![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
نص الومضة: قال الاستاذ الفاضل علي الزيدي: لو انّ الفـرد تــمكّن مـن تشخيص عـيوبه وآفاته التي تنهش بالآخرين .. واســتطاع محــاربتها وقلعها من نفسه .. حــينها فقط يمكن أن يرتقي الـى مرتــبة الإنــسانية، الــتي تكون معراجاً لكماله المنشود . القراءة المقطع الاول من الومضة: لَوْ انّ الفـرد تــمكّن مـن تشخيص عـيوبه وآفاته التي تنهش بالآخرين .. *. لَوْ: حرف/اداة (حرف امتناع لامتناع، واداة نفي) وله استعمالات كثيرة منها: 1 - حرف شرط غير جازم : { وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ } . 2 - حرف للتَّقليل : اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ . *.انّ الفـرد: اختيار لفظ (الفرد) ، فيه نكته لطيفة بان هذه الحكمة: 1. عامة نافعه لأي فرد بغض النظر عن مذاهبه ومشاربه ولغته وجنسه... 2.من اهدافها الوصول الى مرتبة الانسانية ، فأي فرد مهما كان متدني نتيجة كثرة العيوب ، هناك فسحة امل بالعودة الى مرتبة الانسانية والتي هي معراج كماله *.تــمكّن مـن تشخيص عـيوبه وآفاته التي تنهش بالآخرين.. كلمة (تمكّن) ، فيها اشارة انه في الظاهر قد يقول قائل : انه من السهولة تشخيص العيوب والآفات؟ ولكن هذا الكلام غير دقيق لانه ليس كل فرد قادر على تشخيص عيوبه وآفاته ، ورؤية الحق حقا والباطل باطلا ، بل ان هنالك من (( زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَناً)) اذن لابد من وجود مقدمات صحيحة تمكن الفرد من تشخيص عيوبه... *. التي تنهش بالآخرين.. نَهَشَ: ( فعل ) نَهَشَ الشيءَ : تناوله بفمه ليَعَضَّه. نهَش عِرْضَه : اغتابه وطعن فيه اما العيوب والآفات التي تنهش بالآخرين كثيرة وعلى قسمين : ـ معنوية: كالغيبة والنميمة والبهتان والكذب وشهادة الزور .... ـ مادية :كالقتل واكل مال اليتم والزنا واغتصاب حقوق الآخرين والفساد.. الآخرين ، من الناس والحيوانات والشجر والمدر ... المقطع الثاني من الومضة: *. واســتطاع محــاربتها وقلعها من نفسه .. اِستَطاعَ: ( فعل ) ، اسْتَطَاعَ الشيءَ : أَطاقه وقَدَر عليه وأَمكنه تجد هنا ، تقديم عملية تشخيص العيوب على استطاعة محاربتها والتي ايضا تحتاج الى مقدمات فليس كل من تمكن من تشخيص عيوبه استطاع محاربتها ، والتي هي ايضا مقدمة لقلعها من النفس. المقطع الثالث من الومضة: *. حــينها فقط يمكن أن يرتقي الـى مرتــبة الإنــسانية، الــتي تكون معراجاً لكماله المنشود . حينها فقط حين :ضرف زمان فَقَط: ( اسم ) كلمة مركّبة من الفاء وقطّ بمعنى لا غير اي ان الفرد لن يرتقي الى مرتبة الانسانية اذا لم يقم بتشخيص عيوبه وآفاته اولا ، ومحاربتها وقلعها من نفسه ثانيا مرتبة الانسانية 1.معنى الانسان (اسم جنس يطلق على الذكر والأنثى) ـ ذكر ان معنى الإنسان هو الابصار ، {فإن آنستم منهم رشدا}؛ فمن معانيه :رأيتم، وابصرتم. فالاستئناس في كلام العرب بمعنى النظر. وقيل ان الانسان من النسيان . وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان. 2. إِنسانيّة: اسم مؤنَّث منسوب إلى إنسان، وهي جملة من الصفات التي تميِّز الإنسان عن البهيميَّة لأنها خلافها ، ومن وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية فان الانسانية تركز على قيمة وكفاءة الإنسان، سواء كان فرداً أو جماعة، فالإنساني من كان خيرا بطبعه محبا لإخوانه في الإنسانية وفي الدعاء الاول من الصحيفة السجادية (...وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَى مَا أَبْلَاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتَابِعَةِ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوهُ، وَ تَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ. وَ لَوْ كَانُوا كَذَلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الْإِنْسَانِيَّةِ إِلَى حَدِّ الْبَهِيمِيَّةِ) اما اللاَّإنسانيَّة : فهي إهدار قيمة الإنسان وحقوقه ، والإيمان بالعنصريّة ، والقسوة في معاملة الآخرين مِعراج: ( اسم ) ، وهو : المِصْعَدُ والسُّلَّمُ كَمال: ( اسم ) ، كَمَالُ الجِسْمِ : تَمَامُهُ ، حُسْنُهُ ، قِوَامُهُ مَنشود: ( اسم ) ، الْهَدَفُ الْمَنْشُودُ : الْهَدَفُ الْمَطْلُوبُ تَحْقِيقُهُ بِرَغْبَةٍ مُلِحَّة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
احسنت التفاته رائعة وجميله جدا اشكرك على جهدك الرائع
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله تعالى خيرا الأخ الأقل على التحليل والقراءة الموضوعية للومضة المباركة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تشخيص، العيوب |
|
|
![]() |
![]() |