السيد القائد و " التخالف الوطني "

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .

قال عز من قائل :

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ البقرة (253) -

ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ البقرة (176)

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ البقرة (213) -

فمالاختلاف وما هي اسبابه ودواعيه بنظر الذّكر الحكيم يرجع الى انزال الكتاب وما فيه من اوامر ونواهي وكذلك وقع الاختلاف بعد اتيانهم البينات فهدى الله من كان اهلا لقبول الحق ويفعل الله ما يريد .

هناك اختلاف فطري واختلاف اكتسابي والفطري كالعرق والقومية والاكتسابي كالدين والفكر .

وبعد ان اطلق السيد القائد على التحالف الوطني ( التخالف الوطني ) لابد لنا من الوقوف والنظر بفكرنا المحدود الى سبب اطلاق هذه التسمية فنقول .
1. ان اختلافهم اكيدا بسبب ميولهم الى الانتفاع الشخصي ( كل يجر النار الى قرصه ) وهذه قمة الانانية وحب الذات بينما شعوبهم ترضخ تحت نير عدم مبالاتهم واعتبارهم اصوات انتخابية فقط .

2. لو كان ديدنهم خدمة شعوبهم وقضاء حوائج المحتاجين وهم اصحاب القرار وكانت غايتهم خدمة الدين والنظر الى كل افراد الشعب انهم ابناء هذا الوطن لتوحد هدفهم وتوحيد الهدف يوجب وحدة النتيجة وهو الاتفاق وليس الاختلاف .

3. كلهم يدعون الانتماء الى امير الحق صلوات الله وسلامه عليه وهو ادعاء بلا مصداق فامير المومنين يحكم ب ( الناس صنفان فاما اخ لك في الدين او نظيرا لك في الخلق ) وهي قمة المساواة فهل وجدنا عند هاولاء المدعين ولو واحد بالمئه من المساواة على كافة الاصعدة فهم طبقيون بمعنى الكلمه وهذا من اعلى مصاديق الاختلاف .
4.يقول السيد الولي ( سلام الله عليه) ( ان الاختلاف يفسد في الود قضية )وليس كما هو شائع لايفسد في الود قضية فمتى الفيتهم متفقين فيما بينهم فهم دائمي الاختلاف ودائمي التنازع وخير دليل جلسات مجلسهم اللا موقر .

5.من يتابع اقوالهم وينظر الى افعالهم يصدّم فهم مختلفي القول والفعل ومن كان يقول ما لايفعل فهو ( منافق ) قال تعالى
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ))

ولو رجعنا الى الايات القرانية الانفة الذكر بشىء من التفكر فان البينات والكتاب ليس بعيدا عليهم وسبيل خلاصهم وخلاص الشعب ليس امرا مستحيلا ولا يمكن تحققة فمن نطق بالبينات ومن وضع الحلول ومن استعد للتضحية بدمه ( الشريف ) هو البينة لهم ولنا ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ القمر (22)

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على ما طرحت
فعلى الشعب المظلوم ان يكون على قدر المسؤلية وان لا يبقى
ذليل عليه ان يخرج للتظاهر ضد هؤلاء الظلمة الذين سرقوا
خيرات العراق وامنه

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على الطرح المميز

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي الفاضل على هذا الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ولكن تجدهم قد اتفقوا على مصالحهم الشخصية والجزبية
موفق على الطرح القيم