![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
---------------------------------- نحتاج في البدء عدة مقدمات لنفهم هذا المطلب الدقي الذي اثاره الاستاذ والمفكر علي الزيدي دامت توفيقاته المقدمة الاولى: ان الوجود انما هو نظام يجري ضمن سنن الله جل جلاله سواء بحركته الكونية او حركته الانسانية المقدمة الثانية :ان الدين انما هو تبيان للكيفية التي يسير بها الانسان للغاية التي خلق من اجلها مسايرا الوجود الذي يعيش فيه المقدمة الثالثة :اذن المعصية هي مخالفة منظومة الوجود لانها اي المعصية تتحرك باتجاه يعاكس الاتجاه الذي خلقت البشرية فيه وله المقدمة الرابعة :سؤال هل يوجد في الوجود المعبر عن خلق الله جل جلاله مساحة فراغ ويعتبر خارج عنه ؟! بالتأكيد لا يوجد هكذا مساحة لان الوجود بكلياته وجزئياته يسير ضمن ارادة الخالق جل جلاله السؤال هو اين موقع المعصية ؟! التي هي فعل يخالف المنهج الذي وضعه الله جل جلاله للبشرية في هذا الوجود ؟! لا يمكن ان نقول ان لها وجود او ان لها فعل له اتجاه او جهة يتحرك اليها او بها لانه لا توجد مفردة في الوجود غير منساقة لله جل جلاله ، قوة الانسان ، يده ، عقله ، المحرمات ، المكان ، الزمان الى آخره .... نعم العاصي مختار ويمتلك ارادة ولكن بين الوجود والعدم لان العدم هو الامر الوحيد خارج هذا الوجود وان كان العدم لا شيء فحركة المعصية في الحقيقة تحرك من الوجود الى العدم وهذا له مثال جدا متواتر في الروايات الشريفة ((روي أن أحد العصاة جاء إلى الإمام الحسين وطلب منه أن يعظه, فقال الإمام الحسين : "إعمل خمساً واعص الله ما شئت". قال الرجل: ما هي؟ قال: "أخرج من مُلك الله واعص الله ما شئت". قال الرجل: ليس إلى ذلك من سبيل, هات الثانية. قال: "لا تأكل من رزق الله واعص الله ما شئت". قال الرجل: ليس إلى ذلك من سبيل, هات الثالثة. قال: "إبحث عن مكان لا يراك الله فيه واعص الله ما شئت". قال الرجل: ليس إلى ذلك من سبيل, هات الرابعة. قال: "إذا جائك مَلك الموت لقبض روحك فأدفعه عن نفسك, واعص الله ما شئت". قال الرجل:ليس إلى ذلك من سبيل, هات الخامسة. قال: "إذا جائك الملكان الموكلان ليأخذاك إلى النار. فلا تطعهما". قال الرجل: ليس إلى ذلك من سبيل. فقال الإمام :"إذا كنت لا تقدر على ذلك كله فكيف تعصي الله؟" فأتعظ الرجل وتاب)) من هنا يتبين مطلب الاستاذ الفاضل علي الزيدي ان المعصية عدم نسال الله ان يديم توفيقاته ويجعلنا من الطائعين لله جل جلاله ببركة الصلاة على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 27-03-2019 الساعة 09:51 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |