![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
إن العقل والنقل يحكمان على الشخص الذي يعزم على السفر أن يهيئ الزاد والمؤونة لسفره بمقدار ما يلزمه في ذلك السفر . ثم يسافر ، وعليه فمن الأجدر ونحن في سفر الآخرة الذي لا مناص لنا عنه ولا يوجد طريق للتخلص منه أن نقدم أمامنا الزاد والمؤونة بما يناسبه ، كما روي عن أبي ذر الغفاري ( رضي الله عنه ) عندما قدم مكة المعظمة فانه وقف عند باب الكعبة ونادى على الناس الذين جاؤوا للحج من أطراف الدنيا وقد اجتمعوا في المسجد الحرام ، فقال : ( أيها الناس أنا جندب ابن السكن الغفاري . اني لكم ناصح شفيق فهلموا ) . فاكتنفه الناس ، فقال : ان أحدكم لو أراد سفرا لاتخذ من الزاد ما يصلحه . فطريق يوم القيامة أحق ما تزودتم له . فقام رجل ، فقال : فارشدنا يا أبا ذر . فقال : حج حجة لعظائم الامور ، وصم يوما لزجرة النشور وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور . وقد وعظ الامام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) جنادة بن أمية حين وفاته ، وأول شئ قاله له : ( استعد لسفرك ، وحصل زادك قبل حلول أجلك ) . وبما أن سفر الآخرة سفر بعيد ، وفيه أهوال ومواقف صعبة وعقبات شديدة ومنازل عسرة فلذلك فنحن نحتاج الى زاد كثير ، ولابد أن لا نغفل عنه ، وأن نفكر فيه ليلا ونهارا . كما روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه كان ينادي في كل ليلة عندما يهجع الناس بصوته الرخيم بحيث يسمعه جميع أهل المسجد وجيران المسجد ، فيقول : " تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاخرة |
|
|
![]() |
![]() |