![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
ابتعد المجتمع بصورة عامة عن الله سبحانه وتعالى فابتعد الله عنه - إن جاز التعبير - وهذا موافق لقوله تعالى : ( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ) . فيا أيها الناس آمنوا بالله واليوم الآخر ولا تنسوا ذكر الله .. فقد قال عز من قائل: ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) . فلا تكونوا من الغافلين والذين اتخذوا الحياة الدنيا والدين وجعلوهما لهواً ولعباً.. فقد قال تعالى: ( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) . فيا ترى !؟.. هل سألتم أنفسكم ماذا لو نسينا الله وأنسانا أنفسنا كما في قوله تعالى : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) وغيرها من الآيات؟! نعم، إذا نسي الله عبداً سلبه رحمته ولطفه ومنّته ومغفرته وأوكله الى نفسه الأمّارة بالسوء فيكون ذلك باباً للغفلة والإسراف والفسوق والعصيان والنفاق وهو بدوره يكون باباً عظيماً لصب العذاب والبلاء . ولو أردنا أن ندقق في الأمر ونتتبّع ما يحدث في المجتمع، فإننا نرى حتى الذاكرين والذاكرات لله سبحانه وتعالى والذين لم يتركوا عبادته، فإنهم يعبدون الله على حرْف أي يريدون خيره فقط.. فإن أصابه خير اطمأنّ وإن أصابته فتنة انقلب على عقِبيه ومن ينقلب على عقِبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين . ومنهم من يعبد الله على خوف وهكذا . لكن العبادة الحقيقية هي (عبادة الحب) والطاعة للمحبوب سواء أصابه الخير أم البلاء فأولئك هم الفائزون يبشّرهم ربّهم برحمةٍ منه ورضوانٍ وجنّاتٍ لهم فيها نعيمٌ مقيم . فيا أيها الناس لا تجعلوا الدنيا أكبر همكم ولا مبلغ علمكم فكلكم اليه راجعون.. فاطلبوا رضاه واطمعوا بجنّته وتجنبوا غضبه وسخطه . ولتعلموا أن الكثير منكم يجعل الدنيا هدفه حتى في العبادة كالذين يراؤون أو من يجعل من الجهاد هدفاً للسياسة وجمع المال أو من يجعل من المطالبة بالإصلاح مكسباً دنيوياً أو من العِلم مركزاً دنيوياً أو من خدمة الناس أو الزائرين مطلباً ومكسبا ًلشهوته وشهرته.. وهكذا . بل اجعلوا من جميع أفعالكم وسكناتكم ونومكم وطاعاتكم وعباداتكم وأعمالكم وعملكم خالصاً له لعلكم تفلحون.. وعسى الله أن يرفع عنا وعنكم البلاء ويصيبنا برحمته ولطفه في الدنيا والآخرة . واصبروا على بلائه ولا تجزعوا.. فما ابتلاكم إلا لاستحقاقكم لذلك وليرفع عنكم من عذاب الآخرة لعلكم تُنقذون . وهذه (أشهر عبادية) فأخلصوا لله فيها وابتعدوا عن الشبهات والمحرّمات وأكثروا من الدعاء والاستغفار والصلوات والصيام والقيام بقلوبٍ صافية وعقولٍ نامية ونفوسٍ زاكية وأرواحٍ عالية ليُنزل عليكم بركاته ورحماته ويجنبكم سخطه وبلائه وإن عبدتموه بلا خوفٍ ولا طمع فهو أزكى لكم وأطهر . ثم أقول : اللهم فلا تجعل لي طمعاً في دنيا زهِدَ عنها سيد الوصيين ولا في دنيا ظُلم فيها أفضل الوصيين ولا في دنيا اُخفي فيها خاتم الوصيين ولا في دنيا حُرمنا فيها من الأولياء والصالحين ولا في دنيا هي أهون من عفطةِ عنز لا خير فيها يرتجى غير رضاك عنا يا رب العالمين . وآخر دعوانا أن الحمد لله على نعمه وبلائه فالله أعلم بالمصالح والمفاسد واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وعنده لا تضيع الأعمال الصالحة فسبحانه وتعالى عما يشركون علواً كبيراً . وأختم بقوله تعالى : رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ . الساعي لرضا الله تعالى مقتدى الصدر [/align]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |