![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
صفحات من نور وأخرى مظلمة التأريخ مليء بالأحداث والمواقف، فمنها النبيلة التي يمكن أن تُقرأ بأحرف من نور فتضيء بذلك صفحة اصحابها لتجعلها صفحة نور. واخرى وضيعة كوصمة عار ستجعل من صفحة اصحابها مظلمة والقران الكريم ينطق بذلك حيث يبين ان المؤمنين وبفضل الله جل وعلا يعيشون في نور الذي ستنعكس عنه أفعال الخير، قال تعالى : {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ... } والعكس لأولئك الكافرين ، قال تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ... } والنتيجة هناك من يمشي مكباً على وجهه متخبطاً لما فيه وحوله من ظلام وآخر يمشي سوياً على صراط مستقيم قال تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك : 22]، ولعلنا نجد مصداقاً للنور والظلام الناتج من موقف وفعل الانسان والذي يظهر للعيان في الدار الآخرة في قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد : 13]. وهذا الحال سارٍ في بقية الأحداث فعندما يحدثنا القران الكريم عن قصص الأنبياء والمرسلين سلام الله عليهم اجمعين وكذلك اتباعهم فتراه يثني على مواقفهم النبيلة والمشرفة ويأمرنا بالاقتداء بهم. وفي الجانب الاخر يذم مواقف النفوس الوضيعة ويحذرنا من مغبة الوقوع في خطأهم. فهنا اريد ان اقف واتأمل قليلاً معك أيها القارئ في الأحداث التي مرّ ويمرّ بها عراقنا الحبيب وليطرح كل منا على نفسه هذا التساؤل : هل مواقفي من تلك الاحداث ضمن الصفحات المنيرة ام الصفحات المظلمة والعياذ بالله ؟ فحقوق المواطنين سُلبت وخيرات البلد نُهبت والأمان بات أمنية يحلم بها أبناء وطني الجريح وما ذاك إلّا لتسلط زمرة من الفاسدين الذين لا هم لهم الّا كراسيهم ومناصبهم والسؤال الذي يمكن ان يطرح هنا: ما هو الموقف الصحيح المرضي عند الله والذي سيكتب بأحرف من نور؟ هل الرضا بأفعال تلك الزمرة - الذين عاثوا في الأرض الفساد وخربوا البلاد والعباد - وتبرير ما يفعلون كونهم ينتمون الى الطائفة او الحزب الذي أنتمي اليه؟ أو الوقوف على التل وكأن ما يجري لا يعنيني بشيء؟ أو الرفض القلبي لما يفعل الفاسدون دون ان أحرّك ساكناً؟ أو الثورة ضد الفاسدين والمطالبة بالإصلاح؟ ان العقل والسنة الشريفة المتمثلة بسيرة النبي وعترته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين تحكم بأن أرفض الظلم واطالب بالإصلاح ما استطعت اليه سبيلاً حتى وان اريقت في سبيل ذلك الدماء الطاهرة فالإصلاح هو الهدف الذي خرج من اجله ابي الضيم الامام الحسين عليه السلام فلا زالت شعاراته التي اطلقها تدوي في سماء الاحرار : ( لا أرى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما ) . نعم فالتاريخ سيكتب صفحات مشرقة لأولئك الذين خرجوا ثائرين بوجه الظالمين في تظاهرات سلمية بقيادة راعي الإصلاح الزعيم العراقي القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله . صفحات من نور خطت بالدماء الطاهرة التي سالت على دكة الإصلاح وفي الجانب الاخر هناك صفحات مظلمة ووصمة في جبين أولئك الفاسدين ومن والاهم ومن سكت عن ظلمهم ولم يناصر جهة الحق . وأخيرا اريد ان اختم بما خطته انامل الأستاذ والمفكر الإسلامي علي الزيدي : ( يا إخوتي الذيــن ما زلتـم بعـيديـن عن التظاهر من أجل الإصلاح أخرجوا مع إخوتكم المتظاهرين، وطالبوا بحقوقكم، وحقوق الأجيال التي ستأتي بعدكم، فإن كنتم الآن مستفيدين ومتنعمين بظاهراً من الحياة الدنيا، فإن اولادكم والأجيال القادمة لابد أن يصيبها الفساد، الذي ساهمتم أنتم في إحيائه ونموه وثباته، وحينها ستكونون محطاً للعن والشتائم، والخزي والعار. ) والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
نسأل الله تعالى الثبات لنا جميعا في طريق النور طريق الإصلاح جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |