالحه
كان ذلك (تهلكه).وإما إذا كانت نتائجها حسنه فليست تهلكه
بأي حال.
وأن لخروج ألإمام الحسين عليه السلام عدة أمور:
الأمر الأول- الإلهام الذي يأمره بالخروج في هذا السبيل
أمرا و جوبيا .
الأمر الثاني- أنه تلقى الوجوب عن جده نبي الإسلام صلى الله عليه واله وسلم.
الأمر الثالث- أنه رأى مصلحه عامه واضحة وبعيدة المدى,بحيث يكون سلوك هذا السبيل من قبيل التضحية
بالأمور الخاصة من أجل المصالح ألعامه.
أذن فليس كل تهلكه محرمه الأمور الثلاثة ألسابقه أمور متصوره,أصبحت سببا لقناعة الإمام الحسين عليه السلام
وخروجه للإصلاح في أمة جدة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .ونستلهم من ثورته عليه السلام عدة مؤشرات
هي :
1- ثقافة الدفاع عن الدين(إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني).
2- ثقافة الإباء حيث قال الأمام الحسين عليه السلام (إلا وأن الدعي أبن الدعي قد ركز بين ثنتين بين السله والذله وهيهات منا الذله يأبى الله لنا ذلك ورسوله).
3-الأمر بالمعروف لقوله عليه السلام:وإنما خرجت لأمر بالمعروف وأنهي عن المنكر).
4- الوعي السياسي لقوله عليه السلام(ألا ترون أن الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه)
5- ثقافة الصلاة حيث قال أحد أصحابه في يوم عاشوراءيا بن رسول الله إلا تصلي بنا فقد حل وقت الصلاة؟ قال نعم هذا أول وقتها ,ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين.
6- ثقافة التوبة في المسار العبادي فهناك نوعان من التوبة فالإنسان يقوم احيانا بمعصية كالغيبة والكذب واكل الحرام لاسمح الله فهذه معصية عابديه ,فالذي يجلس في محفل الشعائر الحسينية يتعلم ثقافة التوبة من الحر ألرياحي حينما تاب عن خطأ كبيرهنا يحتاج إلى شجاعة لإعلان التوبة,في يوم عاشوراء الحر الرياحي نموذج للتوبة قال:
يابن رسول الله إني تائب هل لي من توبة؟
7- ثقافة المواساة حيث تقول في زيارة العباس عليه السلام
نعم الأخ المواسي لأخيه).
8- ثقافة عدم العدوان :المؤمن لا يعتدي بيده على أحد أبدا (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه)الحسين عليه السلام رغم كل الضغوط ما كان يبدأ بقتال وعدوان على أحد ويقول إذا بدءوني فأنا أرد ,إما أن ابدأ برمي سهم فلا.
9- ثقافة الأصاله الأنسانيه توضحت أصالة الإنسان يوم عاشوراء حيث كان فيها التركي,الذي قال (من مثلي وابن
رسول الله واضعا خده على خدي) وجون العبد لأبي ذر الغفاري وبرير شيخ القران ,الحر الرياحي,حبيب بن مظاهر,كلهم في الأصاله الأنسانيه سواء ,والحسين سيد شباب أهل ألجنه.
10- ثقافة ألهجره لقوله عليه السلام (أني راحل مصبحا أن شاء الله)أي أن ألإنسان إذا رأى الدين بحاجه إلى هجره فعليه أن يهاجر فالحسين عليه السلام هاجر.
11- ثقافة لقاء الله تعالى لقوله عليه السلام (إلا ومن كان باذلا فينا مهجته ,موطنا على لقاء نفسه فليرحل معنا هذه ثقافة خاصة غير ألجنه وحور العين ,ثقافة لقاء الله والأنبياء الطاهرين فالثورة الحسينية تعطينا هذا المفهوم العظيم الذي
هو أخر ما ينتهي إليه العرفاء.
12-الحب لرسول الله في كربلاء كان هناك شيئا أخر غير الشجاعة والدفاع والأيمان والصلاة والتوبة هي الحب لرسول الله فالحسين عليه السلام قال لأصحابه أنا أخيركم أن كنتم تريدون الرحيل فلا حرج عليكم (ليس عليكم مني ذمام)ما الذي جمعهم مع الحسين عليه السلام وجعلهم يتبارون ويتسابقون؟أن ما كان ذلك الحب لأل رسول الله وهذا هو الذي يوصلنا إلى مقامات النجاح العليا.
13-البذل والعطاء المطلق فالدين يحتاج إلى الأموال والأنفس والسبي والسجن (قال السجن أحب إلي)ويحتاج بذل الأطفال أيضا ,يذبحون في سبيل الله,تقديم الطفل الرضيع في
يوم عاشوراء,قيل للأمام الحسين عليه السلام في ألمدينه ألمنوره :أذا كنت راحلا إلى الشهادة فلماذا تأخذ العيال معك؟الحسين عليه السلام لا يقدر أن يشرح لهم التخطيط العام قال لهم(شاء الله أن يراهن سبايا)هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى .

















[/align]