العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-05-2011, 10:41 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

للأهمية رسالة السيد القائد مقتدى الصدر الثانية الى طلبة العراق





رسالة السيد القائد مقتدى الصدر الثانية الى طلبة العراق

رسالة السيد مقتدى الصدر الثانية الى طلبة العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
بين المشاركة وعدم المشاركة في الانتخابات وبين دعم المقاومة وعدمها وبين كون هذا إرهابي أم مقاوم وغيرها مما انشغل بها القادة والساسة فضلاً عن الرعية والشعب ، بين كُلِّ ذلك وفي خِضَم هذه الصراعات الدنيوية والسياسية نُسِيَ الشعب والكثير من الشرائح في مجتمعنا المُنهك الذي هو بحاجة الى التوعية الدينية لا السياسية فإنَّ هذا الشعب قد غرق في بحر السياسة الدنيوية لا السياسية فإنَّ هذا الشعب قد غرق في بحر السياسة الدنيوية هذه من سنين طوال فما آن لهُ أن يسمع النصيحة وتُمدَّ له يدُ العون لنحُلَ له مشاكلهُ وبلاياه، فما زلنا لاهين بقائمة الانتخاب والنسبة التي يُشارك بها الحزب الفلاني أو هل سيشارك التيار الفلاني أم لا ، مع أنَّ الكثير من إخواننا قد غُبنُوا أمثال التركمان والشبك وغيرهم ، وما ذنبهم إلا أنهم لم يُؤسِسوا حزباً ، سبحان الذي جعل من تأسيس الحزب أمراً واجباً بعدما كنا كارهين لأسم الحزب حتى . وبين عِراك الكبار والجبابرة صار المُتضرر الوحيد هو الشعب العراقي الذي ليس المطلوب منه الآن غير صوته وبعدها أسكت وتحمل كل المصاعب تحمل البرد بسبب نقص الوقود ، الذي صارت تُملئ به الدبابات والأباتشي والهمرات ؟؟؟؟!!!!
أهذا هو العدل ؟ فالعدل السياسي أنك إذا احتجت الى شخص ما أعطيته وخدمته لكي يخدمك ، لا أن تتركه يُصارعُ صُعوبات الحياة لا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات تَمُنُّ علينا بها بعض الدول (( وهيج منيه غالية هم متنراد )) . وبين هذا وذاك بدأت أنوار الإيمان في قلوب الشعب العراقي تخفت وبات وهج الشجاعة في عقولهم يهفو مع شديد الاسف وليس العتب عليهم بل على كبارهم فإذا فسد العالم ـ بالسياسة ـ فسد العالم وقل الإيمان في قلوب الناس والرعية مالكم كيف تحكمون ؟ أنسيتم أن الله أولا وآخراً هو الذي خلصنا من صدام ؟ لكننا بنكران الجميل سيهلكنا بوقوعنا بين أيدي المحتل ودكتاتورية أخرى , أهذا ماتريدون ؟ تريدون التخلص من التلميذ بالوقوع بيد الأستاذ , مالكم لاتفقهون حديثا !!
تركوا ((المهم)) وتمسكوا بالأهم. وبين هذا ذاك ضاع أطفالنا ذاك الجيل الصاعد الذي سنيني به مستقبل العراق فلا حزب يبقى ولا مؤتمر يستمر ومجلساً يرقى بل الشعب باق والكل باق ببقائه وفوق كل ذي علم عليم سبحان الباقي بلا فناء جل جلاله. فيا أخوتي لا تنسيكم تلك الأمور أن تمدوا يد العون لأطفالنا الأعزاء الذين يذهبون الى مدارسهم خائفين مترقبين لمدفع أو لغم من هنا أو هناك أو مجندٍ يعتدي بأي أنواع الاعتداء أو يخطف مختطف من هنا أو هناك , أفنحمي فلذات أكبادنا أم نحمي لافتات الانتخابات ؟ أف نبني لهم مدارسهم أم نبني مقرات الإنتخابات ؟ أف نمدهم بالعلم والفكر وكلِّ ماهو جميل أم نَمُدُّ الانتخابات بكذا مليار ؟ أفكرت يوماً ان تعطي لِطفل عراقي هدية ولو وردة تُعطيه بدافِع الحب والوئام والمودة والسلام ، أو لعبةٍ كسلاح يعرفُ به عدوه فيحاربه وتغذيه بغذاء الروح فيشفى وإلى الله فيرقى ، لعلَّ المقرات مملوءة بالأمن والأمان لكثرة الحمايات ولعلها بالطعام والشراب مُكتفية لكن مدارس الاطفال التي يستهدفها الغرب وأتباعه ليس عليها حماية كالتي على المقرات إلا واحد أو اثنين لايُسمن ولايُغني من جوع ، والكثير من أطفالنا يشكو الظمأ ويشكو الجوع والبرد ، وأنت عنهم غافل ، ولكن الله لاتخفى عليه خافية فهو يسمع ويرى ويُناصر المظلوم . لكني أوقل للبراعم الخضر لأبناء المستقبل الزاهر لجنود الحق وأبطال العراق سيروا وحوزتكم معكم وتعلموا لتبنوا عراقاً ذا علم غزير فأنتم قاعدة الخير والعلوم بعونه تعالى ونحن من خلفكم إن لم يحل بيننا وبينكم الغرب من جيوش الظلام ,ونحن ـ ولله ـ وإياكم للبلد محبون وللعراق بانون إن شاء الله .
ثم تلك الأجيال في مدارسنا العزيزة سواء الجامعات والكليات والمعاهد أو حتى الذي في مرحلة قبل هذه , أتذكر يوماً أنهم في مرحلة حرجة من أعمارهم ؟ هم بحاجة لأب حنون بالموعظة يرفدهم وللكلمة الطيبة ينبههم وللأخلاق يربيهم , يمد لهم يد العون ليساعدهم في علومهم ودروسهم التي على عاتقهم ليبنوا جيلاً عالماً متعلماً ليرجع العراق مهد الحضارات ومنبثق العلوم والإيمان , فكيف بهم يبنون كل هذه الأمور والكل غافل عنهم بل لاهي عن تلك الأجيال التي تفوق بالأهمية من السياسة والأحزاب بكل تأكيد ؟ فتلك الأجيال لها ننتمي وإليها نرجع , هم علم العراق وشعبه وهم بناة الوطن وحماته , وشباب العلم حاضراً , علماء الوطن مستقبلاً , وفقهاء العراق بعد حين أعاننا الله وإياهم على مرضاة الله والوطن .
فالعلم هو الأهم من السياسة الدنيوية بل السياسة الحقة إلى العلم تنتمي وإلى الشعب ترجع والسياسة الدنيوية إلى الجهل ترجع وبالشعب تضر فالتفتوا يأولي الألباب , وأنصحكم بأن تقدموا مصالح الشعب على مصالحكم السياسية فهو المقدم بعد الله وهم من وقع عليهم الظلم طيلة سنين الدكتاتورية والجرم لا غيرهم , وقد عانوا من إجبارهم على أمور كانوا منها ينفرون فلا تجبروا طلبتنا على مثل ذلك . ثم أُوجه سلامي وكلامي الى طلبتنا الاعزاء الكرام ، وأقول لهم قول خير قائل سيدنا أمير المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( عليكم بطلب العلم فطلبهُ فريضة والبحثُ عنه نافلة وهو صلة بين الاخوان ودال على المروءة وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة ) .
ثم أقول توضيحاً : إطلبوا العلم فهو واجب مهما استطعتم ونحن كحوزة من خلفكم نريد علومكم وتريدون علومنا ونوفر لكم مصادركم حيث استطعنا ، بل إن استطعنا لأمنكم وفرَّنا ولعدوكم أبعدنا بعونه تعالى ثم لاتنتظروا العلم بل عنه ابحثوا ، فذلك نافلة ترفعك مقاماً عالياً ، ولاتعتمد على غيرك فما حكَّ جلدك مثل ظفرك فتولى مهام أمر ك ، واعلم أنَّ هذا العلم سيجعلك للآخرين مُحباً وللشعب خادماً وللبلد مُعمراً ، فالعلمُ صلة الإخوان وبكم يتوحد البلد وتنبذ الطائفية فالكل اُخوان في عراقنا الحبيب فلا تنسوا ذلك ونحن لكم منتظرون ، ولاتنسوا أنَّ العلم بلا أخلاق لاقيمة له فتَحلوا بأسمى الأخلاق وعاملوا الجميع بها فيحلوا الكلام ويرتفع الظلام ، ولاتطلب بعملك هذا غير وجه الله فالمال زائل والدنيا زائلة وتمسك بعلمك ، ألم تسمع قول الأمير ( عليه السلام ) : ( العلمُ حاكمٌ والمالُ محكومٌ عليه ) ثم اعلم أنك لتلك العلوم مُعلِم ولها ناشرٌ وإنَّ العراق مُنبثق الحضارات وناشر العلوم فسوف تكون لها إشعاعاً ، وستصيرُ العراق ملاذاً لكلِّ من يريد أن ينهل مِن كأس العلوم فيرتوي ، فاعلموا أنكم في بلد الأنبياء والرسل وبلد أهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه ( رضوان الله عليهم ) وبلد العُلماء والفقهاء والمخترعين والأطباء وكل العلوم السامية والعالية .
وأرجوا منكم أن تكونوا لعلومكم ناشرين ولها طابعين وللناس مُعلمين ، وإني مُستعدٌ لمساعدتكم بتخصيص بعض الصحف والمجلات لكم لتنشروا بها علومكم وأبحاثكم ورسائلكم وكتبكم ومؤلفاتكم وتقاريركم وكل مايفيد مجتمعكم فتكونوا نجوماً وضاءة في سماء العراق ونقطة بيضاء في تاريخ العراق فيعلوا وتعلوا ويبقى الحق عالياً هو يعلو ولا يُعلى عليه ، فقد روي : العِلمُ علمان مطبوعٌ ومسموع ولا ينفع مسموع إذا لم يكُ مطبوع . وندعو لكم بوافر العلم والتقوى والخير في الدنيا والآخرة وأتمنى لكم جمال اللسان وكمال العقل ، وابنوا لآخرتكم كما تبنون لدنياكم ووفقكم الله لمرضاته .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 07:37 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقتدى , الثانية , السيد , الصدر , العراق , القائد , رسالة , طلبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:53 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025