العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-2015, 12:34 AM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي الفناء والبقاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



أن الإنسان بعد أن ينظر في وجوده فإنه يحب البقاء والخلود ، ويود أن يكون له استمرار في الحياة ، كما انه يخاف من الموت والفناء ، وقد يستشكل على وجود الموت يقول ليس من العدل أن يوجد مفكر الوجود الإمكاني وأعقله وأجمل مخلوقاته وأحسنه ؛ ثم يهرم ويموت ويفنى وكأنه لم يكن كباقي الموجودات الغير عاقلة ، فلماذا هذا العناء والتعب في خضم الحياة من الصغر إلى الكبر والموت والفناء ؟ .
وأما المؤمن بالله تعالى وباليوم الآخرة بمجرد التدبر في الوجود و بما أخبره الله تعالى في القرآن الكريم والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، يعلم الإنسان إنه خلق للبقاء وليس للفناء ويكون جوابه حاضر بأن :
الإنسان خلق في الدنيا لكي يستعد للدخول للدار الآخرة والاستقرار فيها ، وأنه بالموت ينتقل من دار إلى دار وسوف يحاسب على جميع أفعاله ، والدنيا رحم الآخرة بالنسبة للإنسان ، ولكن عليه أن يفعل الأفعال الصالحة باختياره ويقيم حقيقة العبودية لله تعالى بالطريق الصحيح ، حسب ما أمره الله تعالى .
فلهذا ترى المؤمن مطمئن بالحياة الدنيا وأنه سيحصل على السعادة في الآخر ويحصد نتيجة أعماله الصالحة ولا يخاف الموت مثل ما يخافه الكافر ، ويعلم شيء عما سيلاقيه وليس بغافل ولا متغافل عن مصيره ، وإن كان يخاف عدل الله حيث لا يطيقه شيء ، لكنه يرجو فضله وكرمه الذي أدخله في عدله بالوعد والوعيد كرامة لأوليائه وبالخصوص الشفاعة لنبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين حيث قال تعالى ((وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )) الضحى 4-5 ولا توجد كرامة في الدنيا ولا في الآخرة مثلها ، فنبينا لا يرض محب الله ومحب آل بيته وتابعهم أن يدخل النار لذنوب قليلة نسي التوبة عنها من غير إصرار كما لا يرضى لمبغض آله ومحب أعدائهم أن يدخل الجنة .


وقد قضى له الله تعالى وحكم قضاءه لنبيه على كل قضاء حباً له ولإخلاصه قد شنأ الله مبغضيه وأبعدهم وجعل بغضه وبغض آله من بغض الله تعالى ومعصية لا يفوقها معصية الكفر والنفاق لأن الكافر لم يؤمن ولم يعتني بالإيمان فحسب ولكن لم يبغض الله وقد لا يخطر وجود الله في ذهنه حتى يبغضه وهذا خلاف مبغض النبي وآله حيث يؤدي بغضه هذا ونصبه العداء لهم إلى بغض الله تعالى .

وعلى هذا لا يحق للإنسان أن يستشكل ويقول لماذا خلق ، وما الفائدة من وجوده إذا كان مصيره الفناء ، ولماذا هذا العناء والتعب في هذه الحياة وهل من العدل يوجد الإنسان ثم يموت ويفنى ؟ ، حيث إنه لا فناء بل خلق الإنسان للبقاء و الله تعالى سيكرم أوليائه وأحبائه وعباده الصالحين ، ومن اختار الكفر والنفاق والضلال والعصيان لا يحق له أن يستشكل ، لأن حجة الله قائمه وبراهينه في عدله وقدره وقضائه محكمه لا يفوتها العاقل والمنصف بدون اعتبار إلا من أغتر بالحياة الدنيا وتبع هواه وتغطرس وباع حضه بالثمن الأوكس .

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:48 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025