العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم العام > منبر الاخبار والتقارير واحداث الساعة

منبر الاخبار والتقارير واحداث الساعة اخبار سياسية واحداث وتقارير عامة ونقل الاحداث العربية والعالمية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2017, 04:46 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

افتراضي تقرير مصورعن صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 11-8-2017


اقيمت صلاة الجمعة المباركة اليوم 11-8-2017، في مسجد الكوفة المعظم بامامة الشيخ علي النعماني حيث افتتح الخطبة بقوله تعالى :
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) فاطر))
إنّ كل حق يأخذه الانسان وهو ليس له، انما هو يقتطع قطعةً من ذاته ومن كيانه، وربما من صحته وربما من عمره وربما من سعادته، فعندما يمارس الانسانُ الاحتيالَ والمكر لأخذ حقوق غيره، يتوهّم أنّه سيحصل على الرفاه والسعادة، ولكنّه غفل عن أنّ الحق ينتقم لنفسه ولو بعد حين، يقول الحق تعالى في محكم كتابه الكريم: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (الانفال-30))) وهذه الآية تبيّن بوضوح كيف أنّ الفضائل تنتقم لنفسها ممّن هتكها، فالذي يدوس بقدمه على الحق ويسلب غيره من أجل أن يكون غنيّا أو واجداً لأسباب السعادة إنّما يدوس على جمرة تحرقه، غاية الأمر أنّ ألمها قد يتأجّل قليلا أو كثيرا، فهو لا يمكر بغيره ولا يحتال على غيره في حقيقة الأمر بل يحتال على نفسه ويؤذيها من حيث يريد إسعادها، قال تعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) الانعام))
والمذهل في هذا الأمر أنّ هذا الشيء الذي يقطعه ويغصبه من غيره يأتي بلا بريق وفاقدا لكمالاته المرتجاة، تأخذ مالا ليس لك، أو تأخذ ربحا فاحشا من جيوب الفقراء والمحتاجين والمرضى، أو تسترزق بالفوائد الربوية، أو تثرى من الكومشنات، أو المقاولات، هذه الزيادة الجديدة التي تحصل عليها تأتي بلا بريق ولا لمعان، وفاقدة لكمالها حيث يفترض ان تكون مصدر سعادة ولكنها على العكس لا تحمل معها كمالَ السعادة. يقول الحق تعالى: ((يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ (البقرة-276))) فالربا الذي هو زيادة بالمال من طريق حرام، يقول القرآن الكريم عنه أنّه ممحوق، أي بركته وجماله ممسوح، والصدقة التي هي نقص في المال في الواقع المحسوس ولكنّها في حقيقة الأمر ولّادة ومعطاء، وهنا مفارقة عظيمة يذكرها القرآن الكريم ففي المال الحرام –سواء كان من الربا أم من المقاولات الفاسدة أم من الكومشنات أم من الاستيلاء على المال العام- زيادة ولكنّها واقعاً نقص، وفي الصدقات نقصٌ ولكنّها واقعاً زيادة. زيادة في البركة والفائدة وسد الاحتياجات.
يروى أنّ عبد الملك ابن مروان كان خارجاً في موكبه الملكي في شوارع دمشق، وبينما هو يتفرّج رأى حائكاً منزويا في دكّان صغير ويعمل بالحياكة، وصار يراقب عمله وحركاته وجلسته فتنهّد وقال: يا ليتني كنت حائكا. لماذا يتمنّى عبد الملك أن يكون حائكاً ليس له من حطام الدنيا إلّا قوته اليومي له ولعياله؟ على الرغم من السلطان والثراء والسطوة ووسائل الترفيه التي تحت خدمة عبد الملك بن مروان؟ والسبب بسيط وواضح لأنّ هذا السلطان وهذا الثراء ووسائل الترفيه ليست له وليست من حقّه بل هي حقوق الناس اقتطعها منهم ظلماً، فجاءت اليه هذه الزخارف والأموال الذهبية مظلمة وفاقدة لكمالاتها، ومنزوعة السعادة، ولذلك تكون وبالا ولا تكون كمالا. وفي لحظة انتباه يدرك أنّها لم تعطه السعادة والاطمئنان بل وهبته الشقاء والاضطراب النفسي والأمراض والقلق والأرق، بينما يعيش ذلك الحائك حياته هادئاً سعيدا، مطمئنّا في يقظته ومرتاحا في نومه، لأنّه ليس في عنقه حقّ مغتصب من أحد.
وفي آيةٍ كريمة أخرى يقول الحق عن هؤلاء المغتصبين لحقوق غيرهم: ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ (فاطر-43))) وهذه من عجائب الآيات، الآية تخبرنا أنّ المكر مبدأ خبيث يمارسه الشخص فيرتد عليه ويطوّقه من جانب آخر في الدنيا بصورة الالام والتعاسة، ومن القصص الكثيرة التي سمعناها عن السرّاق في بلدنا أنّ مقاولاً غشّ في مشروع تعبيد أحد الطرق من أجل أن تكون أرباحه كثيرة، وبعد أشهر على تسليمه الشارع، وقبضه للأموال، مات بحادث سيارة في طريق لم يعبّد بالمواصفات المطلوبة ممّا جعله كثير الحفر فعثرت سيارته بحفرة منها وأدّت إلى مصرعه، وهكذا يطوّق المكرُ السيّئ صاحبه في الدنيا. وفي الآخرة أيضاً يطوّقه ذلك المكر والاحتيال على حقوق الآخرين ولكن بصورة أخرى من العذاب، ولذلك يقول الحق تعالى: ((سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ (الانعام-124))) إنّ الله تعالى لا يعذّب أحداً، ولا يقسو على أحد، وإنّما عذاب الاخرة هو ما قدّمته يدُ الانسان ليس أكثر، نار جهنم هي تجسيد لأعمالنا السيّئة التي لم نتب منها، قال تعالى: ((إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) واليكم بعض الصور:







 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صلاة ، الجمعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:53 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025