قراءة في دلالات فقرة "كن مسجدا طاهرا"من رسالة السماء الخامسة للزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر اعزه الله

قراءة في دلالات فقرة "كن مسجدا طاهرا"من رسالة السماء الخامسة للزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر اعزه الله
يمكن ان نخوض في ذلك الامر من خلال مقدمتين الاولى وهي من يستطيع ان يتكلم باسم السماء ؟
والحقيقة ان الذي يتسائل حول هذا الامر يغيب عنه ان السماء لم تكن بمعزل عن المجتمع الانساني فلمدة عشرة الالاف سنة انزلت اغلب القواعد والسنن الالهية التي تبين للانسان كيف يتعامل مع العالم بكل مشخصاته مع النبات مع الحجر مع اخيك الانسان فهنالك الكثير من الكتب السماوية التي نسخ بعضها بعض بالاضافة الى سيرة الانسان الاكمل سواء النبي او الامام اذن لابد ان تتكامل البشرية ليرتقي فرد بين افرادها ومن خلال كل تلك القوعد وفهمه الدقيقي لها لكي يعبر عن رسالات السماء والا كان هنالك اشبه بالعبث من تواجد خط النبوات والمعصومين والرسالات والقران الخالد والبعد التربوي العام للامام المهدي في عصر غيبته ثم لا يتمكن اي فرد من المجتمع الانساني ان يستوعب رسالة السماء التي تخص زمانه بل ان وجود سماحة السيد القائد اعزه الله انما هو بصمة مهمة جدا لدقة السنن الالهية فان لم يوجد من تربى لكي يقرئها فلامعنى من حدوثها وان تظل مبهمة لايدركه ولو فرد واحد في عصر غيبة الامام المهدي عجل فرجه
المقدمة الثانية : وهي ان العبادة للفرد جزء لا يتجزه من تعبده لله جل جلاله ولكن خصوصيتها في وقتنا المعاصر كما قدمها الزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر اعزه الله وهو ان يتحول الفرد الى مسجدا طاهر من حيث ان المسجد هو محل يقصده من يريد طاعة الله وعبادته اي يكون الفرد بعمله قدوة تجذب الاخرين الى اداء هذا العمل العبادي لان وقت الازمات والظروف التي نعيشها نحتاج الى وجود المسجد بكل وظائف التي كان يؤدي بها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله من قضاء حاجات المؤمنين واداء مختلف العبادات بحيث يكون جاذب لكل فرد يروم اداء طاعة معينة لله جل جلاله
اليوم نحتاج من يقربنا بعبادته وطاعته لله ولا يكون في عبادته وطاعته بشكل فردي لا يهتم سواء نفر منه الاخرون ام احبوا وانجذبوا الى العبادة من خلال عمله
فيجب ان يستحل الفرد المؤمن المطبق الى تعاليم رسائل السماء للسيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله فرد يحمل هم ومسؤولية كسب الاخر وتقريبة لله جل جلاله حتى يكون مسجدا طاهرا يسير في الارض تهوي له افئدة الناس من اخلاصه في تعبده او معاملته وحرصه على ان يعكس صورة الاسلام الناصعة في افعاله وحركاته وسكناته