![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
لصلاة الجمعة المباركة في عموم العراق التابعة لمكتب الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره) بتاريخ 13 شهر رمضان 1438 ـــ 9 حزيران 2017 بعنوان "شهر رمضان المبارك في الميزان" اعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ اللَعِينِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَوَكَّلْتُ عَلى اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَصَلّى اللهُ على خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِين السلامُ على رَسُولِ اللهِ، أَمِينِ اللهِ على وَحْيِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالفاتحِ لِما اسْتُقْبِلَ وَالمُهَيْمِنِ على ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ على صاحِبِ السَّكِينَةِ، السَّلامُ على المَدْفُونِ بِالمَدِينَةِ، السَّلامُ على المَنْصُورِ المُؤَيَّدِ، السَّلامُ على أَبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ ابْنِ عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَ إِجْلَالَ حُرْمَتِهِ، وَ التَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ، وَ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيكَ، وَ اسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيكَ حَتَّى لَا نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إِلَى لَغْوٍ، وَ لَا نُسْرِعَ بِأَبْصَارِنَا إِلَى لَهْوٍ، وَ حَتَّى لَا نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَى مَحْظُورٍ، وَ لَا نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَى مَحْجُورٍ، وَ حَتَّى لَا تَعِيَ بُطُونُنَا إِلَّا مَا أَحْلَلْتَ، وَ لَا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلَّا بِمَا مَثَّلْتَ، وَ لَا نَتَكَلَّفَ إِلَّا مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَ لَا نَتَعَاطَى إِلَّا الَّذِي يَقِي مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئَاءِ الْمُرَاءِينَ، وَ سُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لَا نُشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَ لَا نَبْتَغِي فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ (الصحيفة السجادية–44)، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بأفضلِ صلواتكَ وأكرمِ تحياتكَ كما صليتَ وباركتَ وترحمتَ وتحننتَ على إبراهيمَ وآل إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيد. عبادَ اللهِ اتقوا اللهَ حقَّ تُقاتهِ ولا تَموتُنَّ إلاّ وأنتم مُسْلِمون. لهذا الشهر الفضيل لذة لا يتمتع بها ولا يعرفها إلاّ ذو حظٍ عظيم . . . وله في قلوب العشاق ولهاً لا يتذوق حلاوته إلاّ النادر الأندر . . . فإذا أقبل استبشر، وإذا أدبر ودّع، وإذا انصرمت أيامه شكر، وإذا صعب صومه صبر، وإذا جاع أو عطش حمد. نعم. فإنّ لهذا الشهر مزايا عظيمة وعلينا فيه واجبات جليلة . . . قد ذُكرت في خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه المنتجبين الاخيار. أما ما ذكره صلّى الله عليه وعلى آله من مزايا هذا الشهر المبارك فهي كالتالي: 1- انه شهر البركة، وهي النماء والزيادة . . . وهنا يقصد بها زيادة ونمو الاجر، الثواب بطبيعة الحال. 2- انه شهر الرحمة، بمعنى تقليل العقاب حيث قال (صلّى الله عليه وآله) في نفس الخطبة: {أقسم بعزّته ان لا يعذب المصلين والساجدين}، وكذلك كثرة الثواب. 3- انه شهر المغفرة، حيث قال (صلّى الله عليه وآله): {الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم}. 4- جعله الله أفضل من كل الأوقات: بساعاته وايامه ولياليه . . . بل حتى دقائقه وثوانيه ولحظاته ما دام في طاعة الله. 5- اختاره الله شهراً له، فهو شهر الله سبحانه وتعالى، ولذلك كل المؤمنين الصائمين في ضيافته، بل حتى الاعم من ذلك لا سيّما المرضى ومن به أذى لا يستطيع للصوم طلبا. 6- أعطانا فيه الكرامة . . . فلا بخل في ساحته، فقد كرّمنا فيه بما يلي: أ- جعل أنفاسنا فيه تسبيحا. ب- نومنا فيه عبادة. ج- دعاؤنا مستجاب. د- فتح لنا فيه أبواب الجنان واغلق لنا فيه أبواب النيران. فبعد كل هذا الكرم منه جلّ جلاله وعلا مكانه . . . علينا نحن ضيوفه أن نلتزم بآداب الضيافة . . . فنلتزم وجوبا بما يلي: أولا: الورع، فقد شدد عليه في نفس الخطبة حيث قال (صلّى الله عليه وآله): {يا أبا الحسن أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله}. ثانيا: اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه. ثالثا: تصدقوا على فقرائكم ومساكينكم. رابعا: وقّروا كباركم . . . بمعنى الاحترام والاجلال وعدم تصغيرهم وأذلالهم . . . ولا سيما ان الكثير من شبابنا بات لا يفرّق بين الكبير والصغير في التعامل مع شديد الأسف. خامسا: ارحموا صغاركم . . . فاتركوا ضرب اولادكم وتعنيفهم بشدة، كما هي عادة مجتمعنا في العراق . . . بل واعطفوا على جميع الصغار، فهم بحاجة الى الكلمة الطيبة، ليبنوا جيلا كاملا متكاملا، ولا يتربوا على العنف والأذى. سادسا: صِلوا أرحامكم، فمن وصل رحِمه فان الرحمة تناله حين يلقاه . . . وهذه من النصائح المهمة للمجتمع الذي تفكك بسبب عدم التواصل سواء بين الارحام أم غيرهم من الأصدقاء والاقوام . . . فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (الحجرات-13) ). . . وتتواصلوا ليس عبر (مواقع التواصل الحضارية الحالية) فحسب بل بالتزاور وما شابه ذلك. سابعا: احفظوا السنتكم . . . من الغيبة والنميمة والكذب والشتائم والفحش والسباب وكثرة اللغو . . . فان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب إلاّ بالطاعة والخير. ثامنا: غض البصر عما لا يحل لكم النظر اليه . . . وهي أيضا آفة قد ابتُلي مجتمعنا بها . . . فأن لم يك في مكان العمل أو البيت أو الشارع أو السوق . . . فانه قد يلجئ البعض الى التلفاز أو الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي فينظر فيه الى المحرمات وهي وان كانت لأسباب عديدة كـ: أ. قلة التفقه. ب. قلة التحصن والزواج. ج. كثرة الطلاق. د. التفكك الأسري. هـ. قلة الثقافة العائلية. و. سوء التعامل بين الزوجين. ز. البطالة. ح. العقائد المنحرفة. ط. التحرر الفوضوي. ي. عدم وجود رادع رسمي وأخلاقي. وغيرها من الأسباب . . . الاّ انه لا ينبغي التغافل عنها بأي حال والإسراع الى وضع حلول، منها: الأول: تثقيف الشباب دينيا واجتماعيا بطرق تتلاءم والظروف الحالية وتعريفهم بمساوئ الاختلاط بلا حدود. الثاني: تثقيف العوائل على التعامل والمحبة بينهم. الثالث: معاقبة بل وتحريم العنف الأُسَري الذي لا يكون لأسباب عقلانية . . . بل وحتى الشرعي منه يجب أن يقنن. الرابع: إعطاء فرص عمل تُجّنِب الشباب الفراغ والدعة . . . وبالتالي سوف يكون له هدف في الحياة غير التحرش وتوزيع النظر، بل وحتى ارتكاب المآثم والفواحش من الزنا، بل وحتى (الزواج المثلي) والعياذ بالله، والميوعة والتشبه بالجنس الآخر وغيرها من الآفات المعروفة. تاسعا: غض السمع عما لا يحل، كالاستماع الى الغناء والفواحش والنميمة والغيبة والكذب والسحر والسخرية والنجوى الهدامة وغيرها من الأمور التي لا طائل منها الاّ تفكيك المجتمع. عاشرا: تحننوا على ايتامكم وأكرِموهم . . . فمن أكرم يتيما أكرمه الله يوم يلقاه على حد تعبير الخطبة . . . وهذه أيضا ممن ابتلى بها مجتمعنا الإسلامي وخصوصا مع الحروب والوفيات لأسباب أُخَر . . . أذن يجب على الجميع كفالة اليتيم والإحسان اليه بلا منٍّ أو أذىً أو شهرةٍ أو تصويرٍ بل لوجه الله تعالى، فهي من أعلى قمم الإنسانية أكيدا. حادي عشر: توبوا الى الله من ذنوبكم . . . ومن تاب فقد تاب الله عليه . . . ولا يعني ان تكون التوبة لمدة شهر فقط بل لتكن بداية لا نهاية لها. ثاني عشر: ارفعوا أيديكم بالدعاء . . . وهذا ما يندر في مجتمعاتنا الإسلامية مع شديد الآسف . . . فالأغلب صار يؤمن بالسعي ويترك الدعاء مع ان الجمع أكمل . . . فقد قال تعالى: (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ (الفرقان-77)). ثالث عشر: ان أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها بالاستغفار . . . ولتُكثِروا من قول: أستغفر الله ربي واتوب إليه. رابع عشر: أطيلوا السجود . . . ففيه تصاغر أمام الله سبحانه وتعالى، ولا تتكبروا فيكِل أمركم الى أنفسكم فتخسروا الدنيا والآخرة معا. خامس عشر: فطّروا صائما . . . يغفر ذنوبكم . . . ولا تنسوا الفقراء بل والصائمين عموما ولو بشق تمرة. سادس عشر: حسنوا خُلقكم . . . وتخلقوا بأفضل الخلق والآداب في معاشرتكم للناس والكلام معهم في البيت والعمل والسوق والشارع وفي كل مكان، فمن حسن خُلقه اجتاز الصرط. سابع عشر: خففا عن ما ملكت أيمانكم، يُخفف حسابكم يوم الحساب . . . ولا يعني هنا الإماء أو ما شابه، بل يعم الزوجة والزوج والأب والجد والولد بل والصديق والعامل والموظف والخادم وما شابه ذلك. ثامن عشر: كفّوا شرّكم يكفّ الله عنكم غضبه . . . فاتركوا السجال والمهاترات والغضب والعراك والحيلة والسرقة والتدخل فيما لا يعنيكم وغيرها كثير. تاسع عشر: أدّوا فرائضكم . . . من صلاة ونذر وقضاء الصلوات الفائتة، ففيه الثواب الجزيل، ولا تتغاضوا عن ما في ذمتكم. عشرون: تطوعوا بالصلاة . . . أي أكثروا من الصلاة المستحبة فهي براءة من النار. حادي والعشرون: اتلو القرآن . . . ولو ببعض آياته، فثوابها يعادل ختمة . . . ولا تهجروا القرآن في شهر فيه ليلة القدر. ثاني والعشرون: أكثروا من الصلاة عَلَيَّ، أي على محمّدٍ وآل محمّد . . . فإذا أكثرتم ثقلت موازينكم يوم تخف الموازين. وأضيف . . . اذكروا شهيد الشهر وشاهده، أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام، الذي كان أسدا في الحروب، متهجدا في الليل، مواسٍ للفقراء، مكثرا في السجود والصلوات، حتى خضبت شيبته الطاهرة بضربة أشقى الأشقياء، فالعنوا قاتليه في نهاركم وليلكم يرحمكم الله. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 10-06-2017 الساعة 04:41 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاكم الله تعالى خيرا على النشر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |