|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-04-2017, 11:20 AM | #1 |
|
حقيقة البلاء الدنيوي
للسيد الشهيد آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر (قدس) درر يصف فيها حقيقة البلاء الدنيوي ، واهمية الصبر عليه ذكرها في الخطبة الاولى ، الجمعة الخامسة عشر 29 ربيع الاول 1419 هـ ، وجدت من النافع ذكرها لبالغ اهميتها، قال السيد الشهيد (قدس): في الحقيقة البلاء الدنيوي اذا لاحظناه منسوبا الى قضاء الله وقدره كالفقر او التعرض للشمس او انقطاع الماء او انقطاع الكهرباء وان كان صعبا ويحتاج الى صبر وجلد ومعاناة الا انه يحدث نتائج طيبة في الدنيا والآخرة معا. اما في الآخرة فعلو الدرجات وكلما كانت الدنيا اصعب وبلاؤها اكثر كانت الاخرة اسهل وكلما كانت الدنيا ادنى كانت الاخرة اعلى ، ولنا اسوة بالحسين (عليه السلام) الذي قيل له: (لك مقامات لن تنالها الا بالشهادة) ، اي الا بالمصاعب الدنيوية الشديدة وهو ما وقع في حادثة الطف. وأما فوائدها في الدنيا فهي قوة التحمل فان طاعة الله لو لوحظت عموما احتاجت الى تحمل عالي جدا وصبر حقيقي وليست طاعة الله في الصوم والصلاة فقط ، ومن هنا فمن الراجح جدا ان لا نكون كما يقولون باللغة العامية (بزر چكليت) وقليلين التحمل بل نكون صابرين وصامدين تجاه طاعة الله سبحانه وتعالى والمهم اننا لا نكون متخاذلين وغير متعودين على المصاعب وانما موكولين الى الرفاه والراحه ونحو ذلك من الامور والبرد والظل . فأمثال هؤلاء (في الحقيقة) ، غير ممحصين وغير صابرين وفي الامكان ان يتركوا طاعة الله في اية لحظة حينما تراد منهم اية صعوبة ، لاحظوا لأنه سوف يواجه ضغطا نفسيا عاليا في صعوبة العمل وصعوبة ان يترك دنياه لآخرته ويغض النظر عن العاجل لأجل الآجل. واما واحد مثل اي واحد من عندنا نگدر نگول مثل سيد محمد الصدر الذي ليس له دنيا لو صح التعبير، اعتاد على مصاعبها والآمها وحرها وبردها وشمسها وظلها وصيفها وشتائها وانقطاع مائها وانقطاع كهربائها فسوف يكون مستعدا لطاعة الله سبحانه مهما كان الأمر ومهما غلى الثمن لأنه صبر عند المحنة الدنيوية فلماذا لا يصبر عند المحنة الأخروية فهو متدرب على الصبر وناجح في التجربة. ومن هنا فهذه المصاعب ، ان نسبناها الى المخلوق والمسبِب كان مسؤولا بطبيعة الحال ، واما اذا نسبناها الى الله سبحانه وتعالى فهو لا يريد بنا الا الخير ، إلا انه يريد بنا طاعته والتكامل نحو كماله ونوره ويريد لنا الجنة بطبيعة الحال. واذا التفتنا الى ان الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها من البلاء الدنيوي ، فيجب ان نفتخر ان الله سبحانه وتعالى رأى فينا جدارة التحمل لهذا البلاء الكبير لكي يدربنا للمهام التي قد تراد منا في هذه الدنيا مع العلم بتوقع الظهور اجمالا صباحا ومساءا ، فاذا ظهر الإمام (سلام الله عليه) فسوف نكون بخدمته أيا كان طلبه وسؤاله. على العموم انا اعتقد ان الاستعمار يريد بهذا الطريق وبهذه الضغوطات والبلاءات ان يذل ارادتنا وان ينقص همتنا وان يبعدنا عن ديننا ، لا ، حسب الطبع الانساني وليس لأجل شيء خاص بنا او بسيد محمد الصدر ان الانسان اذا صبر يتدرب على الصبر ويكون صبره اكثر وصبره أشد وارادته للهدف الحقيقي أعظم ، فينقلب عما ارادوا الى ما يريد الله سبحانه وتعالى وليس الى ما يريده سيد محمد الصدر.
|
09-06-2020, 10:49 AM | #2 |
|
رد: حقيقة البلاء الدنيوي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حقيقة البلاء، الدنيوي |
|
|