تساؤلات .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 11 / 12 / 2020

تساؤلات
نحن أوّل من وقف ضد الطائفية
فسارعنا الى توحيد الصفوف مع ( سنة العراق ) .. فاتهمنا بأبشع الصفات : ( ضد التشيّع ) ( مع القاعدة ) ( بعثية ) وغيرها من الصفات في زمن كان للسنة سياسيون معتدلون .
واليوم أغلب ساستهم بين رافض لمشروع الإصلاح وبين متشدد إلا ما ندر مع شديد الأسف ، فهل تريدوننا أن نكوّن كتلة مع سنّةٍ بعيدين عن الإصلاح ؟ ! .. وإن أصوات معتدليهم قد خفتت ونحن ننتظر أن يعلو صوت الاعتدال بينهم .
وكذلك نحن أوّل من سارع الى جمع الفسيفساء العراقية من فيلية وتركمان وما الى غير ذلك من أقلّيات .. ولعلهم اليوم قد وجد أغلبهم ملجأٍ سياسياً فلم يعودوا محتاجين لنا .
ونحن أوّل من أسّس للتعاون المدني الإسلامي من خلال التعاون السياسي والانتخابي مع المدنيين والشيوعيين .. وما أسرع خيانتهم لنا وإعلان العداء لنا وإلى يومنا هذا .
وأنتم أعرف بعلاقاتنا حتى مع أغلب الأطراف الشيعية ذات الطابع التشددي من كتل وفصائل من هنا وهنا .. فأغلبهم لم يقتنعوا بمشروعنا الإصلاحي والبعض قد وقفوا بالضدّ منه .
فيا أيّها الأخوة ... إنكم حينما تطالبوننا بكتلة غير طائفية فإنكم تريدون عودتنا الى المربع الأول .. وهذا لن يكون فما زلنا مستمرين بالإصلاح وتغيير الوجوه ومحاسبة الفاسدين فوراً .
وإننا حينما نقول : لا بد أن تكون الانتخابات المقبلة صدرية محضة فإننا نريد تجنّب التجارب السابقة الفاشلة .
وإننا حينما نقول : نريد ترميم البيت الشيعي فهذا لا يعني تحالفنا مع الفاسدين على الإطلاق ، إنما يعني ما يلي :
أولاً : إنه ترميم عقائدي يبعد كل الفاسدين عن سدة الحكم بل ومحاسبة الفاسدين منهم قضائياً .
ثانياً : إننا إن رممنا بيتنا الشيعي فهو خطوة أولى للذهاب الى البيوت الأخرى والتعامل معهم بأخوة ومحبة ، فلا معنى لأن نتعاون مع الآخرين ولا بيت لنا ..
ثالثاً : التشيع يعني ( رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار ) وكذلك يعني : ( ولي الله علي بن أبي طالب روحي له الفداء ) والأول عربي والثاني يكاد أن يكون عراقيا في ( الكوفة ) فمشروع الترميم عراقي عربي إسلامي لا شرقي ولا غربي يكاد نوره يضيء على العراق وشعبه .
رابعاً : إذا كان التشدد والفساد واضحاً عند بعض الكتل الشيعية كما تدّعون أو ندّعي فهو واضح على التوجهات المدنية أيضاً من خلال ما يقوم به بعض الجوكرية في ساحات الإحتجاج الإصلاحية السلمية المقدسة : من حرق وصلب وقطع وتحريض على حمل السلاح .
اعلموا أيها الأخوة إن تجربتنا مريرة في التحالفات الوطنية وغيرها .. وكلما انتصرت جهة لعنت أختها .. فإذا انتصر الإسلاميون عادوا المدنيين والعكس صحيح وإذا انتصرت طائفة أعلنوا العداء لأخرى وهكذا .. فهو صراع لا يمت الى السماء ولا الى الوطن بصلة .
فاتركونا نتحالف مع أنفسنا من جهة .. ونسعى لتقوية عقيدتنا .. فإذا قوي التشيع الاعتدالي فهذا انتصار للاعتدال السني وللاعتدال المدني والشيوعي وللأقليات أجمع وهو انتصار للاستقلال والسيادة .
فاليوم تنعتوننا بأننا تبع للشرق وقبل أشهر تنعتوننا بأننا تبع للجنوب وبالأمس حينما قاومنا المحتل وصفتمونا بالبعث ثم حينما وقفنا ضد بعض العناصر غير المنضبطة من بعض الفصائل قلتم : أمريكي .. وهكذا .
فلسنا نحن المتقلبين بل أنتم الذين لا تفهمون موقفنا .. فنحن من العراق والى العراق ولن نكون غير ذلك .
ونحن من الإصلاح والى الإصلاح سلمياً بلا صلب وقتل وحرق وسلب وإلحاد وكفر .. فاتقوا الله وحافظوا على السلم الأهلي ولنسعَ لعدم تأجيل الانتخابات التي ما زلنا نترقب مدى تعاون المحبين فيها كي نقرر الخوض فيها أو المقاطعة ولا تنجرّوا خلف مخططات الشرق والغرب فلهم دينهم وسياستهم ولنا عراقنا ... والسلام .
خادم الإصلاح
مقتدى الصدر

احسنتم النشر